في رسالة مستعجلة أرسلها يوم الإثنين (23.3) إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، دعا رئيس مجلس القسوم سلامة الأطرش رئيس الحكومة إلى تزويد المجلس بالمساعدة المالية والمساعدة في الاستعداد للتعامل مع فيروس كورونا. الأطرش يحذر من أنه إذا لم يتلق سكان المجلس المساعدة "فسوف نشهد كارثة إنسانية واسعة النطاق".
ويضم مجلس القيصوم سبع بلدات دائمة على طول شارع 31. وتقع تحت مسؤوليته، تجمعات "الشتات" البدوي بين البلدات وهو يقدم خدمات تعليمية لأكثر من 30 الف طالب. تقع بلدات المجلس في الجزء السفلي من الترتيب الاجتماعي والاقتصادي للبلاد (مجموعة 1) ومعظم سكانها، حوالي 70 ألف، هم جزء من عائلات كبيرة، يترأس عادة معظمهم معيل واحد. وقال الأطرش أن العديد من هؤلاء المعيلون تم إرسالهم إلى إجازة غير مدفوعة الاجر أو فصلهم هذه الأيام.
يذكر الأطرش في رسالته أيضا أن العديد من سكان المجلس مطالبون بالبقاء في الحجر الصحي، لكن النقص الحاد في السكن الذي يعانيه مجتمع البدو في النقب يمنع الحجر الصحي بسبب الاكتظاظ. وفقا لسلامة، يتشارك العديد من المتواجدين في حجر صحي في سقف واحد مع أفراد الأسرة غير المصابين ويجب عليهم أيضًا مشاركة مرحاض واحد.
يحذر سلامة من أن "هذا الوضع لا يسمح بالحجر الصحي المنزلي كما هو مطلوب ويدعو إلى عدوى داخل الوحدة العائلية، والتي يمكن أن تتحول سريعًا الى عدوى جماعية. لذلك، هناك حاجة ملحة لإنشاء العديد من مراكز الحجر الصحي التي يمكن أن تسمح بالحجر الصحي كما هو مطلوب بموجب التوجيهات".
يدعي الأطرش أنه اقترح على الحكومة تحويل المدارس والمؤسسات التعليمية داخل حدود المجلس الى مجمعات حجر صحي – لكن الاقتراح لم يُقبل. وقال إنه في هذه المرحلة، سيكون من الأفضل تحويل غرف الفنادق في المنطقة إلى مجمعات حجر صحي لتجنب "الكارثة الإنسانية الكبيرة".
كما يؤكد الأطرش في رسالته على الحاجة إلى مساعدة عاجلة للفئات السكانية الضعيفة التي تحتاج إلى خدمات الرفاه، ولا سيما المواطنين القدماء وذوي الإعاقات المختلفة. وقال أن المجلس لم يتمكن من الوصول إلى جميع الفئات السكانية الضعيفة والمحتاجين وتزويدهم بالاحتياجات الأساسية اللازمة مثل الغذاء والدواء لمدة طويلة. وحذر من احتمال أن تتدهور هذه العائلات إلى مجاعة وقد تخرج حتى إلى المدن المجاورة لشراء المنتجات الغذائية، وتعريض نفسها والعديد من الآخرين لعدوى خطيرة.
فيما يتعلق بمسألة التعلم عن بعد، يذكر الأطرش حالة البنية التحتية التعليمية في المجلس، والتي أقيم اضراب مطول بسببها في النظام المدرسي في بداية العام الدراسي. ووفقا لأقواله: "بينما يرتبط الطلاب الإسرائيليون بالبنية التحتية القياسية للإنترنت، فإن أطفال المجلس يعيشون في مناطق لا تتوفر فيها البنية التحتية الأساسية ولا يمكنهم إجراء التعلم عن بعد. قد يجد الطلاب البدو الذين هم في أسفل سلم الإنجاز في التعليم في إسرائيل أنفسهم يتدهورون إلى هاوية جديدة بعد أزمة كورونا".