في الأيام العادية، يعمل فرع المزرعة للشبيبة العاملة والمتعلمة مثل أي حركة شباب – محادثات بين الطلاب والمرشدين، والألعاب والرحلات. ولكن على مدى الأسبوعين الماضيين، بسبب أزمة كورونا وحظر التجمع، انتقل نشاط الفرع إلى الفضاء الافتراضي. يقول مصطفى غضبان، 19 سنة، وهو مرشد في الفرع في إطار الخدمة المدنية الوطنية: "أنشأنا مجموعة في واتساب ندعو من خلالها المعسكر إلى اجتماع افتراضي بواسطة مكالمات الفيديو". "نتحدث مع الأطفال عن كورونا وعن مشاعرهم وأفكارهم. نحن نلعب معهم أيضًا من خلال التطبيق. ” يعقد فريق المرشدين أيضًا اجتماعات من خلال مكالمات الفيديو.
المزرعة هي قرية عربية بالقرب من نهاريا، حيث يعيش فيها حوالي 3800 شخص. يحتل عش "الشبيبة العاملة والمتعلمة" مكانًا مركزيًا في تعليم الأطفال والشبيبة في المجتمع. في مواجهة كسر الروتين المألوف وإغلاق المدارس، تسمح العلاقة بين الطلاب والمرشدين بالاستمرارية، واجرا محادثات حول الوضع، وحتى تحمل المسؤولية عن المجتمع.
انضم غضبان الى الخدمة المدنية الوطنية عبر جمعية "شلوميت"، وهو في سنته الثانية . يقول غضبان أنه في الأسبوع الماضي، اتصلت به المرشدة الرئيسية في الفرع نهيل حجازي، وعرضت عليه أن ينشئ مع الطلاب مقطع فيديو مخصص للمجتمع بأكمله. استجاب الطلاب والمرشدون على الفور للتحدي، وفي غضون 24 ساعة قاموا بتحميل فيديو على الشبكة. وقال أن المتدربين كانوا متحمسين للفكرة وسعدوا بالتعاون والالتقاء والقيام بشيء في هذه الظروف. من أجل الالتزام بأنظمة منع التجمع، تحدث المرشدون مع جميع الطلاب حول الفيديو واستعدوا للتصوير في المنزل.
في صباح التصوير (تم إجراؤه الأسبوع الماضي، قبل حظر مغادرة المنازل)، اتصل المرشدون بكل طالب وطالبة، ودعوهم إلى التقاط الصور بشكل منفصل في منزل المرشدة. تولى غضبان وأصدقائه مسؤولية التحرير. في اليوم التالي كان الفيديو بالفعل على الإنترنت. يضم الفيديو طلاب وطالبات من جميع الفئات في الفرع (10-18)، وهم يشرحون عن أعراض الكورونا ويدعون أولئك الذين يعانون منها التوجه لاجراء فحص. بالإضافة إلى ذلك، يشرحون قواعد السلوك لمنع العدوى.
وقال غضبان أن ردود فعل الأهل والمجتمع بشكل عام كانت حماسية. ويختتم حديثه بالقول: "الفيديو هو نتيجة تعاون ودعم بدءً من الطلاب وأولياء أمورهم وانتهاءً بمنسق المنطقة والمرشدة الرئيسية، أود أن أتوجه بالشكر للجميع على العمل والدعم. حتى الآن، لم يتوقف أحد عن العمل، ويحاول الجميع إنشاء نشاط والاهتمام بالطلاب