صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 26 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

اقتصاد الكورونا / استراتيجية الخروج: 7 تعليقات على الخطة التي ستعرض أمام رئيس الحكومة.

هل سيعيدون الصناعات التي ترفع مستوى الناتج المحلي الإجمالي أو العمال الضروريين حقًا؟ لماذا نستخدم قوات الأمن وليس المربيين؟ وماذا مع كبار السن؟

باباد ونتنياهو (تصوير: يوناتان زيندل / فلاش 90)
باباد ونتنياهو (تصوير: يوناتان زيندل / فلاش 90)
بقلم عومر كهن

لقد تم نشر أجزاء من خطة الأزمة التي سيتم عرضها أمام رئيس الحكومة في الأيام الأخيرة. من الواضح أن وزارة المالية تريد أسرع خروج ممكن: التوصيات المشتركة للمالية، وبنك إسرائيل والمجلس الاقتصادي الوطني، والتي تم نشرها بالفعل، تتحدث عن العودة التدريجية للعمل في الأيام القادمة، وأولوية للصناعات منخفضة المخاطر ومساهمة عالية في الناتج والتوظيف.

تصف وثيقة أخرى أعدت من قبل فريق خبراء تابع لمجلس الأمن القومي إحصائيات المصابين بالمرض اللازمة للعودة إلى الروتين، مع الحفاظ على قدرة احتواء نظام الصحة. كما تتضمن هذه الوثيقة توصيات للجانب الاقتصادي للأزمة والجانب النفسي الاجتماعي.

النظر إلى الوثائق المختلفة المنتشرة وتقارير وسائل الإعلام المختلفة حول ما هو معروف وما هو أقل، يثير عدة نقاط.

أصبحت التسريبات أمر عادي

مثل سلوك الحكومة طوال الأزمة، وفي الواقع في الأيام السابقة، تم تسريب خطة الخروج من الأزمة لوسائل الإعلام على مراحل. ما تم همسه في السابق بحذر، يقوله المعلقون اليوم في الأخبار دون أي تأثر: يضع مسؤولو المالية خطة متطرفة لعودة سريعة للاقتصاد، لموازنة مقترحات مسؤولي وزارة الصحة. الأخيرين يطلبون حظر تجول تام. يرفع المسؤولون الثمن حتى يتفق المسؤولون المنتخبون في النهاية على شيء ما في الوسط. هذا ما تبدو عليه المفاوضات التي تحدد الأقدار.

الكبار في السن، لم يهتموا بمكان من اجلهم في الممر

منذ بضعة أيام يتم تداول هذا البيان حول كبار السن والفئات المعرضين للخطر الذين سيتعين عليهم البقاء في حجر لفترة طويلة بينما يتعافى الاقتصاد. وقد أثيرت هذه النقطة أيضًا في الخطة التي ستتم مناقشتها اليوم. على ما يبدو دون الكثير من التفاصيل حول ما سيحدث لمئات الآلاف من الناس الذين سيبقون في حجر. من سيهتم بهم؟ كيف سيتم ذلك أثناء العودة إلى الروتين؟ هل يمكن حقا القيام بمثل هذا الروتين الإسرائيلي، عندما يكون الجيل الأكبر سنا وحده في شقق منعزلة، والبقية يتنقلون بحيوية؟

عامل نجمة دود الحمراء يجري فحوصات كورونا في مسكن محمي "نوفيم" في القدس 27 مارس (تصوير: يوناتان زيندل / فلاش 90)
عامل نجمة دود الحمراء يجري فحوصات كورونا في مسكن محمي "نوفيم" في القدس 27 مارس (تصوير: يوناتان زيندل / فلاش 90)

لحظة، وماذا عن كبار السن الذين لم يدركوا بعد أنهم كبار السن ويصرون على العمل كمدراء عامين للشركات الكبيرة ومدراء أقسام المستشفيات وأعضاء الكنيست والقضاة والمحامين ورؤساء الحكومة أصدرت الجمعية الإسرائيلية لعلم الشيخوخة دعوة أمس بعدم التمييز ضد كبار السن بسبب سنهم وفرض الحجر فقط على أولئك المعرضين للخطر، أي عدم جعل مؤشر العمر مؤشر حصري يتم بموجبه تحديد الحجر الصحي.

يتم تسعير المحامين والمحاسبين بشكل مرتفع على مستوى الانتاج، كما هو الحال مع شركة ناشئة (ستارت أب) التي تقوم بتطوير تطبيق ينبه بوجود مشاهير في مكان قريب. عاملي تنظيف الشوارع يتم تسعيرهم بشكل منخفض على مؤشر المساهمة في الناتج، إلى جانب الأخصائيين الاجتماعيين وأخصائيي العلاج الطبيعي والموسيقيين.

المحامين أو الأخصائيين الاجتماعيين؟

يتضمن بند آخر من الخطة رسم توضيحي محوري يقارن بين تأثير الصناعة الاقتصادية على الانتاج ومستوى المخاطر في نشاط هذه الصناعة. رسم توضيحي آخر يقارن بين مستوى الخطر وعدد الموظفين. البيان وراء الرسوم التوضيحية واضح: يجب إعادة نشاط أذرع الناتج التكنولوجيا العالية (هاي تيك) والصناعة والمالية وفروع الخدمات عن بعد مثل المحامين والمحاسبين.

يأخذ معدو التقرير وهم قياس موحد لناتج مختلف الصناعات على محمل الجد. نعم، يتم تسعير المحامين والمحاسبين بشكل مرتفع على مستوى الناتج، كما هو الحال مع شركة ناشئة (ستارت أب) التي تقوم بتطوير تطبيق ينبه بوجود مشاهير في مكان قريب. عاملي تنظيف الشوارع يتم تسعيرهم بشكل منخفض على مؤشر المساهمة في الناتج، إلى جانب الأخصائيين الاجتماعيين وأخصائيي العلاج الطبيعي والموسيقيين. هذا هو الحال عندما يتم تحديد المؤشر من خلال تحديد سعر السوق الحر لناتجك أو بلغة أبسط كم يدفعون لك. من الأفضل لنا أن يعود عمال تنظيف الشوارع إلى العمل، وبعد ذلك المهن الطبية، الجزار، الحلاق، النجار، الصفاح والزجاج المحامين؟ يمكنكم البقاء في حجر في الوقت الحالي سندعوكم عندما نحتاجكم.

بالتفكير في الأمر، فإن العديد من الصناعات التي يتم تسعيرها بشكل مرتفع في مؤشر المساهمة في الناتج تضررت بشكل أقل في هذه الأزمة واستمرت في العمل. يعملون بالفعل في المنزل وبانتاج منخفض، ولكنهم يعملون. تتطرق هذا الخطة بشكل محدود إلى حقيقة أن هذه الصناعات تعتمد في نشاطها على الموردين الثانويين. بمرور الوقت، لا تعمل شركة تقنية عالية (هاي تيك) ولا شركة محاماة بشكل تلقائي. من أجل تشغيل عمليات اقتصادية كبيرة على نطاقات كبيرة، يلزم العودة إلى نشاط سلسلة الإنتاج بأكمله. الاقتصاد مثل كائن عضوي كامل مليء بالتبعيات بين أجزائه المختلفة. في النهاية، هناك أيضًا مدارس ورياض أطفال تحيل العمال لإنتاج ناتج لبضع ساعات.

يجب أن تركز الخطة على الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة. قبل كل شيء، القطاع العام: إن إعادته إلى النشاط سيسمح لبقية الاقتصاد بالعودة أيضًا. إنفاق الميزانية: سيشجع التوسع النقدي نمو الناتج. سيؤدي خنق الميزانية إلى ركود ما بعد الأزمة.

وهم السيطرة

كلما صعد رئيس الحكومة للتحدث إلى الأمة مؤخرًا، كان يجلب معه توجيهات جديدة. بعضها توجيهات فعلية إغلاق المدن، وحظر التجول في الشوارع، ومنع فتح المطاعم والمسارح. في بعض الحالات، كانت توجيهات أقل فعلية. تشغيل 30٪ من الاقتصاد والذي انخفض لاحقًا إلى 10٪. الحفاظ على بعد مترين أو تشغيل محلات السوبر ماركت مع تقييد عدد المشترين لكل صندوق. الفرق بين هذين النوعين من التوجيهات هو أن النوع الأول من التوجيهات يمكن شمله في أمر وإنفاذه وحتى اتباعه طواعية من جانب المواطنين. النوع الثاني من التوجيهات هو صورة عامة للحقيقة الاقتصادية التي نريد خلقها. اذ انه، من يستطيع قياس 10٪ من نشاط الشركة؟ هل يهم أي شركة؟ كيف يجب على الأشخاص الذين يمشون عبر الشارع أو التسوق في متجر البقالة الحفاظ على بعد مترين؟

ما أهمية التمييز بين هذين النوعين من التوجيهات الآن بالذات؟ لأن الخطة المقترحة لإخراج الاقتصاد من الأزمة مليئة بتوجيهات من النوع الثاني بالذات. في نهاية المطاف، يتطلب تشغيل أجزاء من الاقتصاد ومنع أخرى من العمل بشكل قسري، التمييز القانوني بين الأجزاء المختلفة وقابلية التنفيذ. في إسرائيل كما هو الحال في إسرائيل، حتى عندما تم الإعلان عن حظر تجول عام في ليلة السيدر، تجول الناس في الشوارع. كيف سيفرقون بين صناعة أكثر أساسية وأقل أساسية ومن الذي سيفرض هذا التمييز؟ يجب أن تركز الخطة على الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة. قبل كل شيء، القطاع العام: إعادته إلى النشاط سيسمح لبقية الاقتصاد بالعودة أيضًا. إنفاق الميزانية: سيشجع التوسع النقدي نمو الناتج. سيؤدي خنق الميزانية إلى ركود ما بعد الأزمة.

فريق الخبراء

هناك وثيقة أخرى تتجول وهو تقرير رقم 3 – ضمان الكبح والتخطيط لمرحلة الخروج. وقائمة من الخبراء والعباقرة في مجالهم موقعة عليه. خسارة أن هذه ليست مجالات ذات صلة دائمًا. على سبيل المثال، تضم اللجنة ستة فيزيائيين ومدير سابق للمجمع النووي واقتصاديين والذي صادف أن يكونا مسؤولين كبيرين سابقين في المالية. طبيب نفساني، عميد ومساعدا عميد، ممثل رافائيل وخبير معالجة الإشارات. قد يعتقد المرء عن طريق الخطأ أن الغرض من الوثيقة هو رمي بيضة من الطابق الخامس من برج التخنيون دون كسرها. لا طبيب، ولا أخصائي وبائيات، شخص الذي رأى فيروس عبر ميكروسكوب؟ هذا بالطبع دون الاستهانة بالقدرات العديدة التي يمتلكها كل واحد من ال– 29 رجلاً وامرأتين (مساعدات دراسة) الذين تم اختيارهم للفريق.

فرصة تاريخية

ينتهي الفصل الثالث من التقرير رقم 3 بالكلمات: "نظرة ثاقبة: يمكن للعمل الصحيح أن يخلق فرصة تاريخية للإصلاح ومن الأزمة الكبرى القيام بتغيير علاقات العديد من القطاعات التي تشعر بنفور من الدولة". قد تبدو فكرة جيدة لو لم يكتب في التوصيات "يطلب استخدام ضباط سلوك وسط السكان … "اللحاق" بين السلطات الأقوى والأضعف". وحتى اقتراح "تشكيل فرق طوارئ مجتمعية في المدن حسب المباني، الشوارع. تم عرض الفكرة بالفعل على الشرطة المجتمعية ومكتب الأمن الداخلي". نعم، نقل الرعاية الاجتماعية من مكاتب الرعاية الاجتماعية والأخصائيين الاجتماعيين والمربين في المؤسسات التعليمية وغيرهم من المهنيين إلى ضباط الجيش هذه هي الطريقة التي يوصي بها معدو التقرير بالاستفادة من الأزمة لفرصة تاريخية وتغيير مواقف القطاعات التي تشعر بنفور تجاه الدولة.

يفكرون في الاقتصاد وليس الناس

خلاصة القول، من كل تسريبات الليلة الماضية، شيء واحد واضح، ونحن نعرفه مسبقًا. تبحث الحكومة الإسرائيلية، وجميع ممثلي الجمهور، موظفيها وخبرائها عن طريقة لإعادة الاقتصاد إلى الروتين. الناس؟ يمكنهم الاستمرار في حالة الطوارئ، مع مشاكلهم المالية، وقلقهم ومشاكلهم. تتطلع الحكومة إلى معرفة كيفية استرداد المدفوعات الضريبية، وكيف تعود مقاييس الحسابات القومية إلى حالة وطنية. عندما ينتهون من لوي الأذرع والتداول في تدابير السياسة وإعلان الخطة رسميًا، سيسأل كل شخص نفسه، هل تتعامل هذه الخطة مع مشاكلي؟ تلبي احتياجاتي؟ احتياجات والديّ؟ أولادي؟ إذا كان الجواب لا، فهي خطة لإنقاذ الاقتصاد. المواطنون أقل أهمية.

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع