وقفت الممرضات في المستشفى لثانية صباح ال 27.04 تخليدا لذكرى صديقتهن، سوزي ليفي (65 عاما)، من مستشفى "شيبا"، التي توفيت اليوم السابق بعد صراع لمدة شهر مع مرض الكورونا. تقول إيلانا كوهين، رئيسة اتحاد الممرضات: "إنها أول ممرضة تموت من الكورونا".
تقول كوهين: "إنها ليست ممرضة شابة، تبلغ من العمر 65 عامًا. كان بامكانها التقاعد بالفعل. الأمر يتعلق بتفانيها، واحترافها، وتعاطفها، ورعاية المرضى، وعدم التوقف، إنه أمر صعب. قالوا عنها كلمات دافئة أثناء نعيهم لها".
عملت سوزي ليفي لمدة 42 عامًا كممرضة في "شيبا". في وظيفتها الأخيرة، كانت ممرضة مسؤولة في قسم الأنف والأذن والحنجرة. في إطار وظيفتها، طلب منها إدارة القسم وحدها لفترات طويلة. قبل 28 يومًا، دخلت المستشفى العناية المركزة تحت التخدير وهي موصولة بأجهزة التنفس.
تقول كوهين: "هذا يظهر مرة أخرى أن الممرضات في الواجهة الأولى، "دائمًا اذا لزم الأمر، تتجند سوزي وصديقاتها. في البداية لم يهتموا بتوفير الحماية لهن، في البداية قيل لهن أنهن لا يحتجون إلى كمامات، واليوم يتم فرض غرامة على أولئك الذين لا يرتدون الكمامة. كان على الفرق الصراخ والصراخ بعدم وجود وسائل حماية. في هذا النظام الذي جوّعها لسنوات، لم يتم أخذهم بالحسبان. نقطة".
كوهين تنعى وفاة سوزي: "بكيت ليلًا، لم يُسمح بنشر هذا إلا اليوم"، وهي غاضبة على وزارة المالية والصحة. "إن الطواقم بمستوى ممتاز، مثل سوزي، نحن محظوظون أن لدينا أشخاص مثلها، والذين يعملون في ظل هذه الظروف. هذا ليس بديهيا. ليس من السهل العمل 12 ساعة. البدء الساعة 19:00 مساءً، والانهاء الساعة 7:00 صباحًا. انهن لسن نينجا".
"إنهم يعملون بتفاني، ويعملون بجد، وفي نفس الوقت يرسلونهم إلى الحجر الصحي على حساب أيام اجازتهم. لقد جندتم هؤلاء الممرضات للحرب، هل يتوجب عليهم أن يدفعوا مقابل ذلك على حساب أيام إجازتهم؟ كانت هناك قطاعات قالت أنها تخشى الإصابة بالعدوى ولم تعد إلى العمل. لا تمتلك الممرضات هذا الامتياز. إنهم الواجهة ويجب القتال".
"انتهت اتفاقية فترة الراحة لمدة 12 ساعة يوم 3 أيار. أمس قضيت كل يوم مع الصحة والمالية لمواصلة تطبيق الاتفاقية. تدخل الاتفاقية حيز التنفيذ حتى لا يصبن الآخرين بعدوى. مقابل ذلك يمكنهم الدفع، ولكن للعيش مثل الناس العاديين، المالية غير مستعدة للدفع".
"الآن تفشت الحصبة مرة أخرى. في المرة الأخيرة التي تفشت فيها تم استدعاء الممرضات. لقد أتوا بالطبع. لقد استغرق الأمر ستة أشهر ليدفعوا لهن مقابل ذلك. مرمروا حياتهم بهذا الاعتراف. انا اسأل المالية: "لماذا لا تقومون الآن بالاعتراف؟ لماذا تتخلون فجأة عن ذلك؟ دعونا نراكم تشغلون ذلك الآن".