نساء مسلمات يشاركن في صلاة الجمعة خلال شهر رمضان في البلدة القديمة في القدس تحت قيود انتشار الكورونا، 1 مايو 2020. (تصوير: أولفيا بيتوسي/ فلاش 90)
هناك الكثير من الحديث عن صعوبة ممارسة شهر رمضان، والذي يعتبر يوم عيد جماهيري بطبيعته، في أيام الإغلاق والحجر الصحي. حذرت السلطات، وأغلقت المساجد امام المصلين، وأغلقت مراكز التسوق في أيام الاعياد ساعة قبل انتهاء الصيام إلى آذان طلوع الفجر – عدد ساعات لا يستهان به.
يكشف الواقع أن الجمهور العربي منضبط إلى حد كبير، ويفهم درجة الخطر الذي ينطوي عليه انتهاك التوجيهات، ويخشى أيضًا الغرامات التي تفرض مقابل انتهاكها. ولكن هل تسببت أزمة الكورونا في تغيير في عادات وتقاليد القائمة دائمًا وأبدًا؟
الجواب مفاجأ: نحن نحاول بالفعل تكييف أنفسنا مع الواقع الجديد. اتضح أن البشر قادرون على التكيف، وفي كثير من الأحيان متهاونون في المواقف المتطرفة. لا مزيد من "الالتزام المطلق بالقواعد"، والتمسك بالعادات الموجودة منذ عقود بأي طريقة. هذا ليس مرضي، ولكن الأمور مقبولة.
اتضح أنه حتى العادات والتقاليد التي تعود إلى قرون تتغير عندما تكون هناك قيود شديدة. يحاول عدد قليل فقط حاليًا التهرب من التوجيهات ومواصلة ممارسة عاداتهم. معظم الناس، على الرغم من صعوبة ذلك، يتبعون التعليمات ويتصرفون وفقًا لذلك.
اتضح أنه يمكن ذبح "الأبقار المقدسة" لإنقاذ الأرواح. لا توجد عادة أو تقاليد مقدسة لا يمكن تغييرها. البشر، في بعض الحالات، يغيرون ويتغيرون، حتى لو شكل ذلك تحديًا.
علي زحالقة مربي، يعيش في قرية كفر قرع