صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 26 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

آراء / رمضان في زمن الكورونا: قداسة الحياة تتغلب على تقاليد بعمر مئات السنوات

الصيام هو عيد جماهيري، ولكن تحت تهديد الوباء، تثبت الغالبية العظمى من المؤمنين هذا العام أنه لا يوجد عادة أو تقليد مقدس لا يمكن تغييره | رأي

Muslim women pray in the Old City of Jerusalem during the Friday pray of the holy month of Ramadan under restrictions following the spread of the Coronavirus, May 01, 2020.
Photo by Olivier Fitoussi/Flash90
Muslim women pray in the Old City of Jerusalem during the Friday pray of the holy month of Ramadan under restrictions following the spread of the Coronavirus, May 01, 2020. Photo by Olivier Fitoussi/Flash90
بقلم علي زحالقة

نساء مسلمات يشاركن في صلاة الجمعة خلال شهر رمضان في البلدة القديمة في القدس تحت قيود انتشار الكورونا، 1 مايو 2020. (تصوير: أولفيا بيتوسي/ فلاش 90)​

هناك الكثير من الحديث عن صعوبة ممارسة شهر رمضان، والذي يعتبر يوم عيد جماهيري بطبيعته، في أيام الإغلاق والحجر الصحي. حذرت السلطات، وأغلقت المساجد امام المصلين، وأغلقت مراكز التسوق في أيام الاعياد ساعة قبل انتهاء الصيام إلى آذان طلوع الفجر – عدد ساعات لا يستهان به.
يكشف الواقع أن الجمهور العربي منضبط إلى حد كبير، ويفهم درجة الخطر الذي ينطوي عليه انتهاك التوجيهات، ويخشى أيضًا الغرامات التي تفرض مقابل انتهاكها. ولكن هل تسببت أزمة الكورونا في تغيير في عادات وتقاليد القائمة دائمًا وأبدًا؟

الجواب مفاجأ: نحن نحاول بالفعل تكييف أنفسنا مع الواقع الجديد. اتضح أن البشر قادرون على التكيف، وفي كثير من الأحيان متهاونون في المواقف المتطرفة. لا مزيد من "الالتزام المطلق بالقواعد"، والتمسك بالعادات الموجودة منذ عقود بأي طريقة. هذا ليس مرضي، ولكن الأمور مقبولة.
اتضح أنه حتى العادات والتقاليد التي تعود إلى قرون تتغير عندما تكون هناك قيود شديدة. يحاول عدد قليل فقط حاليًا التهرب من التوجيهات ومواصلة ممارسة عاداتهم. معظم الناس، على الرغم من صعوبة ذلك، يتبعون التعليمات ويتصرفون وفقًا لذلك.
اتضح أنه يمكن ذبح "الأبقار المقدسة" لإنقاذ الأرواح. لا توجد عادة أو تقاليد مقدسة لا يمكن تغييرها. البشر، في بعض الحالات، يغيرون ويتغيرون، حتى لو شكل ذلك تحديًا.

علي زحالقة مربي، يعيش في قرية كفر قرع

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع