صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 20 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

أيام الكورونا / يوم في بلدة تتعامل مع الوباء

الممرضة في صندوق المرضى والشرطي، رئيس المجلس والمتطوعين، المؤمن والمتفائل| دير الأسد والبعنة ليستا "منطقة محظورة" بعد الآن وتتعالى أصوات جديدة هناك

الدوار عند مدخل دير الأسد. تتكون الشجرة المعدنية من شخصيات ترمز الى سكان القرية (تصوير: جيلعاد ساريم)
الدوار عند مدخل دير الأسد. تتكون الشجرة المعدنية من شخصيات ترمز الى سكان القرية (تصوير: جيلعاد ساريم)
بقلم ياهيل فرج

 

 

توفى أحمد نعمة البالغ من العمر 92 عامًا، والذي كان رئيس مجلس دير الأسد في الثمانينيات، من مضاعفات مرض كورونا في 26 نيسان، بعد يوم واحد من إزالة الاغلاق عن القرى، وأصبح الضحية الأولى والوحيدة للمرض في قرى دير الأسد والبعنة في الجليل.

لمدة أسبوع تقريبًا، فرضت على حوالي 20,000 من سكان القريتين قيود غير عادية على الدخول والخروج، بعد بدأ تفشي في مسلخ "دباح" قرب مساء الفصح. حوّل التفشي القرى، التي كانت ذات مرة سلطة واحدة، الى أول منطقة محظورة وسط البلدات العربية في إسرائيل.

دير الأسد في أيام كورونا. في الخلفية، جبال الجليل (تصوير: جيلعاد ساريم)
دير الأسد في أيام كورونا. في الخلفية، جبال الجليل (تصوير: جيلعاد ساريم)

خلال شهر رمضان، تم حظر اجتماعات وجبة الإفطار وأغلقت المصالح التجارية الساعة 19:00 للحد من التجمعات. وكأن ذلك لم يكن كافيا – طالبت السلطات العربية الأسبوع الماضي مساعدة الدولة، حتى تتمكن من تضييق الفجوة بعد انخفاض مدخولات ضريبة الأرنونا.

زيارة إلى دير الأسد بعد أسبوعين من الإغلاق تكشف كيف تؤثر طنجرة الضغط الاقتصادي والديني والصحي والاجتماعي هذا على السكان.

المحطة الأولى: الممرضة | "اكتشفنا تفشي المرض بسبب عاملة التي كان ابنها يعمل في المسلخ"

تقول هديل بريق، المديرة الإدارية لعيادة صندوق المرضى كلاليت في البعنة – دير الأسد: "وصلت إلى العيادة يوم الأحد، 12 نيسان، الساعة 16:00 بعد ساعات العمل. جلست مع أكوام من 700 توجه أرسل عبر الفاكس لتحديد ادوار".
"اتصلت بالناس حتى الساعة 23:30 ليلًا لأخبرهم أن يحضروا للفحص في اليوم التالي." لم تتخيل بريق، المتزوجة من طبيب في طوارئ نهريا، وضعًا تصبح فيه العيادة الصغيرة التي كانت مسؤولة عنها المركز العصبي لواحدة من أخطر حالات التفشي في إسرائيل.

هديل بريق. "اتصلت بالأشخاص حتى 23:30 ليلًا لأطلب منهم الحضور للفحص" (تصوير: جيلعاد ساريم)
هديل بريق. "اتصلت بالأشخاص حتى 23:30 ليلًا لأطلب منهم الحضور للفحص" (تصوير: جيلعاد ساريم)

"اكتشفنا تفشي المرض بسبب عاملة كان ابنها يعمل في المسلخ، أول مريض تم التحقق من اصابته. لذلك كانت هناك حاجة لإجراء فحوصات لعمال المسلخ. أجريت مكالمة هاتفية إلى المديرة د. عطا عباس – ومن هناك تقدمنا. عقدنا اجتماعًا طارئًا في المجلس، وقررنا أن ننشئ خيمة فحص لصندوق المرضى كلاليت الذي يؤمن معظم سكان القرية. اتصلت بمدير المسلخ وحصلت على صفحة تشمل جميع العمال ".

هل يعني ذلك أنك قمت بالتحقيق الوبائي؟
"نعم، تمامًا هكذا. اتصلت بجميع العمال ودعوتهم لإجراء فحص. أخبرناهم أن يأتوا بدون احالة – لا حاجة للتحدث إلى طبيب، فقط توجهوا الى المحطة، وفي هذه المرحلة لم تكن هناك أي فحوصات تقريبًا في دير الأسد والبعنة. في 13 نيسان، قمنا بالفعل بتشغيل ثلاث محطات فحص في مجمع دباح، أجرينا 466 فحص في يومين. وفي اليوم الأول اكتشفنا ستة مرضى تم التحقق من اصابتهم، وجاء رئيس المجلس إلى المحطة، وطلب من السكان البقاء في الحجر الصحي، وبعدها تقدمنا ساعة تلو الأخرى".

كان أصعب يومين بعد الفحص الكبير، جاء الناس إلى العيادة للحصول على إجابات – باستثناء من كانت نتيجته ايجابية لم يكن يعرف أحد أن نتيجته سلبية، لذلك أنشأنا مجموعة جديدة من الهواتف"

ماذا كان نص الرعب الخاص بك؟
"كنت قلقة بشأن عدد الأشخاص الذين تم سيتم تأكيد اصابتهم، وأنه ينقلوا ذلك إلى البالغين أو الأشخاص المعرضين لخطر بشكل عالي، وهذا ما أزعجني. وبالفعل، توفي رئيس المجلس السابق، كان يأتي إلى العيادة كل يوم، ونحن نفتقده كثيرًا هنا. كانوا أصعب يومين بعد الفحص الكبير، جاء الناس إلى العيادة للحصول على إجابات – باستثناء من كانت نتيجته ايجابية لم يكن أحد يعرف أن نتيجته سلبية، لذلك أنشأنا مجموعة جديدة من الهواتف".

طوال الوقت يجب الاستعداد مجددًا، ليس الأمر سهلاً.
"إنه حدث لم نتخيل أبدًا حدوثه. قمنا بتشغيل النظام بأكمله وفقًا للوضع الجديد والمتطلبات. في اول يومين، حضر الاشخاص الذين كانوا في الحجر الصحي، وطلبت من الشرطة إظهار وجودها لمنع العدوى. كانت هناك حالات حضر فيها أشخاص تم اكتشافهم كمرضى، لذلك مكث أفراد الطاقم في حجر صحي وهذا أدى إلى تعطيل جزء من النظام. في الأسبوع الماضي، كان هناك مريضان جديدان فقط، أحدهما طبيب أصيب بعدوى في المستشفى. نعود الى الوضع الطبيعي. الخوف من العودة إلى المدارس وفي العيد، لكنني أثق في الجمهور والذي أظهر مسؤولية طوال الأزمة، سيستمر في القيام بذلك".

كيف استعددتم لرمضان؟
"الحقيقة هي أنه بسبب الضغط لم نشعر بقدوم رمضان. خلال الإغلاق، كان الناس يحضرون بشكل جماعي، وكان هذا المكان الوحيد الذي كان مفتوحًا. يجب على الجمهور التصرف بحكمة، حتى لا يعتقدوا أن الكورونا قد اختفت. يجب علينا الحفاظ على الإجراءات، خاصة في القرى".
كيف مررت هذه الفترة شخصيا؟
"أنا في وضع خاص، زوجي طبيب في طوارئ نهاريا. مررنا بأوقات عصيبة للغاية، ولدينا طفلة التي دفعت الثمن. عندما كان زوجي في حجر صحي في بداية كورونا، كنا نلتقي به من وراء الزجاج".

المحطة الثانية: المتطوعون | "هذا يعزز الإيمان بأنه لا يزال هناك خير في الإنسان"

التقينا بأمل عابد (25) وأحمد أريان (28) من بعنة بالصدفة عند مغادرة القرية. لقد وقفوا مع شباب آخرين في الدوار الأول من شارع 85، الذي تتوسطه شجرة معدنية مطلية باللون الأبيض المركبة من صور لأشخاص من القرية، كما أخبرونا.

أحمد أريان، يحمل لافتة كتب عليها: "الناس للناس" وامل عابد، تحمل لافتة عليها عبارة "تبرع كريم عنك وعن اهل بيتك" (تصوير: جيلعاد ساريم)
أحمد أريان، يحمل لافتة كتب عليها: "الناس للناس" وامل عابد، تحمل لافتة عليها عبارة "تبرع كريم عنك وعن اهل بيتك" (تصوير: جيلعاد ساريم)

 

كانوا يحملون لافتات وصناديق بلاستيكية، وتوقفت كل سيارة ثانية لتهنئة رمضان كريم ووضع بضع شواقل. بعد أن استفسر أريان مع الأشخاص الآخرين الذين بادروا "الناس للناس" ووافقوا على إجراء مقابلة معه، قام بتوصيلنا الى عباد، عاملة اجتماعية في إجازة غير مدفوعة الأجر التي تعرف الوضع الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة، وانضمت إلى المجموعة قبل حوالي أسبوع ونصف. فكرة "الناس للناس"، هي مبادرة تجمع حوالي 60 متطوعة ومتطوع شباب من بعنة، والتي لا تساعد العائلات المحتاجة فحسب، بل تدعم أيضًا المصالح التجارية في القرية.

كيف بدأت المبادرة في جمع المال؟
يصف عباد قائلًا: "في البداية، اعتقدوا أن يحضروا صناديق طعام وأدوات لتقديمها للناس، ولكن بسبب الكورونا، أدركنا أن الحملة يجب أن تكون آمنة". "قررنا أننا لن نحضر الطعام للناس، ولكن بالمال أو القسائم التي سيحصلون عليها، سيشترون ما يحتاجون إليه حقًا".

يتبرع الناس دائمًا، لأن الناس يفهمون ما هو فعل الخير. حتى بكلمة طيبة، ليس بالضرورة منح المال"

إنها حملة بالفعل – هناك لافتات وتنظيم.
"الشباب هنا موهوبون للغاية. قاموا بكل شيء بأنفسهم بواسطة مواهبهم"

هل هناك توتر بين أهالي البعنة ودير الأسد؟
"لا على الإطلاق. هناك أيضًا أشخاص يتبرعون، حتى من مجد الكروم."
كيف تعثرون على من يحتاج للمساعدة؟
يقول عباد: "من خلال مؤسسة خيرية جديرة بالثقة والتي يثق بها الجميع، لا يوجد خوف من عدم تحويل الأموال"، ويضيف أحمد أن الهدف هو 100 ألف شيكل، وحتى الآن قاموا بجمع 90 ألف شيكل في أسبوعين. تقول عباد، التي تؤكد أن اسمها الأول هو أمل: "يتبرع الناس دائمًا لأن الناس يفهمون ما هو فعل الخير. إنه يعزز الاعتقاد بأنه لا يزال هناك خير في الانسان".
"نحن نؤمن بأن الخير موجود دائمًا وسيبقى. آمل أن يتطوع كل شاب، ذكر وانثى، دائمًا لأن التطوع قيمة غنية جدًا، ويعود علينا بالخير. أتمنى أن نتطوع جميعًا من اجل الجميع. حتى لو بكلمة طيبة، ليس بالضرورة منح مال".

المحطة الثالثة: رئيس المجلس | "الإغلاق تسبب في أضرار اقتصادية كبيرة"

أحمد دباح رئيس مجلس قوي. بعيدًا عن الإمبراطورية الاقتصادية، التي تضم مسلخًا ضخمًا ومركزًا تجاريًا كبيرًا، كان الدباح نفسه عضو كنيست نيابة عن كديما، وقد شغل هذا المنصب سبع سنوات، ولعدة سنوات كرئيس للمجلس المشترك للبعنة ودير الأسد. بدأ تفشي المرض في المنطقة في المسلخ الذي يملكه، وحتى اثير ادعاء أنه تم التستر على الوضع حتى لا يضر بمبيعات لحوم عيد الفصح.

احمد دباح. "تعاملنا مع الوباء كعدو يجب التغلب عليه" (تصوير: جيلعاد ساريم)
احمد دباح. "تعاملنا مع الوباء كعدو يجب التغلب عليه" (تصوير: جيلعاد ساريم)

عندما دخلنا مكتبه، التقى دباح مع رؤساء النظام التعليمي في البلدة، ومعا تشاورا بشأن تشغيل المؤسسات التعليمية. قبل عدة أيام من الاجتماع، توفيت قريبة زوجته، ولكن بسبب كورونا، تم حظر أيام العزاء، لكن الحزن كان لا يزال واضحًا.
يقول الدباح إن الطريقة التي تم بها نقل المعلومات كانت بشكل رئيسي من خلال موقع المجلس وسيارة تعلن عن التعليمات في جميع أنحاء القرية. "ادرنا هذه الحرب بشكل مكثف، وتعاملنا مع الوباء على أنه عدو يجب التغلب عليه"، ويثني على بلدية تل أبيب، التي تبرعت نحو 40 ألف شيكل للبلدة. عندما أسأل ما إذا كانت مدينة كرميئيل المجاورة قد ساهمت، أجاب بابتسامة أنهم أرسلوا صندوق كمامات.
كيف تقيّم تعامل السكان في البلدة؟
"وصلنا إلى 150 مريض، شفي من ضمنهم 53 حتى أمس، ووفقاً لخطتنا سيشفى الآخرون بعون الله في غضون أسبوعين". يذكر الدباح أن البلدة كانت معدة لحالة الطوارئ منذ بداية الوباء، وليس فقط مع تفشي المرض. "لقد أنشئنا لجنة طوارئ واجتمعنا كل يوم للعمل مع تعليمات وزارة الصحة والشرطة وقيادة الجبهة الداخلية، التي عملنا معها بتعاون كامل، وهذه فرصة لأشكر أولئك الذين وقفوا الى جانبنا على طول الطريق. وزعنا تبرعات في البلدة بقيمة مليون شيكل، والكثير من ذلك بفضل متبرعين من البلدة"

وصلنا إلى 150 مريض، شفي من ضمنهم 53 حتى أمس، ووفقاً لخطتنا سيشفى الآخرون بعون الله في غضون أسبوعين ".

الإغلاق كان ضروريا؟
رد الدباح: "برأيي، كان الإغلاق مهمًا للغاية لردع السكان. "ولكن ماذا؟ لقد تسبب في أضرار اقتصادية كبيرة".
ما هو معدل البطالة الآن؟
"أنا لا أعرف بيانات البطالة، ولكن نعم، من الواضح أن 80٪ من سكاننا هم عمال أساسيون. الخطأ هو أنه بدلاً من الحرص على إبقاء الناس في اغلاق، يغلقون المصالح التجارية. المصالح التجارية مغلقة منذ أسبوعين في المساء منذ بداية رمضان وهذا خطأ خطير. اذا كانت المصالح التجارية مغلقة هذا لا يعني ان الناس لا تشتري، يذهبون إلى مكان آخر. يجب أن يفتحوا على الفور.

"على مدى اكثر من شهرين لم يدفع الناس ضرائب الأرنونا، على الدولة أن تقلق بشأن السلطات المحلية التي ليس لديها مناطق عمل. ليس لدينا اي دخل ارنونا من الناس، وليس لدينا طريقة لدفع رواتب العمال".

المحطة الرابعة: المؤمن | "إن شاء الله ستكون الأمور بخير"

كان من الصعب تفويت الكشك المرتجل لبيع حلوى التابع لطه تيتي (42) وابنتيه شارة (6) وريتال (7). جلسوا تحت سقيفة مرتجلة بجوار الطريق الرئيسي في البعنة. إنهن يردن توفير المال الذي يجمعنه، تفكير الصحيح، بالتأكيد في مثل هذه الأيام.

طه تيتي وابنتاه شارة وريتال. "هذا قضاء الله ونحن نؤمن بذلك" (تصوير جيلعاد ساريم)
طه تيتي وابنتاه شارة وريتال. "هذا قضاء الله ونحن نؤمن بذلك" (تصوير جيلعاد ساريم)

كيف مرت الكورونا؟
"كان الأمر صعبًا. لكن ما بيدنا حيلة، هذا قضاء الله ونحن نؤمن بذلك، ونقول إن شاء الله سيكون كل شيء على ما يرام".
هل عملت خلال هذه الفترة؟
"في مهنتي أنا عامل بناء، أعمل بيدي بالحجر، لكن في الآونة الأخيرة أبتعد لفترة من الوقت، ثلاث سنوات وأنا اعمل في مسلخ الدجاج، في التبريد".
هل عرفت مريض كورونا؟
"لا ، ولكن سمعت عن مرضى هنا وهناك."
هل تؤمن أن الكورونا قضاء من الله؟
"هناك أشياء من الله من فوق وهناك أمور من صنع أيدينا، هكذا أؤمن."
ماذا من صنع أيدينا؟
"ربما هراءات، أن ينسى الناس ثم يفعلون، لأن الأمور كانت صعبة. يجب أن نتحلى بالصبر."
هل التزمت بالحجر الصحي؟
"كنت في الحبس الحجر الصحي ولم أذهب إلى المسجد وهذا صعب."
الآن أيضا الكورونا ورمضان والاعياد، ما الذي يحدث في قلبك؟ هل تزداد قوة؟
"إذا كان هناك ايمان قوي هذا جيد. أتمرن على ذلك، ليس بالأمر السهل، ولكن ما بيدي حيلة."

المحطة الخامسة: صاحبة بقالة | "أحسب كل شيكل"

عندما دخلنا متجر البقالة المرتب بدقة والتابع لإيمان عمر، كانت تقرأ القرآن. لقد امتلكت المكان لمدة 12 عامًا مع زوجها، وعلى الرغم من أنها لم تتخيل مثل هذا الواقع، فهي متفائلة. "الوضع صعب، كان الناس في منازلهم ولم يعملوا. عندما كان إغلاق، اشتروا كثيرًا والآن انتهى المال، ترجع شيكات الناس. في رمضان بعد الساعة 19:00 لا نعمل. يجب أن نغلق وهذا صعب. خرج زوجي للعمل في الخارج لجلب المال."
ماذا اشترى الناس خلال الإغلاق؟
"اشتروا بالذات ما يخيفنا انه سينفد – الأرز والبيض ومواد التنظيف. لقد رفعوا سعر البيض بمبلغ 5 شيكل، تكلفة الطبق 35 شيكل."

عندما كان اغلاق اشتروا كثيرًا والآن انتهى المال، ترجع شيكات الناس. لا يعملون في رمضان بعد الساعة 19:00. يجب الاغلاق وهذا صعب. ذهب زوجي للعمل الخارج، لجلب المال "

هل تقرأين القرآن بسبب رمضان؟
"أنا دائما أتعلم وأقرأ – املأ وقتي."
ما رأيك في الوباء؟
"آمل أن يتعلم الناس من الكورونا ألا يشتروا هراء وألا يبذروا المال. أنا أم لأربعة أطفال وأنا أحسب كل شيكل. إن الكورونا جيدة للغاية، والناس يجلسون في المنزل، وهذا يحميهم."

المحطة السادسة: قائد مركز الشرطة | "من الوضع السيئ جدًا خرج شيء جيد"

رئيس الشرطة ياكي أوحانا قائد محطة مجد الكروم أقل من ستة أشهر، وعلى الرغم من أن الكورونا فاجأته مثلنا جميعًا، يبدو أنه في وقت قصير قبل ذلك، قام بإنشاء بنية تحتية ساعدت في حدث متطرف مثل إغلاق بلدة عربية إسرائيلية واجتيازه بسلام نسبي. أقيمت المحطة الجديدة قبل ثلاث سنوات، كجزء من اتجاه تغيير علاقة الشرطة مع الجمهور العربي، في مجد الكروم.

ياكي أوحانا. "تصوري هو أننا مسؤولون عن علاج كل شيء هنا" (تصوير: جيلعاد ساريم)
ياكي أوحانا. "تصوري هو أننا مسؤولون عن علاج كل شيء هنا" (تصوير: جيلعاد ساريم)

يقول أوحانا: "المحطة التي تقع في صميم المجتمع، لها معنى". "مجرد حقيقة أننا نجلس هنا. للسكان استجابة هنا بدلًا من الركض إلى كرميئيل. تتجول الكثير من الدوريات في المنطقة بسبب المحطة وهناك أكثر رجال شرطة. 70 عامًا لم يكن هنا شيء." حتى تم إنشاء المحطة في مجد الكروم، زودت محطة كرميئيل دير الأسد والبعنة بخدمات شرطة، وعند توليه منصبه، حافظ اوحانا على اتصال مستمر مع رؤساء المجالس.
يقول أوحانا: "عندما دخلت، كانت هناك تحديات مختلفة تمامًا عن الكورونا – بالأخص جرائم العنف والأسلحة". ومع ذلك، كان لا بد من الاستعداد للوضع الجديد بسرعة كبيرة، وايضًا "ترك القدم على البنزين مع بقية المهام. اتخذت الحكومة قرارًا يوم الجمعة الساعة 22:30 ليلًا عندما بدأت القيود في الصباح، كان لدينا تسع ساعات للاستعداد. كانت المهام هي عزل القريتين من الخارج والداخل، مع ثمانية حواجز لا تسمح بالدخول والخروج، باستثناء تصاريح خاصة، لأنه لا يمكن إيقاف الحياة ".
"لقد فوجئت مؤخرًا بالنسبة المئوية للممرضين والأطباء من السكان، ولكن بشكل عام الوضع الاجتماعي والاقتصادي غير واعد هنا، ولا معطيات البطالة"، يذكر أوحانا. "لقد حرصنا على حل المشاكل المحلية لأننا نعرف السكان، كان الوضع في القرى عبارة عن طنجرة تغلي وتغلي، وفي بعض الأحيان يجب رفع الصمام لتحرير الضغط".

كيف نحرر الضغط؟ ما هو رفع الصمام؟
"كان ضباط المحطة في نقاط الاحتكاك – عند نقاط التفتيش والدوريات، لاتخاذ قرارات على الفور. الآن، شخص يريد جلب المال من صاحب العمل الذي يقع على بعد قريتين، ولكن ليس لديه تصريح، ماذا نفعل؟"
ماذا تفعلون؟
"هناك الكثير من المعضلات. نحل المشاكل في الميدان. حتى لو لم يكن لديه تصريح، نتأكد من أنه يذهب لجلب المال ويعود. في كل يوم من هذه الأيام تقريبًا، تم فتح محطات الفحص التابعة لنجمة داود الحمراء وصناديق المرضى، لذلك تأكدت من وجود رجال الشرطة وضباطنا في المواقع.

عندما أقوم بجولة في المصالح التجارية، بالزي الرسمي، فإنهم يجفلون في البداية، لكن عندما أسأل ما إذا كانت هناك أي مشاكل، جرائم، بماذا يمكنني المساعدة، أوقف الناس في الشارع أسأل "كيف الحال؟"، ويقولون آه "أنت ياكي، أنت منيح"

من حيث التنفيذ، تم إعطاؤنا أدوات، لكننا الآن نقدم غرامة 5000 شيكل لصاحب المصلحة التجارية الذي أراد كسب 100 شيكل اضافية وأدخل شخص الى المتجر. إذًا أسود أو أبيض؟ غرامة 5000 شيكل دون أن يرف جفن؟ لذلك قمنا بشمل الكثير من الأشياء، وشرحنا وتحدثنا، وحيث رأينا أن هناك عدم احترام وخطر على صحتنا جميعًا، استخدمنا أيضًا الإنفاذ".

كم عدد المخالفات التي وزعتموها؟
"وزعنا أكثر من 1000 مخالفة، معظمها حول البقاء في الحيز العام دون داعٍ ضروري، مادة القانون التي تم الغائها قبل أسبوع. تم تشغيل منطقة محظورة هنا لمدة سبعة أيام. لم نصل إلى وضع اعتقال الأشخاص الذين حاولوا انتهاك المنطقة المحظورة. كانت هناك احتكاكات، كانت هناك ازدحامات، لكننا اهتممنا أن توفر هذه التقاطعات حلولاً للمشاكل، للتسهيل على السكان".
كانت هناك أعطال خطيرة في القرية. القبض على الرجل الذي خرج إلى المخبز وحصل على مخالفة.
"أعرف كيف تصل الأمور إلى وسائل الإعلام، وهناك نقد. في هذه الحالة بالذات، هناك توثيق جزئي للحدث. في البداية تحدث معهم رجال الشرطة، ربما شرب الشباب الكحول قليلًا، وبسبب ذلك تطور الحدث ووصل إلى الاعتقال والمخالفة. ولكن لا تعتقدوا أن كل شيء رائع هنا، توجد هنا جهات اجرامية تؤثر على السكان.
قبل ستة أشهر، كان هناك إطلاق نار في اتجاه رجال شرطة ودورية. فهل هذا يعني أننا نسير مع طبقات منفجرة؟ ليس كذلك".
لا مشكلة في ترأس يهودي للمحطة؟
"لا أعتقد ذلك. قبل أن يبدأ الوباء، قلت أن رؤساء المجالس شركائي. لكن لست متأكدًا من أنهم يعكسون جميع احتياجات السكان، لذلك بدأنا مع القادة في عقد اجتماعات مع السكان في المنزل. هيا، أخبرونا ما هي المشاكل التي تعانون منها، أريد أن أسمع."
ما هي المشاكل التي ظهرت؟
"الشباب الذين يدخنون المخدرات، والازدحام الصباحي في المدارس، مما يخلق خطر الدهس، والاختناقات المرورية عند مخرج القرية في الصباح، كانت هناك ثلاثة اجتماعات حتى الكورونا، وشارك المدرسون ورجال الأعمال – أناس الذي يتحدثون باسم الأسرة، المدرسة. أظهرت لهم أننا نحل المشاكل بسرعة، ليس بعد شهر. شاركت الشرطة الجماهيرية في مشاكل الصباح عند مدخل المدرسة وقامت بتوجيه حركة المرور، ويتواجد عند مخرج القرية شرطي مرور كل صباح".

لافتة على مدخل دير الأسد وبعنة. "نحتاج إلى سد فجوة 70 سنة تقريبًا لم تقم فيها محطات في المجتمع العربي" (تصوير: جيلعاد ساريم)
لافتة على مدخل دير الأسد وبعنة. "نحتاج إلى سد فجوة 70 سنة تقريبًا لم تقم فيها محطات في المجتمع العربي" (تصوير: جيلعاد ساريم)

أي خطوات التي تبني ثقة.
"بالضبط. عندما أقوم بجولة في المصالح التجارية، بالزي الرسمي، فإنهم يجفلون في البداية، لكن عندما أسأل ما إذا كانت هناك أي مشاكل، جرائم، بماذا يمكنني المساعدة، أوقف الناس في الشارع أسأل "كيف الحال؟" ، يقولون آه "أنت ياكي، أنت منيح".
كان من الأسهل احتواء الإنفاذ خلال الكورونا لأن الناس كانوا خائفين من الوضع، وهو لا يتعلق بنا. المرة الأولى التي يعمل فيها الجنود والشرطة في القرى في الإنفاذ، وأيضًا في أنشطة لصالح المجتمع، في توزيع طرود الطعام، هو وضع غير واضح لأي شخص، كما أنه معقد لرجال الشرطة".
بعد أن ينخفض الابتهاج قليلاً، سيتعين عليك القيام بأعمال شرطة هنا، وليس توزيع الطعام واشياء لطيفة.
"قمنا بمهام الشرطة خلال ذلك. كانت اعتقالات خلال ذلك، لم يتوقف العمل الروتيني للحظة."
كيف ستؤثر هذه الأيام على المستقبل؟
"من الوضع السيء خرج الكثير من الخير. خلال زيارات رئيس الأركان ووزير الأمن الداخلي، أشار رؤساء السلطات أولًا وقبل كل شيء الى انجاز الجبهة الداخلية والشرطة. ليس من المعتاد أن يجوب الجنود الذين يحملون العلم الإسرائيلي القرى بهذه الطريقة. هذا واجبنا، نحن لا نربت لأنفسنا على الكتف، لكنهم رأوا استثمارنا، حتى في أعيادنا، نحن متاحون على الهاتف المحمول، نترك منازلنا. كنا نعرف كيف نقوم بالأشياء بشكل متناسب دون أن نؤدي الى غضب".
"قبل أمس، معلم لا أعرفه يتصل بي ويقول لي، "هناك أشخاص هنا لم يحبوكم، والآن يريدون فتح منازلهم أمامكم، لأنهم يعرفون أنكم هنا للاهتمام بهم ومساعدتهم. خلال تجولي في رمضان، يدعوني الجميع لإغلاق السيارة وتناول الطعام، لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، ولكن أعتقد أن الاتجاهات إيجابية.

إذا كان هناك عدد أكبر من رجال الشرطة من السكان، فهذا حجر إضافي في الجسر، ونحن بحاجة إلى سد فجوة 70 عام تقريبًا لم تقم فيها محطات في المجتمع العربي".

"إن الغالبية العظمى هنا معيارية، وهناك نسبة صغيرة تسبب الأذى، أولاً وقبل كل شيء للسكان ثم للبيئة. في الأيام الأخيرة، تم القبض على أسلحة، صفقات وسائل حربية، أموال، مخدرات، ما نفعله دائمًا – ولكن هل سيغير ذلك الخريطة هنا؟ لا. الوعي والعلاقة مع السكان والتوعية والتعليم والعمل معا. نحن على استعداد لمد يد العون لأي شخص مستعد. لا نحاول تجنيد أي شخص للشرطة أو جمع معلومات استخبارية. هناك جهات مسؤولة عن ذلك.
"إذا كان هناك عدد أكبر من رجال الشرطة من السكان، فهذا حجر إضافي في الجسر، وعلينا سد فجوة 70 عام في المجتمع العربي لم تقم فيه محطات في المجتمع العربي. يعمل رجال الشرطة في المركز بجد، لأن ذلك عملنا، ولدينا أشياء نحتاج إلى تحسينها، ونحن نقوم بذلك كل يوم. – لكن الاتجاهات هنا إيجابية.

"تصوري هو أننا مسؤولون عن معالجة كل شيء هنا. ليس فقط المخالفات، بل المشاركة في كل شيء – حتى في انفجار أنبوب مياه، أيضًا عمود بيزك الذي يوشك أن يسقط. لماذا؟ لأننا نستطيع احضار الشركاء بسرعة لعلاج تلك المشكلة. كلما حللنا أكثر مشاكل صغيرة، أعتقد أن هذا الجسر، هذه اليد، ستكون أقوى، في الروتين وبالتأكيد في حالة الطوارئ".

المحطة السابعة: المتفائل | "نحن بشر في النهاية"

عند مخرج البعنة يتواجد متجر ألعاب مطلي باللون الأحمر، كما يحب مالكه خالد أسدي، يسمى "ريد – نايس". إن الجمع بين متجر للألعاب والكلمة احمر يمرر قشعريرة لدى كل إسرائيلي نموذجي بعد الكورونا، لكن أسدي، وهو من سكان دير الأسد، ليس شخصية نموذجية. بين المتجر ومصنع الألمنيوم الخاص به، هو أيضًا أحد أمناء عضو الكنيست أحمد الطيبي من القائمة المشتركة.

خالد أسدي. "شعرت بالارتياح عندما عملت الشرطة وقيادة الجبهة الداخلية معنا لتوزيع الطعام" (تصوير: جيلعاد ساريم)
خالد أسدي. "شعرت بالارتياح عندما عملت الشرطة وقيادة الجبهة الداخلية معنا لتوزيع الطعام" (تصوير: جيلعاد ساريم)

 

متى قمتم بإعادة فتح المتجر؟
"منذ أسبوع، يعود الناس ببطء. تم إغلاق كل شيء لأكثر من 20 يومًا، لقد أضر ذلك بالمتجر ماليًا، وأيضًا في مصنع الألمنيوم. كان الناس يخشون من مقابلة أشخاص من دير الأسد. شعرت بذلك لأن الكثير من الناس أجلوا اجتماعاتهم معي".
ولا تزال دير الأسد في تترأس قائمة نسب المصابين مقارنة بعدد السكان.
"لكنه انخفض. أمس عاد الناس الذين تعافوا إلى منازلهم."
كيف الصيام، العمل تحت ضغط الكورونا؟
"كل من يصوم ويفكر في الطعام – يكون ذلك صعب بالنسبة له. لكن من يواصل يومه ويعمل ولا يجلس في المنزل، يتنقل، لا يشعر بذلك. سنعود إلى الكنيست ايضًا".

في نهاية الأمر نحن بشر، نعيش معًا لأكثر من 70 عامًا، لدينا تعاون في العمل، في الاجتماعات، في الحداد، في حفلات الزفاف – لا أحد يستطيع القول أن ذلك غير صحيح، هذا واضح "

خلال الكورونا، كان هناك نشاط واسع هنا من قبل الجبهة الداخلية والشرطة.

"كل الاحترام لهم، لقد قاموا بعملهم وأكثر. أنا أتحدث عن نفسي، كان هناك تعاون، لم نفكر هذا عربي وهذا يهودي – لقد عملنا معًا. إنه يظهر للدولة أننا نعيش فيها معًا. أنت في هذا الجانب وأنا في هذا الجانب – إنها سياسة. ولكننا نهتم ببعضنا البعض بشكل جيد للغاية، الشعور جيد بأن الشرطة وقيادة الجبهة الداخلية تعملان معنا على توزيع الطعام".
إذا قرأ يهودي المقال، وقرأ أن مساعد أحمد طيبي من القائمة المشتركة يقول أن التعاون مع الجيش الإسرائيلي والشرطة كان جيدًا …

"لا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك. لماذا؟ لقد عملوا 24 ساعة، وليس ساعة. قاموا بجولات، وذهبوا إلى المنازل. اخذوا للفحوصات، حتى لا يغادروا المنزل."
هل سيغير هذا العلاقة بين السكان العرب والشرطة؟
"لدينا في القرية، نعم. لماذا؟ لأننا نتعايش مع ذلك. هناك أناس سيئون لا يحبون أي شيء، عقولهم مغلقة. في نهاية الأمر، نعيش معًا لأكثر من 70 عامًا، لدينا تعاون في العمل، في الاجتماعات، في الحداد، في حفلات الزفاف – لا أحد يستطيع القول أن ذلك غير صحيح، هذا واضح، حتى لو كنت مسلم، وأنت يهودي أو درزي. كل شيء بمتعة. نحن نعمل معا. يجب ألا تغير السياسة الطريقة التي نفكر بها في الجانب الآخر. هؤلاء أشخاص الذين لديهم مصالح، ويعملون على هذه الكلمات، هذه المشاعر، لجلب المزيد من الأصوات. في نهاية الأمر، إنها مجرد كلمات. نحن نعيش معا".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع