ناقشت لجنة العمل والرفاه ظروف تشغيل حوالي 100 ألف معالِجة تمريضية، واتجاه المعالَجين بتفضيل الحصول على مخصصات التمريض بالمال وليس بساعات معالجة آخذ بالازدياد.
تقول ايله سميلنسكي رئيسة لجنة المعالجات التمريضيات: "يقول المعالَجون للمعالِجات انهم يقدمون المال للأطفال وللأحفاد". وتضيف: "يثبت المعالِج لمؤسسة التأمين الوطني أنه يحتاج إلى المساعدة وفجأة، بدلا من أن يحصل على العلاج الذي يستحقه، يأخذ المال لانه بحاجة إليه".
" الآن ازداد الوضع خطورة، لأنه في زمن الكورونا وافقت مؤسسة التأمين الوطني على منح المعالَجين كل الاموال التي يستحقونها عن العلاج، لذا فاننا نرى جثثا لأشخاص يعيشون وحيدين، ولا نعرف ما يحصل معهم. في اللحظة التي تدخل المعالِجة كل صباح ترى المعالَج، تهتم بأن لا يكون وحيدا وهذا يمكن له أن ينقذ الحياة. إذا أخذنا بالحسبان أنه لا يُسمح للعائلات بالدخول، فالشخص الوحيد الذي يراهم هي المعالِجة".
تقول سميلنسكي أن المعالِجات يناضلن من أجل ظروف تشغيلهن منذ سنوات. "نحن ننتظر التوقيع على اتفاقية جماعية التي نناضل من أجل التوقيع عليها منذ 3 سنوات". إنها قلقة من التآكل المستمر في مهنة التمريض، وتضيف قائلة: "حسب الاحصائية فانه بعد أقل من – 10 سنوات لن يكون هناك من يهتم بالمسنين، لكن لا أحد يأخذ هذا في الحسبان".
وخلصت سميلنسكي إلى القول:"نحن المعالِجات قررنا عدم الوصول إلى جلسة النقاش في لجنة العمل والرفاه عن طريق برنامج الـ ‘زوم‘، لأنه من غير الممكن أن نترك معالَجينا. أنا أريد أن أدعو كل المحافل الموضوعية وذات الصلة التوقف عن القاء المسؤولية كل واحد على الآخر، وان يصلوا معنا إلى تسويات بأسرع وقت ممكن والتوقيع على اتفاقية جماعية".
وقال يوسي باربي، رئيس نقابة عاملي العلاج التمريضي في الاتحاد العام لنقابات العمال (الهستدروت)، قبل جلسة النقاش: "نحن ذاهبون اليوم إلى اللجنة من أجل أن نضع الأمور في مكانها، كانت هناك لجنة قبل 3 أشهر والتي قررت تعزيز شروط الأجور والتشغيل لحوالي – 100 الف معالِجة تمريضية. اليوم نحن موجودون حاليا في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر ولم يتقدم اي شيء من ناحيتنا".
واضاف: "الدولة، بواسطة مؤسسة التأمين الوطني، تروج لموضوع المخصصات بالمال. المستحقات المالية التي يقدمونها، الفعل المتعدي لها هو إلغاء كل موضوع العلاج التمريضي، انهيار كل المنظومة، فصل عشرات آلاف المعالِجات والمعالِجين التمريضيين وإهمال المعالَجين وتركهم في أيدٍ غير مهنية. والدولة هنا تهمل المسنين ونحن كاتحاد عام لنقابات العمال (الهستدروت) لن نسمح بأن يحدث هذا الوضع".
رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال (الهستدروت)، ارنون بار – دافيد، دعا بالأمس مؤسسة التأمين الوطني إلى التوقف عن تحويل المخصصات بالمال لصالح علاج المسنين المستحقين بموجب قانون التمريض. وقال بار – دافيد: "يجب تعزيز عاملات العلاج التمريضي وفرع العلاج التمريضي". وأضاف بار – دافيد: " في هذه الساعة العصيبة التي يغرق فيها الإقتصاد الاسرائيلي، مع مئات آلاف المفصولين والمصالح التجارية التي انهارت، يجب تعزيز المعالِجات وعدم المس بهن".
وخلص بار – دافيد إلى القول: "أنا أدعو مؤسسة التأمين الوطني إلى التراجع عن قرار تحويل المخصصات مباشرة إلى الذين يحصلون على مخصصات تمريض، على حساب عاملات العلاج التمريضي، حيث من شأن ذلك أن يبقي عشرات الآلاف منهن بدون مصدر رزق".