استطلاع جديد نشره بنك اسرائيل في يوم الثلاثاء (01/12)، وجد أن لمستوى الخدمة المتدني في المواصلات العامة تأثيرا هامشيا فقط على حقيقة أن نسبة تشغيل نساء عربيات في اسرائيل، متدنية بشكل ملحوظ قياسا مع الفئات السكانية العامة. وذلك خلافا لاستنتاجات تحليلات مختلفة تم القيام بها في الماضي حول الموضوع. ووفقا للاستطلاع، الذي أجري في شهري آب/ اغسطس – أيلول/ سبتمبر 2019، فان أهم أسباب عدم التشغيل تشمل، من بين ما تشمله، الاهتمام بالأطفال أو بأحد افراد العائلة ومشاكل صحية.
ووجد الاستطلاع، الذي أجري في صفوف نساء عربيات في أجيال 20 – 60 عاما من مناطق المثلث، الشمال والنقب، أن فقط 4.7 % من اللواتي شاركن في الاستطلاع ولا يعملن أبلغن أن السبب هو انعدام أماكن العمل في وقت وصول معقول ، أو في أعقاب انعدام توفر المواصلات. فقط حوالي الثلث من اللواتي شاركن في الاستطلاع شهدن أنهن يستخدمن المواصلات العامة، وأقل من – 20 % منهن شهدن أنهن يستخدمن المواصلات العامة من أجل الوصول إلى العمل.
من بين هؤلاء اللواتي يستخدمن المواصلات العامة، شهدت 46.4 % أنهن يستخدمن المواصلات العامة بهدف ترتيبات، مثل التسوق، مهمات أو علاجات طبية. وشهدت 30.1 % انهن يستخدمن المواصلات العامة بهدف الوصول الى التعليم. وشهدت 86 % من هؤلاء اللواتي لا يستخدمن المواصلات العامة أن السبب في ذلك هو ان ليس لهن حاجة في ذلك.
سوية مع ذلك، فان 42 % من اللواتي يسكنّ في النقب، 49 % من اللواتي يسكنّ في الجليل، و – 56 % من اللواتي يسكنّ في المثلث شهدن أنه طرأ في السنوات الأخيرة تحسن ملحوظ في المواصلات العامة. وكما ذكر ، فانه لم يكن لهذا التحسن أي تأثير ملحوظ على مشاركتهن في سوق العمل. ومع ذلك، فقد أشار الباحثون إلى أن التحسن ساعد الفئة السكانية في البلدات العربية في جوانب أخرى، بأن سكانها استخدموها في احتياجات متنوعة وقللوا تكاليف السفر من حيث الوقت والمال.
ووفقا لنتائج الاستطلاع، فان النساء اللواتي يملن أكثر إلى الخروج للعمل هن المتعلمات، غير الشابات، المتزوجات، مع القليل من الأولاد إلى حد ما. ما يميزهن أيضا هو الاتجاه الى سيارة خصوصية، كوسائل المواصلات الأساسية التي تستخدمها نساء عربيات من أجل الوصول إلى مكان العمل.
لـ – 75 % من النساء العربيات اللواتي يعملن يوجد اتجاه إلى سيارة خصوصية، في أكثر من – 90 % من الحالات هن يصلن بواسطتها إلى العمل. 25 % ليس لديهن اتجاه إلى سيارة خصوصية، ووسائل الوصول الدائمة هي أن شخصا يقلّهن (43 %) وفقط بعد ذلك المواصلات العامة (40 %). الباقي يصلن اساسا سيرا على الاقدام، عدد قليل منهن في سفريات من قبل مكان العمل.
وأكد معدو الاستطلاع أن الاستطلاع أجري قبل أزمة الكورونا، وقد يكون أن عددا من التغييرات التي طرأت في سوق العمل في الأشهر الأخيرة في أعقابها، مثل العمل من البيت، تقلل في المستقبل من الحاجة إلى المواصلات العامة. ومع ذلك، أضافوا أن النساء العربيات يعملن أساسا في مهن التربية والتعليم، التجارة وخدمات الصحة والرفاه، ولذلك فانه وعلى ما يبدو أنه في هذه المرحلة فان الإمكانيات التي فُتحت للعمل من البيت ليست موضوعية لعدد كبير منهن.