صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 2 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

عمل منظم / مدير عام شعبة تنظيم العمال: "معظم الذين يأتون للانضمام للاتحاد، يأتون بسبب أنه يوجد هنا قوة ونفوذ. لم يكونوا يأتون لو كنا ضعفاء"

عميحاي ستينجر يلخص عام الذروة في عمل الشعبة. ويتحدث في مقابلة أجراها معه ‘دفار‘ عن من هم المنضمون الجدد للاتحاد، ماذا يحركهم، وما هو ثمن الانضمام للاتحاد. النضال يتآكل، لكن ستينجر يؤمن أن "هذه هي الطريق الأكثر فعالية والأكثر اتساعا وشمولية من أجل صنع العدالة"

عميحاي ستينجر (الرابع من اليسار) وطاقم شعبة تنظيم العمال. ستينجر: "هذا نضال يومي ومستمر، شديد الوطأة ومهلك، صعب جدا... هذا عطاء من الأعماق هنا" (تصوير: بفضل من اتحاد نقابات العمال ‘الهستدروت‘)
عميحاي ستينجر (الرابع من اليسار) وطاقم شعبة تنظيم العمال. ستينجر: "هذا نضال يومي ومستمر، شديد الوطأة ومهلك، صعب جدا... هذا عطاء من الأعماق هنا" (تصوير: بفضل من اتحاد نقابات العمال ‘الهستدروت‘)
بقلم غيل فلوتكين

"عام الكورونا هو عام الذروة في خمسة أعوام"، يقول عميحاي ستينجر الذي يبلغ من العمر (46 عاما)، مدير عام شعبة تنظيم العمال في اتحاد نقابات العمال (الهستدروت).

بالذات عندما تكون أماكن العمل مغلقة. لماذا في رأيك؟
"لأنه كما في كل أزمة، كثير من الناس يدركون الآن أنهم لا يريدون أن يتم استغلال الأزمة للاساءة اليهم. اذا كنا جميعنا في أزمة، اذن جميعنا في أزمة. اذا انخفضت بنسبة – 5 % في المدخولات، فانه يجب عليك أن تقلص لي بنسبة – 5 %، إذن لا تقلص لي بنسبة – 15 %، أخي، لا تستغل هذا".

تبث في وسائل الاعلام في هذه الأيام حملة اعلانية جديدة، "الانضمام الى الاتحاد هذا في طبيعتنا"، التي تدعو عمالا في أماكن عمل التي ليس فيها لجنة للانضمام الى اتحاد نقابات العمال (الهستدروت). "الواقع علمنا قوة الاتحاد"، تقول الحملة الاعلانية، وتضيف: "عندما تكون جزءا من مجموعة فلن تكون وحيدا ذات مرة".

"نحن نتوقع مئات التوجهات"، يقول ستينجر ويضيف: "يستثمر اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) كثيرا جدا من الموارد من أجل الوعي في رفع شأن هذا الانضمام الى الاتحاد، وتغلغل رسالة الانضمام الى الاتحاد كأداة للتغيير الاجتماعي". قام على انشاء الحملة ينيف ليفي، رئيس شعبة الناطق بلسان في اتحاد نقابات العمال (الهستدروت).

"ممارسة جديدة في ضم العمال"

تأسست شعبة تنظيم العمال في عام – 2010 على يد اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) وحركة درور اسرائيل. أسسها اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) ردا على ثورة الخصخصة التي مرت قبل ذلك بـ 15 عاما"، يشرح ستينجر، الذي يعمل في القسم منذ سبعة أعوام ويديره في الأعوام الخمسة الأخيرة. ويضيف: "التغييرات في اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) وفي مرافق الاقتصاد الاسرائيلي استوجبت انشاء ممارسة جديدة في ضم العمال. أصبح الوضع الاقتصادي أقل جودة ويبحث الناس كيف يحسنونه".

عميحاي ستينجر في اجتماع ايلات للعمل، 12 شباط/ فبراير 2020. المنضمون الجدد الى الاتحاد يأتون من المصنع، من السوبر ماركت، من شركات التأمين، من الهاي تيك، من شركات المقاول ومن حركات الشبيبة (تصوير: قسم الناطق بلسان اتحاد نقابات العمال ‘الهستدروت‘)
عميحاي ستينجر في اجتماع ايلات للعمل، 12 شباط/ فبراير 2020. المنضمون الجدد الى الاتحاد يأتون من المصنع، من السوبر ماركت، من شركات التأمين، من الهاي تيك، من شركات المقاول ومن حركات الشبيبة (تصوير: قسم الناطق بلسان اتحاد نقابات العمال ‘الهستدروت‘)

"الى اي حد يبدو هذا مفاجئا، قبل عام 2010 لم ينظم اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) عمالا. العمال كانوا أعضاء في اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) بموجب كونهم مؤمّنين في صندوق المرضى العام (كلاليت). إلى أي مكان كنت تصل كان 70 % من العمال في اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)"، يقول ستينجر. ويضيف: "قبل تأسيس الشعبة لم يكن لدى العمال إلى من يتوجهون".

نظمت صفقة الرزمة التي تم التوقيع عليها في عام – 2009 الامكانية للانضمام الى الاتحاد وذلك لانها ألزمت صاحب العمل بالتفاوض الجماعي. قرار حكم غير مسبوق لمحكمة العمل القطرية (قرار حكم "بيليفون") حدد في عام – 2013، أنه لا يحق لصاحب العمل الخروج ضد عملية التنظيم الأولي لعماله".

"المنضمون للاتحاد هم أبطال من الدرجة الأولى"

يقول ستينجر: "في العقد الأخير"، ويضيف: "نظمت الشعبة أكثر من – 100 ألف عامل جديد".

من ينضم الى اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)؟
"معظم المنضمين الجدد الى الاتحاد هم أبناء جيل 30 عاما حتى 45 عاما، مع متوسط أجر 7.000 حتى 12.000 شيقل، مع إخراج الهاي تيك الذين يربحون أكثر. هم يصلون من جميع أقسام المرافق الاقتصادية، المصنع، من السوبر ماركت، من شركات التأمين، من الهاي تيك، من شركات المقاول ومن حركات الشبيبة".

اي صورة يمثلها اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) في نظر المنضمين الجدد؟ هم يتحدثون عن "اللجان القوية"؟ هل يجب تهدئة مخاوفهم؟
"في الفترة الأخيرة لا. وأعتقد أنه لا يوجد لدينا ما نخجل منه في هذا. معظم من يأتي إلى هنا، يأتي إلى هنا بسبب أنه يوجد في هذا المكان قوة ونفوذ. لم يكونوا يأتون لو كنا ضعفاء وواهنين. من يأتي إلى هنا يأتي بسبب هذا، لأنه يدرك أنه في نهاية الأمر هذا العالم من علاقات العمل يتطلب توازنا".

"معظم المنضمين الجدد الى الاتحاد هم أبناء جيل 30 عاما حتى 45 عاما، مع متوسط أجر 7.000 حتى 12.000 شيقل، مع إخراج الهاي تيك الذين يربحون أكثر. هم يصلون من جميع أقسام المرافق الاقتصادية".

"آفي ادري، رئيس شعبتنا هو أيضا رئيس نقابة عمال المواصلات. وقد عرّفنا على جميع "اللجان القوية" الخاصة به. ومنه تعلمنا أنه لا يوجد ما نخجل منه، بل على العكس. ماذا يعني الاتحاد؟ هو موازنة نسب القوى بين العامل وبين صاحب العمل. إذن إذا كنت تريد أن توازن نسب القوى، فانك لست بحاجة إلى ضعف آخر، أنت بحاجة إلى قوة أخرى. أنت تأتي إلى هنا بسبب القوة. توجد هنا قوة تنظيمية، قوة استراتيجية، قوة مكتب قضائي. توجد هنا قوة التي تمنحك، العامل البسيط، القدرة على الاتحاد، التحدث مع صاحب العمل الند بالند".

لو كنا منظمة واهنة، وضعيفة، نوع من هؤلاء طلاب العدالة الاجتماعية الذين لدينا ما نقوله عن كل أمر ولكن ليس لدينا القدرة على التأثير على الواقع، لذا ما كانوا سيأتون الينا. الناس يقولون ‘صحيح، ربما يوجد لدي انتقاد على هذه اللجنة، وعلى سلوك اكس (فلان)، لكنني أردت أن يكون لي قليل من القوة التي لدى عمال الموانئ. لذا بدلا من أن أكره عمال الموانئ سأقوم بفعل ما يفعلونه هم، سأكون منظما في اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) واستطيع أن اهتم لنفسي إلى حد معين. كما يهتم عمال البلدية أو شركة الكهرباء، لأنفسهم، أو مثل روني راز الذي نظم شركة كلال أو مثلما لدى يحيئيل شيمن في بيليفون".

من يطلب الانضمام للاتحاد هو من يعاني أكثر في مكان العمل؟
"معظم الأشخاص الذين يعانون في مكان عملهم لا يأتون للانضمام للاتحاد. في النهاية هناك في هذا ما هو أكثر من ذلك. لماذا أعتقد أنا أن من يأتون للانضمام للاتحاد هم قادة من الدرجة الأولى؟ لأنه لا يوجد أحد من أجل نفسه، من أجل 2 % زيادة في الأجر أو حتى 5 % زيادة في الأجر وصندوق استكمالات وإجازات، لن يقيم لجنة عمال.

راحيلي سعادياه، قائدة الاتحاد في باز غاز. "من يقود الاتحاد يأخذ على عاتقه أيضا مخاطرة، نعم. فهو يأخذ على عاتقه مهمة يوجد الى جانبها دفع ثمن. هل يستحق هذا الثمن؟ أنا أعتقد نعم" (تصوير: روم دفير)
راحيلي سعادياه، قائدة الاتحاد في باز غاز. "من يقود الاتحاد يأخذ على عاتقه أيضا مخاطرة، نعم. فهو يأخذ على عاتقه مهمة يوجد الى جانبها دفع ثمن. هل يستحق هذا الثمن؟ أنا أعتقد نعم" (تصوير: روم دفير)

"لو كنت انسانا مؤهلا بما فيه الكفاية، لذا فان طريقك لانجاز هذه الأمور ستكون أسهل بكثير فيما لو تجد مكان عمل يوافق على أن يدفعها لك، أو بكل بساطة تهتم في أن يعجب بك مديرك، أو تعرف بأنك ستكون في اضافة الأجر القادمة".

"لكن هؤلاء الأشخاص هم أشخاص ينظرون إلى أبعد من ذلك بكثير، أشخاص الذين يريدون أن ينفذوا صنع تغيير اجتماعي لأشخاص، ليس فقط لصالح أنفسهم، ولذلك فان ما يدفعهم هو قبل كل شيء الايديولوجيا، حتى لو لم يعترفوا بهذا أيضا. هذا قبل كل شيء شأن ايديولوجي بالايمان بالمساواة والعدالة. ايمان يجب في النهاية أن يُترجم إلى أمان تشغيلي، إلى إضافة في الأجر، إلى أيام إجازات. ولكن عموما فانهم يؤمنون بأن العمال هم اشخاص الذين لديهم حقوق، والذين لا يجب أن يشعروا بأنهم صنعوا لهم معروفا، وأن ما لهم هو لهم".

من يقود الاتحاد يأخذ على عاتقه مخاطرة؟
"من يقود هذا يأخذ على عاتقه أيضا مخاطرة، نعم. فهو يأخذ على عاتقه مهمة يوجد الى جانبها دفع ثمن. هل يستحق هذا الثمن؟ أنا أعتقد نعم. لكن 99 % من الأشخاص الذين يقودون الاتحاد، على فرض أنهم قالوا الحقيقة، وأنهم يعملون بشكل جيد، فانه لن يتم فصلهم. نحن سنهتم بهم، نحميهم".

"ردع محاكم العمل والقانون تآكل، وأصحاب العمل، على الأقل قسم منهم، يختارون طريق التصعيد السريع. محاولة قتل هذا عندما يكون هذا صغيرا".

"أنت تقوم بهذا العمل تطوعا. أنت تتحول إلى مبعوث جمهور بكل ما تعنيه هذه الكلمة. أنت معرض للانتقاد. من عامل عادي ومجهول تحولت إلى شخص يتابعون كل حركاته، وكل أقواله".

"لا يوجد واحد منا لم يشتم ذات مرة صاحب عمله، أو تشاجر مع المسؤول عنه، لذا فان رئيس اللجنة هذا اكثر تعقيدا، لانهم مباشرة يعرّفونه على أنه عنيف، ويجلبون تسجيلا ما له وهو يشتم، وحينها يقولون، ‘كيف يمكن أن يعطي اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) مكانا لأشخاص يتفوهون بهذه الطريقة، هل هذا هو النموذج الذي تقدمونه؟‘ وما شابه ذلك، واذهب للدفاع عن ذلك الآن. إذن نعم، هناك ثمن".

"نرى تدهورا في علاقات العمل"

سوية مع زخم التنظيم، طرأ في الآونة الأخيرة، وفقا لأقوال ستينجر، تدهور في العلاقات مع أصحاب العمل: "لا أحد يعانق اي اتحاد يتم تشكيله. هناك أشخاص يحترمون ، وهناك أشخاص يفحصون حدود قوة التنظيم وقوة اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، وهذا ما يحدث لدى الغالبية العظمى. لذلك نحن نحاول أن تكون تنظيماتنا سريعة وقوية، حتى لا يكون للإدارة أي محفز لفحص قوة التنظيم في مرحلة قيد النمو. لدى الغالبية العظمى هذا ينجح. في العام الأخير نحن نرى تصعيدا، تدهورا، في علاقات العمل".

لماذا؟
"هذا يتعلق بالمزاج العام. ردع محاكم العمل والقانون تآكل، وأصحاب العمل، على الأقل قسم منهم، يختارون طريق التصعيد السريع. محاولة قتل هذا عندما يكون هذا صغيرا. لكن ربما من ناحيتنا ايضا فان هناك أمرا صحيحا بهذا، لان هذا ليس ذئبا ما بجلد خروف".

"ما نراه في الأعوام الأخيرة هو وكأن الجميع يحترمون، وحينها يقولون، ‘تعالوا نجلس لنتفاوض‘، وحينها بماطلون معك حتى يموت هذا الأمر. لذلك ربما من المفضل قول الحقيقة من البداية".

أعضاء لجنة العمل في "تن بيس" في محكمة العمل القطرية. "يجب على محاكم العمل منع المساس بالتنظيمات الأولية. وبعد ذلك تحدث معي عن المال وعن الشروط، ولكن أوقف هذا الآن، في الميدان" (تصوير: نيتسان تسفي كوهين)
أعضاء لجنة العمل في "تن بيس" في محكمة العمل القطرية. "يجب على محاكم العمل منع المساس بالتنظيمات الأولية. وبعد ذلك تحدث معي عن المال وعن الشروط، ولكن أوقف هذا الآن، في الميدان" (تصوير: نيتسان تسفي كوهين)

ما هي وظيفة المحاكم؟
"منع المساس بالتنظيمات الأولية. في نهاية الأمر، اذا لم يرغب صاحب العمل بعقد اتفاقية جماعية، يكون من الصعب جدا فرض هذا عليه، حتى لو كان اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) إلى جانب اللجنة. بالمناسبة، لا يمر يوم دون أن أحضِر مئة مراسل (ساعي) على دراجة هوائية وأقول لهم خذوا مئة شيقل وسافروا. هذا ليس لأنهم يفعّلون الآن رافعة عالية (برجية)".

"لكن ما هو مهم بشكل عام في التنظيم الأولي هو الدعم المؤقت. ايقاف المساس بالتنظيمات اذا حدث ذلك. منع المساس . وبعد ذلك تحدث معي عن المال وعن الشروط، ولكن أوقف هذا الآن، في الميدان".

"نحن لسنا خدمة لعامل يتحسن"

كيف تنظمون أماكن عمل؟ تصلون إليهم وماذا بعد ذلك؟
"نحن لا نصل اليهم. من يريد ان ينضم للتنظيم يتوجه لاتحاد نقابات العمال (الهستدروت) ونحن نرافقه".

ماذا يحدث عندما تتوجه إليكم مجموعة اشخاص كهذه؟
"نحن نقوم بتشكيل مجموعة قيادة التي هي لجنة عمال. مثل الشبكة الاجتماعية ولكن حقيقية، وليست خيالا. هذا يبدأ من أربعة حتى سبعة أعضاء، وهذا يتعلق بحجم مكان العمل، وفي يوم معين هم يخرجون وينظمون مكان عملهم".

"وحينها وبشكل عام يبدأ التنافس، نوع من المصارعة كهذه التي في بعض الأحيان تأخذ طابعا تصعيديا جدا، اطلع على قيمة بيليفون، بارتنر، كلال للتأمين، بيتواح يشير، مجدال وتن بيس. أو أن المصارعة هي معتدلة نوعا ما، وفي نهاية الأمر، في معظم الحالات يتم الاعلان عن تمثيل، وتبدأ المفاوضات".

ألا يواجه المنظمون اعتراضا من طرف العمال؟
"لا يوجد شيء كهذا. وأنا لا أؤمن بهذا. واذا كان هناك عمال يواجهون، فهم في العادة مبعوثون من الادارة. هذا موقفي، وأنا بشكل عام أنجح في اثبات ذلك".

رؤساء لجان لـ 100، 500 و – 2000 عامل، هم أشخاص الذين يهتمون بزيادة في الاجور، الذين يهتمون بتقليص الفجوات، يؤثرون بشكل فعلي على حياة الكثير من الاشخاص من منتخبي الجمهور".

وفقا لأقوال ستينجر، لجنة العمل تجد في معظم الأحيان أذنا صاغية لدى العمال، لكن الأمر متعلق جدا أيضا باختيار الاشخاص. "نحن نعرف كيف نختار العمال الذين يقودون هذا بشكل جيد. ليس بالامكان ذات مرة أن تجعل عمالا على الشواية يقودون أمرا كهذا. نحن لسنا مدينة لجوء ولسنا خدمة لعامل يتحسن".

"نحن لا نفحص الشرابات، ولكن دائما نقول للعمال، ‘إذا كانت لديك ملاحظات في الملف الشخصي، إذا كانت لديك جلسة استماع قبل الفصل، كذلك إذا اردت ان تتشاجر مع مكان العمل لاسباب صحيحة، لا تقف في المقدمة. أحضر عاملا معروفי لدى الجميع أنه جيد. ليس عاملا متميزا، عامل عادي‘. والا فان هذا يمس بالعملية".

"يجب أن ترغب بالفوز طيلة الوقت"

ستينجر بنفسه، مثله مثل قياديي التنظيمات التي يرافقها يتحرك وفق ايديولوجيا. في اجتماع ايلات لمواضيع العمل، الذي أجري في مطلع العام، لحظة قبل تفشي وباء الكورونا، قال من على المنصة: "في نهاية الأمر، السؤال هو ليس فيما اذا كان التنظيم ذا صلة، بل اي مجتمع نريد ان نخلق هنا. ابني يبلغ من العمر 12 عاما، أي عالم سنترك له؟ هل نترك له عالما يعمل فيه في بيئة منفردة، بحيث يكون مديره تطبيقا كهذا أو كغيره؟".

رئيس نقابة عمال المواصلات وشعبة التنظيم، آفي ادري. "نحصل على دعم مطلق من رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) ومن رئيس شعبتنا. لا شيء كان سيكون هنا من دون مساندتهم" (تصوير: كوبي وولف)
رئيس نقابة عمال المواصلات وشعبة التنظيم، آفي ادري. "نحصل على دعم مطلق من رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) ومن رئيس شعبتنا. لا شيء كان سيكون هنا من دون مساندتهم" (تصوير: كوبي وولف)

في نفس الوقت، العمل في الشعبة مرهق. "هذه ليست وظيفتي"، يقول، ويضيف: "لا. هذا متعب جدا. في النهاية هذا نضال يومي ومستمر، شديد الوطأة ومهلك، صعب جدا. الواقع هو أنك تفعل هذا من أجل هدف صحيح ليس فقط يصفي النفس ، بل ايضا يؤدي إلى تآكلها بشكل كبير".

هل تواتيك لحظة تقريبا تقول فيها أنا سأترك؟
"كل يوم".

حقا؟
"المهارة الرئيسية لدى الاشخاص في شعبة تنظيم العمال، اضافة الى المهارات الموجودة لديهم، هي وضع القلب على الطاولة. اللعب من الروح، اللعب من القلب. هذا عطاء من الأعماق هنا، وليس رجالا مهنيين. نحن مهنيون، ولكن بسبب اننا نعطي من الأعماق نحن نهتم بأن نكون مهنيين، لاننا ندرك ماذا موضوع هنا على الكف".

ماذا موضوع على الكف؟
"حياة أشخاص، مصائر أشخاص، عائلات، أطفال، قروض سكنية (مشكنتا). إذن كم من الوقت تستطيع أن تضع قلبك على الطاولة؟ وفي اليوم الذي لا يكون قلبك على الطاولة، لا تعرف كيف تقوم بهذا العمل. ماذا تقول لنفسك؟ ‘حسنا هذا هو الموجود، في بعض الأحيان أنت تنتصر، وفي بعض الأحيان أنت تخسر‘؟ إذن لا، لا يمكن ان تكون في هذا النهج. يجب أن ترغب بالفوز طيلة الوقت. ليس بسبب أنك تحب أن تفوز، بسبب أنك إذا خسرت هذا على الاطلاق – سيذهب الاشخاص الى البيت. إذن كم من الوقت تستطيع أن تكون في هذا النهج من النجاح فقط؟ هذا يجعلك شخصا آخر".

ما الذي يمنحكم القوى؟
"قبل كل شيء نحن نحصل على دعم مطلق من رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) ومن رئيس شعبتنا، آفي ادري. لا شيء كان سيكون هنا من دون مساندتهم. نحن الشعبة التي تحصل على الدعم الأوسع، ولا يوجد شيء نحن نطلبه ولا نحصل عليه. نحن نشكرهم على هذا، ونعرف أن هذا ليس واضحا ويؤدي الى الكثير من المتاعب".

يجب على اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) أن يكون مخلصا للعمال فقط. ولا يجب عليه عمل اعتبارات سياسية صغيرة أو كبيرة، حركية كهذه او كتلك. يجب عليه دائما أن يطلب أكثر من أجل العمال بدون أن يخجل.

"أمر آخر، الذي يدفعنا إلى أن نفعل هذا، هو ما يدفع العمال الى فعل ذلك. أنا أعتقد أن هذا شأن الذي هو رسالة هامة. إذا أردت أن تكون شريكا في اصلاح العالم وفي صنع العدالة، فهذه هي الطريق الأكثر فعالية والأكثر توسعا وشمولية لصنع العدالة".

"أنا أعتقد أن رؤساء لجان لـ 100، 500 و – 2000 عامل، هم أشخاص الذين يهتمون بزيادة في الاجور، الذين يهتمون بتقليص الفجوات، يؤثرون بشكل فعلي على حياة الكثير من الاشخاص من منتخبي الجمهور، على سبيل المثال".

حقيقة أن اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) اليوم ليس حزبيا، هل يساعد ذلك في انضمام عمال جدد؟
" يجب على اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) أن يكون مخلصا للعمال فقط. ولا يجب عليه عمل اعتبارات سياسية صغيرة أو كبيرة، حركية كهذه او كتلك. يجب عليه دائما أن يطلب أكثر من أجل العمال بدون أن يخجل، ولا يهم من يتواجد في السلطة".

"تخيل لو كان اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) حزبيا، والآن هو تحت سيطرة الليكود وغدا صباحا يريدون تقليص نسبة 15 % أو 20 % من أجور موظفي القطاع العام. حينها كنا سنعمل حسابا، ان هذا يضر بالليكود الآن وبسبب ذلك لن نخرج في نضال؟ وحينها لن يدافع اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) عن العمال؟

"هذا ما كان هنا قبل خمسين عاما، في فترة حزب عمال أرض اسرائيل (حزب مباي). عملوا حسابات أن سلطة الموانئ هي شركة تابعة للحكومة وبسبب ذلك يجب فعل كذا وكذا، وحصلوا هنا على مظاهرات لعمال الموانئ على العشب الأخضر، التي تقريبا دمرت هذا المبنى. وبحق. العمال طالبوا بحقوق، وعمل اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) حسابا للحكومة. حينها ماذا سيكون هنا؟ حصلنا على حجارة من يهوشع بيرتس. وبحق".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع