صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 2 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

عمل منظم / بدعوة من ‘دڤر​‘: قادة عمال من أبناء جيلين التقوا للتحدث عن نضالات، أهداف وانجازات

بقلم شاي نير

دافيد (ميكو) تسرفاتي، رئيس تنظيم عمال شركة الكهرباء، وكيرن اوفك، رئيسة لجنة عمال شركة بارتنر، لم يتعرفا على بعضهما البعض ولم يلتقيا قبل هذه المقابلة، ما عدا لقاء ردهة عرضي قبل حوالي سنتين، في اجتماع ما، الذي تذكره اوفك فقط. هذه المرة نحن نجلس في غرفة الجلسات في مبنى تنظيم العمال التابع لشركة الكهرباء، في شارع هحشمال في جنوب تل ابيب.

بطاقة تعارف

ميكو تسرفاتي: يبلغ من العمر 62 عاما، يعمل في شركة الكهرباء منذ ما يقارب – 40 عاما. يعمل في لجنة العمال منذ عام – 1994. يعمل كرئيس تنظيم العمال منذ عام 2003. مسؤول عن ما يقارب من – 20 ألف شخص، بما في ذلك متقاعدي التنظيم. يسكن في تل ابيب، متزوج من ايتي، ولهما ثلاثة أولاد وثلاثة أحفاد ("الرابع في الطريق").

كيرن اوفك: تبلغ من العمر 42 عاما، تعمل في شركة بارتنر منذ عام – 2007. تعمل كرئيسة لجنة العمال منذ عام 2013، بعد أن قادت هي وأصدقاؤها خطوة انضمام 3.000 عامل في الشركة في التنظيم. تسكن في هود هشارون، متزوجة من يائير، يعمل في الخدمة العسسكرية الدائمة، ولهما ابنتان.

الطريق الى اللجنة / ميكو تسرفاتي

تسرفاتي: "أنا لا أعرّف نفسي كرجل لجنة عمال. أنا اشتراكي بالروح وتربيت في بيت على قيم المساواة".

أي بيت كان هذا؟
"بيت بسيط جدا. والدي، رفائيل رحمه الله، في الأصل من سالونيكي، كان من الناجين من الكارثة وعمل في ميناء تل ابيب حتى تم اغلاقه. بعد ذلك عمل في أعمال عرضية. والدتي ، تسيلا رحمها الله، كانت ربة بيت طيلة عمرها . على الرغم من أنني من مواليد شمال تل ابيب، لكن عشنا ثلاثة أخوة في غرفة واحدة، وكنا من الاسعد في العالم".

ميكو تسرفاتي مع والديه . "أنا اشتراكي بالروح وتربيت في بيت على قيم المساواة" (تصوير: البوم خاص)
ميكو تسرفاتي مع والديه . "أنا اشتراكي بالروح وتربيت في بيت على قيم المساواة" (تصوير: البوم خاص)

"كانت هذه فترة لا أعرف كيف افرّق طبقيا من هو إبن من. ابنة ارنست ييفت، مدير عام بنك لئومي، كانت معي في حركة الشبيبة (معسكرات المهاجرين) ولا أحد عرف ان يفرّق من هي ابنة ارنست ومن هو ابن تسرفاتي. عشنا جميعنا في جو من المساواة، لم يكن أحد أعلى من الآخر، الكل تقاسموا مع الكل وكانت حياتنا سعيدة. عندما بدأ الانقلاب السلطوي في دولة اسرائيل وغلب التأثير الأمريكي، مع الاستهلاك، الفجوات في الدولة بدأت تكبر".

يمكن الاعتقاد انه قبل ذلك لم تكن هناك فجوات.
"كانت الفجوات موجودة دائما، ولكنها كانت وكأنه يمكن التغلب عليها. كل السياسة الاقتصادية تغيرت واتسعت الفجوات. مع مرور السنين رأيت كيف أن اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) تحول من هيئة قوية جدا ومهيمنة في الدولة، إلى هيئة قديمة كانت في خطر وجودي. بشكل شخصي لم اطيق لجان العمال. حضرت من عالم تنافسي في الرياضة وقدرات شخصية. ما هذا ‘شروط بموجب الاقدمية‘، وجميع أنواع ‘حافظ لي وأحافظ لك‘، محسوبيات. لهذا كان لي عداء".

تسرفاتي: "على الاقل الزملاء يفهمون القيمة المضافة لتنظيم العمال" (تصوير: يونتان بلوم)
تسرفاتي: "على الاقل الزملاء يفهمون القيمة المضافة لتنظيم العمال" (تصوير: يونتان بلوم)

كيف يصلون من هذا المكان إلى شركة الكهرباء؟
"يورام اوبركوفيتش رحمه الله، رئيس اللجنة الاسطوري في شركة الكهرباء، كان مدربي في كرة اليد. لانه تعرف عليّ، على صفاتي وميزاتي ككابتن المنتخب وكقائد على الملعب، وقد رغب جدا في أن أحضر الى شركة الكهرباء. لقد تربيت على ركبتيه. هو وجّه لي المسار لتنظيم العمال، وفي السياق ايضا لرئاسة التنظيم، بدون أن أنوي وأرغب في هذا على الإطلاق. يورام بكل بساطة طلب مني الدخول. قال لي بكل وضوح: ‘ميكو، انا بحاجة اليك‘. بعد أن دخلت، رويدا رويدا واجهتني المشاكل الاستراتيجية لشركة الكهرباء، التي معها بالذات تضامنت، ورويدا رويدا انجذبت الى هذا العالم وقلت نعم أنا أريد أن أهتم بالمشكلة الوجودية لشركة الكهرباء".

تسرفاتي يلعب كرة اليد بزي منتخب اسرائيل (تصوير: البوم خاص)
تسرفاتي يلعب كرة اليد بزي منتخب اسرائيل (تصوير: البوم خاص)

ماذا كانت المشكلة؟
"عند انتهاء حق الامتياز ارادوا تفكيك الشركة بشكل كلي، بدون مبرر اقتصادي او قومي. وبالطبع كان العمل الناجم عن هذا هو المساس بمقر كمصدر رزق عشرات آلاف العمال. حينها رأيت الانخفاض في نفوذ اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، العداء الذي لدى الجمهور تجاه اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)".

"عاش اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) حينها على صور التي كانت من فترة يهوشع بيرتس والاضرابات في ميناء اشدود، في نهاية سنوات الستينات. أنا لا أقول هذا لاستنكار تلك اللجان، لكنها كانت لجان عفا عليها الزمن، عديمة الرحمة في التعامل، التي الحقت الضرر بالدولة. عندما دخلت لرئاسة التنظيم قلت انه يجب عليّ أن آتي بمنهج مختلف، على الرغم من انني لا أستطيع التنازل عن شخصية ‘لجنة العمال‘، أو ‘لجنة قوية‘، على الأقل الزملاء يفهمون القيمة المضافة لتنظيم العمال".

تغيير جذري مر علي من عداء لعمل منظم حتى الوقوف على رأس تنظيم عمال قوي.
"تسير معي على مر السنين قصة اغلاق مصنع ‘اتا‘، ونضال العمال هناك. بيني غروب رحمه الله كان رئيس اللجنة الاسطوري لاتا، انسان ذو قيم من الماضي. كلهم عرفوا اتا وارتدوا ملابس اتا. في عام – 1985 أرادوا اغلاق المصنع وقام العمال بالاعلان عن اضراب كبير. من لم ينتقدهم في الصحافة؟ كرهوهم وشوهوا سمعة بيني. في النهاية، أشهر اتا افلاسه واغلقوا المصنع. بعد ذلك أجروا مقابلة صحفية مع بيني، وظهر على شاشة التلفاز مكتئبا، بكى والدموع في عينيه. حينها حظي بكل التعاطف في العالم".

بيني غروب (من اليمين) في وردية احتجاج. تسرفاتي: "من المفضل أن يكرهوك وتكون أقوى" (تصوير: ران ملاميد / ويكيبيديا)
بيني غروب (من اليمين) في وردية احتجاج. تسرفاتي: "من المفضل أن يكرهوك وتكون أقوى" (تصوير: ران ملاميد / ويكيبيديا)

ماذا تعلمت من هذا؟
"كنت شابا وفكرت في نفسي، من المفضل أن يكرهوك وتكون اقوى وتهتم بالناس، على أن تكون منهارا ويمنحونك التعاطف. تعلمت أنه يجب عليك أن تناضل من أجل الناس".

الطريق إلى اللجنة / كيرن اوفك

"قصتي مختلفة"، تقول كيرن وتضيف: "ترعرعت في غفعات شريت في بيت شيمش. كان البيت مع وعي سياسي منفتح من الطرف الأيسر للخارطة، مع فروق دقيقة بولندية في ساعات الراحة بين الساعة الثانية والساعة الرابعة، ووالدتي التي طلبت أن تقرأ الكثير من الكتب. ربوني على الايديولوجيا ، على المبادئ، القيم والأعراف. والدتي، ليلاخ، هي معلمة، ووالدي، حاييم، مستقل".

اوفك في طفولتها. "ربوني على الايديولوجيا ، على المبادئ، القيم والأعراف" (تصوير: البوم خاص)
اوفك في طفولتها. "ربوني على الايديولوجيا ، على المبادئ، القيم والأعراف" (تصوير: البوم خاص)

هل هنالك شيء من البيت يربطك بأنك اليوم قائدة عمال؟
"لا أعتقد أن هناك علاقة، لكن لدي قصة من المدرسة الثانوية التي ارافقها. عندما كنت في الصف العاشر، اعتقدت والدتي أنه يجب علي أن أتقدم إلى البجروت في اللغة. هي وصديقتها جهزتاني. حضرنا الى المدرسة وقلنا أنني أريد أن أتقدم للبجروت ولم يوافقوا. وعندما ترفعت الى الصف الحادي عشر، وبسبب أنني درست وتحضرت، في دروس اللغة جلست في الصف أعاني من الملل. كانت تعلمنا معلمة التي لا تعرف كيف تعلمنا وكنت اصححها كل الوقت. اعتقدت أنه لا يمكن الاستمرار هكذا، لانها لا تعلّم بشكل جيد وهذا يضر باصدقائي. وذات يوم قلت للجميع: ‘لا تدخلوا الى الصف، واجلسوا في الردهة‘. حضرت المعلمة وقالت: ‘ادخلوا الى الصف‘. قلت لها: ‘ لن يدخل اي أحد الى الصف. خسارة على وقتك‘".

هل عاقبوك؟
"بالطبع استدعوني إلى المدير. جلسنا لمدة ثلاث ساعات نتحدث عن الدافع والطموح، عن الحياة، وفي النهاية استبدلوا المعلمة. حتى انني لم اتلقى أي تعليق عن الدوام".

كيف وصلت الى بارتنر؟
" تعلمت الكترونيكا وكهرباء وتم قبولي في بارتنر كعاملة مقاول. عندما تم قبولي إلى العمل، قالت والدتي: ‘انت تعالي إلى الشركة وكوني لطيفة مع الجميع، لا تفعلي أمورا ‘. هكذا عملت سنتين ونصف. كعاملة مقاول كان الأمر جيدا نوعا ما، ولكن في الأعياد شعرت أنني عاملة صنف ب (درجة ثانية). كانوا يقولون للعمال عيدا سعيدا مع هدية للعيد، الا أنا. لم أعتقد على الاطلاق أنني سأصمد في الشركة هذه الفترة الطويلة من السنوات. لم أعرف اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، الا من خلال قصص جدتي عن الدفتر الاحمر. لم أعتقد أنني سأنظم شركة، لم أعتقد أنني سأفعل هذا على الاطلاق. لم أفهم ماذا يعني حقوق عمال، قوانين عمل، ما استحق وما لا استحق وتقاعد. وكلما انكشفت لذلك أحببت الأمر".

اوفك: "الاصدقاء الشباب، أنا اقول لهم ‘تقاعد‘، وهم يقولون ‘ماذا يعني تقاعد؟‘" (تصوير: يونتان بلوم)
اوفك: "الاصدقاء الشباب، أنا اقول لهم ‘تقاعد‘، وهم يقولون ‘ماذا يعني تقاعد؟‘" (تصوير: يونتان بلوم)

وكيف وصلت الى اللجنة؟
"الاحتجاج الكبير في عام 2011 بدأت موجة الاتحادات. فيزا ك. ا. ل كانوا الأوائل وبعدهم بيليفون وكلال للتأمين. راينا الخطوات وأردنا أن يكون لدينا ايضا. المناخ الاجتماعي قادنا. أمر آخر دفعنا هو أنه في نفس الفترة كان الشعور أنه في كل مرة كانوا يصلون من الادارة يستهدفون اشخاصا لجلسات استماع".

"كذلك اصلاح كحلون (في عام – 2011) دفعنا حيث خفض ارباح الشركات الخليوية، والعمال هم الذين دفعوا الثمن. تم فصل الكثير من العمال. لو شمل اصلاح كحلون العمال ، حينها ربما لم يكن ليمر بهذا الشكل".

"في ذلك الوقت قررنا أننا سنشكل لجنة. قال لي اصدقائي: ‘انت الوحيدة التي يمكنها فعل الكثير، لذا اذهبي وشكلي لجنة‘. لم أعتقد على الاطلاق أنني سأكون قائدة، بل على العكس، اعتقدت أنه ليس لدي مهارة لأي شيء. في جيل 16 عاما كنت محبطة كثيرا بسبب أنني لم أفلح في شيء طيلة حياتي. وصلت إلى هذا في جيل متأخر، وعلى ما يبدو ان هذه كانت مهمتي، وربما هدف، أن أكون في هذا المكان".

النضال: إحدى الفترات الصعبة في الحياة

حدثيني عن التنظيم.
"منذ شهر آب/ اغسطس 2013 حتى شهر آذار/ مارس 2014 أحضرنا سرا الكثير الكثير من الاشخاص الى اتحاد نقابات العمال (الهستدروت). كنا حينها ما يقارب من – 5.000 عامل في الشركة. في 3 من شهر آذار/ مارس اسرعت للخروج من العمل إلى ابنتيّ، واستغنى مديري عن المدير العام في حينه، حاييم رومانو، استدعاه واعطاه كتابا لجلسة استماع. وفي صباح اليوم التالي تلقت الادارة كتابا من اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) مفاده ان هناك تنظيما وان عليها ان تسحب كتب جلسات الاستماع. سحبوا كتب الفصل وخرجنا الى التوقيعات".

"كانت هذه إحدى الفترات الصعبة في الحياة. الآن، بسبب الكورونا، أنا لا أستطيع أن أقول أن هذه كانت أصعب فترة، لان الآن أكثر صعوبة. لكن زوجي، الذي يعمل في الخدمة العسكرية الدائمة، كان متاحا أقل في البيت، ما عدا نهايات الاسبوع. عائلتي ساعدتني، لكنني كنت وحيدة. كانت هذه فترة صعبة جدا، لكنني قررت أن أفعل هذا، وباصرار كبير".

ما الذي كان صعبا بشكل خاص؟
"كانت لنا حرب جنونية. حاييم رومانو شكل جيشا أمامنا بالفعل. كان هذا بعد قرار حكم بيليفون (محكمة العمل القطرية قررت في عام – 2013، في أعقاب الدعوى التي رفعها اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، أن صاحب العمل لا يحق له الخروج ضد خطوة تنظيم أولي لعماله – شاي نير). لكن في شهر أيلول/ سبتمبر وافق رومانو على الاعتراف بنا. وفي النهاية، وبعد سنة ونصف من المفاوضات وبعد شهرين من مغادرته، وقّعنا على اتفاقية جماعية".

حاييم رومانو، مدير عام بارتنر السابق. اوفك: "هو شكل جيشا أمامنا بالفعل" (تصوير: يوسي تسرفاتي / ويكيميديا)
حاييم رومانو، مدير عام بارتنر السابق. اوفك: "هو شكل جيشا أمامنا بالفعل" (تصوير: يوسي تسرفاتي / ويكيميديا)

ما الذي منحك القوة لتستمري؟
"أنا لا أقبل كلمة لا. لم اقلها ابدا، لذلك أنا أفعل هذا. أمام عينيّ رأيت القيمة المضافة التي أمنحها لابنتيّ. هذا الأمر نابع من البيت على ما يبدو، هناك أيضا رضعت هذا أنهم لا يقولون لي ماذا أفعل. انا تلك التي تقول ماذا تفعل، فانا لا اسير مع القطيع".

كيف تعلّمون العمال الشباب ما هو الاتحاد؟
"نحن ندخل في دورات تدريبية، ونقدم عرضا توضيحيا للجنة، حول ما تفعله، في كل سنة، في 8 أيلول/ سبتمبر، نحن نحتفل ونحيي ذكرى يوم اتحادنا – نرسل خطابا للعمال، ليس حربيا، وكذلك نوزع هدايا صغيرة، قسائم لوجبة فطور زوجي، قهوة ومخبوزات، امور كهذه. هذا العام، وبسبب الكورونا، لم نفعل اي شيء".

تسرفاتي: "أنا أقدّركم أكثر مما أقدّر نفسي. أنا وُلدت من أجل تقاليد اللجنة، تقريبا منذ بيرل كتسنلسون، وكان يجب علي أن أحافظ وأن أجدد قليلا. أنتم أوجدتم شيئا من لا شيء وهذا أصعب بكثير. قمتم بعمل رائع وهذا يمنحني الكثير من الفخر".

صورة: قبل كل شيء سيئة

كيرن، كيف تقبلوا لديكم، في شركة بارتنر، اللجنة؟
"قبل كل شيء كانت الصورة عنا سيئة. وعندما كافحونا، خلال الاتحاد، كان أحد الامور التي قالوها عنا، من أجل المساس بنا وخلق صورة سيئة، كان هو أن ‘كيرن هي الون حسن‘ وأننا ذاهبون ‘لنعمل موانئ‘. كان هذا في فترة الصورة العامة السيئة التي كانت حول عمال ميناء أشدود".

تسرفاتي: "أنا الصورة السيئة. أنا أذكر أنني عندما كنت مديرا في الشركة البلدية في ريشون لتسيون وهناك تم طرح للنفاش موضوع اتحاد العمال في الشركة. أحد المتحدثين الذي نسي أنني هناك وقال: ‘ماذا احتاج أنا هنا شركة كهرباء؟‘ دائما عندما تحدثوا عن نموذج سيء للاتحاد تحدثوا عن شركة الكهرباء والموانئ".

ماذا قلت لذلك المتحدث؟
تسرفاتي: "أنهم يرتكبون خطأ. فانهم في اللحظة التي يتحد فيها العمال، سيكون افضل لهم بكثير".

هل اهانك ذلك؟
تسرفاتي: "أنا لم أهان. أنا اتأثر في بعض الاحيان".

مسؤولية: أن تجد نقطة التوازن

اوفك: "عندما يتحدثون اليوم عن شركة الكهرباء فانهم يتحدثون عن لجنة مسؤولة. كذلك نحن أيضا نوصف كلجنة مسؤولة. حقي هو صب القيم في بارتنر، ونحن نعمل على ذلك. من ناحيتي هذا كمن يغرس ويستوعب يوم مكافحة العنف ضد النساء ورسائله".

ماذا يعني لجنة مسؤولة؟
تسرفاتي: "من وجهة نظري، اذا كان هناك مدير جيد فلا حاجة الى لجنة. المشكلة في الحياة هي التوازن بين المصالح الاقتصادية وبين المصالح الاجتماعية. لا يجوز أن يكون الرقاص (المؤشر) أكثر من اللازم إلى جانب المصالح الاقتصادية والرأسمالية، ولا يجوز أن يكون الى الجانب الاجتماعي أكثر من اللازم. في بعض الاحيان يتحرك ويجب إعادته إلى نقطة التوازن. هذه هي الحكمة في هذه المنظومة. فعندما يكون في نقطة التوازن ، سينجح كل التنظيم ويعرف كيف يتغلب على الصعوبات، الأزمات، الإصلاحات، المنافسة، مشاكل إجتماعية، على كل شيء. من خلال مصلحة مشتركة. عندما تكون كعامل يتغذى من الشركة، يجب عليك أن تعمل على إنجاح الشركة. لكن النجاح هو ليس لصالح شخص واحد، فأنت أيضا ستتمتع به".

اوفك وتسرفاتي: اوفك: "أن تتخذ قرارا بإخراج أشخاص إلى إجازة غير مدفوعة الأجر هذا لا يمكن تصوره". تسرفاتي: "الحسن الحظ ، نحن أساسيون والجميع يعمل" (الصورة: جوناثان بلوم)
اوفك وتسرفاتي: اوفك: "أن تتخذ قرارا بإخراج أشخاص إلى إجازة غير مدفوعة الأجر هذا لا يمكن تصوره". تسرفاتي: "الحسن الحظ ، نحن أساسيون والجميع يعمل" (الصورة: جوناثان بلوم)

أوفك: "يوجد لدينا بند في الاتفاقية الجماعية الذي يتحدث عن الأرباح وأننا نحن العمال شركاءتجاريون. كلما كانت المصلحة التجارية تربح، نحن أيضا نربح كذلك، ولذلك يجب أن نكون منجزين. هذا تماما عكس التشجيع الوسطي. هذا يعني تعالوا نصل إلى التفوق، كي نتمتع جميعنا".

تسرفاتي: "عندنا هذا من أجل المحافظة على البيت".

اوفك: "عندنا كذلك هذا من أجل المحافظة على البيت. نحن موجودون في أكثر الاسواق تنافسا في اسرائيل، وكل يوم يوجد شيء صعب جديد".

مثل ماذا؟
اوفك: "فعليا الآن تريد سلطة التنافس أن توصي أن بيزك تستطيع أن تبيع ثلاثية. كل وزير اتصالات يأتي يريد أن يترك بصمة. كحلون على ما يبدو جعل وزارة الاتصالات الوزارة الأكثر جاذبية في الدولة، ويوجد لكل وزير نزوة جديدة من اجل أن يكون شيء ما مكتوبا على إسمه".

ايام الكورونا: أهمية العمل المنظم

اوفك: "عام 2020 هو اصعب أمر لي كرئيسة لجنة، على الرغم من أنه يبدو لي أنه تسالي مقارنة بما سينتظرنا في عام – 2021".

ما الصعب؟
"أن تتخذ قرارا بإخراج أشخاص إلى إجازة غير مدفوعة الأجر هذا لا يمكن تصوره، بل على العكس الافضل من ابقائهم في البيت، في العمل. ان تتخذ قرارات عن مجموعات (كبسولات) التي تنتج فصلا وشعورا بالعزل هذا قرار صعب. يتحدثون عن ارتفاع بنسبة 700 % في التوجهات لمراكز المساعدة. في الاحصاء هذا يمس بنا نحن أيضا. في حال كان الزوج مستقلا وليس عاملا، أو كانت الزوجة في إجازة غير مدفوعة الأجر، يجب التفكير من اين تجلبون المال. هذا اكثر عام مخيف مر علي".

تسرفاتي: "يفهمون لدينا اليوم اكثر ماذا يعني مكان عمل منظم. من دواعي سروري اننا حيويون وجميعهم يعملون. بالذات في هذه الفترة يفهم الناس ما معنى أن تعمل في مكان عمل منظم وقوي، الذي يمكنه ضمان الأمور. هناك خيبة أمل من وجهات النظر العالمية للفردي ، والانفصال عن الجماعي ، والعودة أكثر باتجاه التضامن ".

اوفك: "في كل مكان تقريبا الآن مكتوب ‘معا نفوز‘".

تسرفاتي: "حتى القادة في الدولة يدركون أنه لا يوجد خيار. كل العالم يدرك ذلك. ربما من هذه الناحية يصنع الكورونا معروفا ويمنح انسجامات".

اوفك: "مشكلتنا كاسرائيليين هي أننا ننسى بسرعة".

تسرفاتي: "في دولة اسرائيل الذاكرة قصيرة بشكل خاص. في هذه الفترة بالذات من المهم الحصول على أمور للمدى الطويل".

"فقط معا نفوز". اوفك: " في كل مكان تقريبا الآن مكتوب ‘معا نفوز‘". (مسؤول ملف الكورونا السابق، البروفيسور روني غامزو. تصوير شاشة من صفحة الفيسبوك التابعة لوزارة الصحة)
"فقط معا نفوز". اوفك: " في كل مكان تقريبا الآن مكتوب ‘معا نفوز‘". (مسؤول ملف الكورونا السابق، البروفيسور روني غامزو. تصوير شاشة من صفحة الفيسبوك التابعة لوزارة الصحة)

اوفك:"ساعة الاختبار بالنسبة لنا هي اتخاذ قرارات حول أمور لم تفكر فيها مطلقا – إجازة غير مدفوعة الأجر، تفريغ ايام الإجارات للعمال، هذا أمر لم تفكر أن تقوم به. عندما ننظر إلى الأمر من الأعلى ، عندما ننهي أربعة أعوام بدون فصل عمال، هذا ليس أمرا هينا، عندما تتخذ قرارات تحافظ للناس على وظائفهم".

القوة: معرفة الحدود

تسرفاتي: "نحن نعيش في عالم متغير، كل الوقت هناك شيء يقودك الى مواجهة جديدة ويلزمك بالتفكير في كيفية الاقتصاد في خطواتك. الجميل في تنظيم عمال مسؤول، الذي يعرف أين يعيش ويعرف مكانته، هو معرفة حدود قوتك. أنا أقول ذلك كرئيس تنظيم العمال ربما الأقوى في الجهاز الاقتصادي، ولكن أنا أدرك حدود القوة وأنه لا يجوز لك أن تستخدم القوة".

"يجب دائما ايجاد الطريق الواقعية للوصول الى امور صحيحة وليس بواسطة قوتك. يجب عليك ان تتعاون مع قمة الشركة، أن توجهها إلى وجهة نظرك وسوية معها ايجاد الحلول الصحيحة في عالم متغير . هذه هي الحكمة في تنظيم عمال في العالم الجديد. أن لا تكون إلى جانبي ضد الإدارة، الا إذا قامت بأخطاء خطيرة، تقود الشركة الى خطر وجودي، أو من خلال الشر، اذ يوجد ايضا شر. حينها يجب عليك أن تستخدم أدوات أخرى".

ألا تخشى أن يعتقد العمال الجدد في الشركة أن الظروف واضحة ، وأنهم لن يعرفوا كيف يقدرونها ، ولذلك ايضا لا يحافظون على تنظيم العمال والتضامن؟
"أنا أعتقد اصلا أن هذا جيد أن تكون لجنة العمال واضحة، انها من الحمض النووي للشركة. ليس أنا فقط من يعتقد ذلك، كذلك رئيس مجلس الإدارة يدعي أن جزءا من الحمض النووي للشركة هو معرفة أنه يوجد هنا تنظيم كامل يقف من خلف العامل. نحن لدينا نفس العقلية. هدفنا هو دعم العامل، أن نوفر له كل الظروف في إطار الميزانية وما تم الاتفاق عليه".

عامل شركة الكهرباء. تسرفاتي: "عامل على عامود ضغط على ارتفاع سبعين مترا يجب أن يكون عقله نقيا" (تصوير: يوسي الوني / فلاش 90)
عامل شركة الكهرباء. تسرفاتي: "عامل على عامود ضغط على ارتفاع سبعين مترا يجب أن يكون عقله نقيا" (تصوير: يوسي الوني / فلاش 90)

"نحن نقول للعامل: ‘نحن نهتم بأن نوفر لك كل الاحتضان والدعم وأنت تقوم بعملك‘. يوجد في ذلك قيمة مضافة. لا يمكن أن تسمح لنفسك أن يرتكب عامل على عامود ضغط على ارتفاع سبعين مترا خطأ. يجب أن يكون عقله نقيا. لذلك يجب عليك أن تعطي احتضانا كاملا، لكي يعرف أن هناك تنظيما يحافظ عليه".

"صحيح أن هذا لا ينطبق على جميع العمال وليس كل الوقت. دائما هناك مشاكل لحلها مع عمال مؤقتين، دائمين، فصل من العمل، لجان استماع، مشاكل السلامة والأمان، ذاك الذي صرخ عليه المدير وهذا الذي أعطى أمرا لم يعجبه. هذه هي الحياة اليومية، لكن دائما في ساعة الضغط، الضيق، فان المحفل الذي يتوجهون اليه هو اللجنة".

الاخلاص: تقاعد أو حفلة مساخر (بوريم)

تسرفاتي: "أنا ارى أن تعاطف العامل مع مكان العمل كمركب هام في تنظيم العمال".
أتوجه الى اوفك: "أنتم (اللجان الجديدة) ترون الجيل الشاب، جيل الـ -Y، الذين يعيشون بانفسهم ولا يعنيهم التعاطف مع مكان العمل دائما ، هذه وجهة نظر حياة التي لا أعرف حتى الآن كيف اتعامل معها".

"أنا اتحدث عن لجنة العمال مع أولادي الذين يعملون في الهاي تيك، ينظرون اليّ ويقولون: ‘قل لنا، هل جننت؟‘ فهم لم يواجهوا حتى الآن مشاكل جيل 45 عاما. هم شباب جميلون وناجحون، ولكن الحياة ليست دائما هكذا. هذا هو اختيارهم، وانا سعيد باختياراتهم، ولكن أنا انظر الى الأمور كصاحب تجربة وأنا لا أستطيع أن أربي الجيل الجديد. أنا لا أستطيع أن أربيه على شيء آخر حتى يدركه بنفسه بعد عدد (اكس) من السنوات.

"يجب علي أن أناور بين العالم الآني، بين الواقع الذي أراه، وبين عالم القيم التي أؤمن بها. هناك أمور في أساس وجود الانسان، الإنتماء والأمن، الذي يمنح قيمة مضافة، ونحن يجب علينا أن نناور بين اؤلئك الذين لا يتعاطفون وبين اؤلئك الذين نعم يريدون هذا. ستكافحون لفهم هذا. انتم مضطرون لايجاد الطريق لهذا".

اوفك: "أنا أعتقد أننا كسرنا هذا، لكن هذا صعب. الرفاق الشباب الذين تتحدث عنهم، أنا أقول لهم ‘تقاعد‘، وهم يقولون ‘ماذا يعني تقاعد؟‘. لكن عندما اقول لهم أنني أنظم حفلة بعيد المساخر (بوريم) هم يقولون: ‘نار، أنا سأحضر‘. من ناحيتي، الاهتمام بالرفاه هو الذي يؤدي الى الاخلاص الجديد من نوع ‘أنت تعطي لذلك من الواضح أنني معك‘".

حفلة بعيد المساخر (بوريم) لعمال بارتنر في العام الماضي. اوفك: "الاهتمام بالرفاه هو الذي يؤدي الى الاخلاص الجديد" (تصوير: MOO FILMS)
حفلة بعيد المساخر (بوريم) لعمال بارتنر في العام الماضي. اوفك: "الاهتمام بالرفاه هو الذي يؤدي الى الاخلاص الجديد" (تصوير: MOO FILMS)

تسرفاتي: "التقاعد هو اكثر رفاه يمكن أن يكون. أنا أتذكر نفسي ، كشاب في شركة الكهرباء، أحد الاسباب التي جعلتني أدخل إلى اللجنة كان الاهتمام بالتقاعد. كنت أقول ليورام: ‘تقاعد، تقاعد، تقاعد‘. لماذا؟ لأنني سمعت عن ذلك من والدي رحمه الله. فعندما خرج من الميناء لم يرغب في تلقي التعويضات".

لماذا؟
"لأن رفاقه، الذين حصلوا على التعويضات، لم يعرفوا كيف يحافظون على المال وخسروا كل المبلغ في اليوم التالي. أحدهم افتتح كشكا، وذاك فتح آخر، واختفى كل مالهم وهم اعتاشوا من التأمين الوطني. يقول والدي: ‘اعطوني وجبات صغيرة، حتى أعرف كيف أعيش في المستقبل‘. كولد في شركة الكهرباء، عندما لم أكن في اللجنة بعد، كنت أتحدث عن التقاعد وكانوا ينظرون إلي على أنني مريض نفسي. أنا لا أنظر فقط على المسؤولية التشغيلية ، بل على الأمان الاقتصادي لما تبقى من الحياة. أنا أجبرت أشخاصا ليوفروا الى التقاعد. لم أسألهم. اتخذت قرارات. اليوم، عندما يصل هذا الجيل الى سن التقاعد، سيقول : ‘اه، يا للحظ‘".

كيف ترى أنت الرفاه الذي تتحدث عنه كيرن؟
"الرفاه الذي تتحدث عنه كيرن هو الرفاه اللحظي للقليل من المرح هنا. حفلات، هدايا، رحلات، هذا ايضا جزء من الرد الذي يمنح الشاب احتضان الانتماء التنظيمي، ممتع بالنسبة له الحضور الى مكان العمل. لذا فانني أحتفظ بالرفاه لدي. الأمر الأول أن الشركة تواجه صعوبات وتقلص في الرفاه. يقول خبراء الاقتصاد: ‘هذا ليس هاما‘، لكن هذا غير صحيح. هذا هام جدا للنسيج البشري".

اتحاد نقابات العمال (الهستدروت): الجيل القادم

تسرفاتي: "عندما أرى الرفاق الماهرين، سيدات مثل كيرن اللواتي يصلن الى مواقع مركزية، سيدات لديهن الاصرار اللواتي يعرفن ماذا يتحدثن ويطرحن وجهات نظر متطورة في ادارة تنظيم العمال، يمكن للجيل الاكثر شبابا ان يتواصل معهن، وهن يستطعن قيادته، يملأني الفخر أن هناك جيلا مستمرا لاتحاد نقابات العمال (الهستدروت)".

"كيرن، أنا أرى بك وبالنساء امثالك، الجيل الذي يمسك بالعصا. أنا أشعر بالمرارة. أنا أشعر أنه يجب علي أن أستقيل. أنا أبلغ من العمر 62 عاما، كنت شريكا وقدت سوية مع إدارة شركة الكهرباء، قيادة اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) وقمة الدولة، إلى إصلاح ليس له مثيل في دولة اسرائيل. كل الاصلاحات التي كانت حتى اليوم لا تساوي عُشر حجم شركة الكهرباء، وأنا أرى بذلك أمرا كبيرا نجحت في القيام به. هذا كان هو الهدف الذي من أجله دخلت الى هناك وأمسكت بزمام أمور رئيس التنظيم، وليس من أجل اي هدف آخر. من اللحظة التي تم فيها اكمال هذا الهدف، أنا أعتقد أن زمني قد ولى ويجب عليّ اخلاء طريقي للجيل الشاب".

"هذا يجعلني أنهي وظيفتي بشعور ان هناك جيلا متواصلا الذي سيصنع عملا جميلا يلائم جيل المستقبل. هذا الجيل مختلف تماما عن وجهات نظر العالم التي ترعرعت عليها. أنا أرحب، مسرور وأتمنى كل النجاح في العالم".

تسرفاتي واوفك. تسرفاتي: "أنا أقدّركم أكثر مما أقدّر نفسي… أنتم أوجدتم شيئا من لا شيء وهذا أصعب بكثير" (تصوير: يونتان بلوم)
تسرفاتي واوفك. تسرفاتي: "أنا أقدّركم أكثر مما أقدّر نفسي… أنتم أوجدتم شيئا من لا شيء وهذا أصعب بكثير" (تصوير: يونتان بلوم)

اوفك: "أنت رائع وأنا سررت من الأمور التي تحدثت بها. انه لشرف لي أن أكون هنا واسمعك. من النهج، من من شكل الاهتمام ومن المسؤولية . في الماضي، رايت أمام عينيّ شخصيات ذات اشكاليات من جميع الانواع الذين تحدثوا عن اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، كان ظهوركم وظهور اللجان المسؤولة اقل، وأنا أريد ان اقول ‘كل الاحترام لك ولكم وأحسنتم‘".

تسرفاتي: "انا أريد أن اقول لك أنني أبادلك نفس المشاعر. أنت موجودة في نقطة البداية، وليس لدي أدنى شك أن التلميذ يتفوق على استاذه. امكانياتكم أكبر بكثير من امكانياتنا. أنتم متطورون أكثر منا وأنتم أفضل منا بكثير. هذا يسعدني أن يصل اشخاص مثلك إلى مواقع مركزية".

"كعضو قيادة اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) ليس لدي ادنى شك أنه يتوجب عليكم أن تندمجوا في القيادة، أن تجلسوا هناك، لقيادة اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) في المستقبل. لديكم الكثير لتقدموه. أنتم تنضجون أسرع بكثير مما وصلنا إليه. لم يستغرق لكم وقتا طويلا للوصول إلى هذه الأفكار والتحرر من وجهات نظر العالم التقليدي. أنا مسرور جدا أن وجهات نظر العالم تلك سائدة بينكم. انهضي وانجحي".​

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع