صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 3 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

96 للشبيبة العاملة / "هنا لا يلغون من تكون انت": 9 مرشدين من الشبيبة العاملة والمتعلمة يعلّمون جيل المستقبل في دولة اسرائيل

بقلم غيل فلوتكين ودافيد طبرسكي

اليان روجكين، التي تبلغ من العمر 15 عاما من نيشر، تطوعت في الاشهر الأخيرة كمساعدة لمزارعي قرية غيفع كرمل. هي ورفاقها من حركة الشبيبة العاملة والمتعلمة في نيشر عملوا في مزارع القرية الموجودة في شاطئ الكرمل، الذين عانوا من النقص في الايدي العاملة في أعقاب الكورونا. تقول: "عملنا من الصباح حتى الظهر، وهذا فتح أعيننا على العمل الشاق الذي يقوم به المزارعون"، وتضيف: "هذا يجعلنا نقدّر الطعام الذي نراه على الطاولات لدينا".

اليان روجكين، التي تبلغ من العمر 15 عاما، نيشر: "أحببت التعرف على عوالم جديدة وأشخاص جدد" (تصوير: البوم خاص)
اليان روجكين، التي تبلغ من العمر 15 عاما، نيشر: "أحببت التعرف على عوالم جديدة وأشخاص جدد" (تصوير: البوم خاص)

"ما الذي احبه في الحركة"، تقول اليان روجكين التي تبلغ من العمر (15 عاما) من نيشر، ابنة مهاجرين من رابطة دول الكومنولث ، "هو الامكانية للتعرف على عوالم جديدة، وأشخاص جدد. لا يلغون من تكون أنت وما انت عليه، يوجد شعور بالاصغاء والفهم".

"هنا أنا أتعلم أن أكون قائدة وانتبه لما يدور من حولي"

ما الذي يربط بين اليان من نيشر، اور من هود هشارون، بدر من الكعبية، ليان من جولس، يفتاح من القرية التعاونية روحاماه، اليشاي من مدرسة عمال رمات دافيد، غابي من شبيبة الاصلاح في القدس، شيرا من قرية زرعيت وماؤور من ريشون لتسيون: 9 مرشدين من بين 8.500 مرشد شاب يقودون حركة الشبيبة أيضا في ذروة الوباء العالمي. هم يفعلون ذلك بحماس وحيوية لا اقل من الشباب الذين أسسوا الحركة قبل 96 عاما.

فرع رمتايم التابع للشبيبة العاملة يضم مئات المتدربين والمرشدين. بشكل عام يكون الفرع مزدحما بالأطفال وأبناء الشبيبة، ويجب حجز غرف النشاط مسبقا. في فترة الكورنا انتقلت معظم النشاطات الى ‘زوم‘ لكن اعضاء الحركة في هود هشارون لا يكفون عن العمل في المجتمع.

"في الاغلاق الاول حصلنا من البلدية على ارقام هواتف لمواطنين كبار في السن"، تقول اور بن تسور، التي تبلغ من العمر 17 عاما، مرشدة في الفرع، وتضيف: "وزعناها بين المدربين الذين أخذوا المسؤولية عن كبار السن في المنطقة. اتصلنا، اهتممنا ورافقناهم طيلة فترة الازمة".

اور بن تسور، التي تبلغ من العمر 17 عاما، هود هشارون: "تتيح لنا الحركة التأثير وتغيير المجتمع" (تصوير: البوم خاص)
اور بن تسور، التي تبلغ من العمر 17 عاما، هود هشارون: "تتيح لنا الحركة التأثير وتغيير المجتمع" (تصوير: البوم خاص)

تقول بن تسور: "تتيح لي الحركة أن اشعر أنني أستطيع التأثير وتغيير مجتمعي"، وتضيف: "هنا أنا أتعلم أن اكون قائدة وأن انتبه لما يحدث من حولي. نشأت أزمة كبيرة جدا في مجتمعنا، ومن خلال القدر الذي كُتب علينا أنا اعرف أن لأفعالي توجد أهمية".

يشارك في حركة الشبيبة العاملة والمتعلمة 95 ألف متدرب من أكثر من – 650 مركز نشاط. تأسست الحركة بدعم من اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) في عام – 1924 كبيت للشبيبة العاملة، ونمت الى أطار واسع وديناميكي الذي يربط بين كبار السن والمهاجرين، الشبيبة من المدينة ومن القرية التعاونية (الكيبوتس)، يهود، عرب، دروز وشركس وغيرهم. الرابط المشترك بينهم جميعا هو الايمان بمساواة قيمة الانسان، المجتمعات والخطاب الاجتماعي.

"الحركة كبيرة ومتنوعة تساعدك في التعرف وبناء ذاتك"، تقول غابي دياموند كسل التي تبلغ من العمر 17 عاما من القدس، وتضيف: "جميعنا يعرف أن يقدّر هذا الشعور العائلي. هذا أمر يشعر به المدرب ابن التاسعة وحتى خريجي الحركة".

غابي دياموند كسل، التي تبلغ من العمر 17 عاما، تسور هداسا: "حركة كبيرة ومتنوعة تساعدك في التعرف وبناء ذاتك" (تصوير: البوم خاص)
غابي دياموند كسل، التي تبلغ من العمر 17 عاما، تسور هداسا: "حركة كبيرة ومتنوعة تساعدك في التعرف وبناء ذاتك" (تصوير: البوم خاص)

في السنة الاخيرة انضمت ايضا حركة شبيبة الاصلاح ت ل" م، التي تنتمي اليها دياموند كسل، لتكون جزءا من الشبيبة العاملة والمتعلمة. "بسبب الكورونا نقلنا معسكر العرش (سوكوت) الى ‘زوم‘"، تقول كسل، وتضيف: "هذا حدث ضخم. يدعو المعسكر متدربين من الصفوف الثالثة حتى الصفوف التاسعة، من انحاء البلاد، لاجراء 3 فعاليات في اليوم".

الشبيبة العاملة ما زالت تعمل بحق

في "اغنية الـ – 60" للحركة كتب يورام طهرلب: "مرت ستون عاما، مرت كما في الحلم، والذين بدأوا ليسوا موجودين اليوم / لكن نحن هنا سنكون لهم الى الابد، نحن الاستمرارية للشبيبة العاملة / الشبيبة العاملة ما زالت تعمل بحق، حتى الان لم تضع ادواتها من يدها".

"بنينا ورممنا كل شيء من جديد"، يتحدث اليشاي اليميلخ الذي يبلغ من العمر (17 عاما) من مدرسة عمال رمات دافيد، التي تنتمي الى سلاح الجو. "أنا أحب الحركة التي فتحت لي بابا الى التغيير. تعرفت على اشخاص جدد منحوني الثقة، طوروا فيّ الابداع وجعلوني اكوّن علاقات اجتماعية". اليميلخ ورفاقه رمموا مؤخرا فرع الشبيبة العاملة والمتعلمة في مجدال هعيمق لصالح أطفال المكان.

اليشاي اليميلخ، الذي يبلغ من العمر 17 عاما، كريات اتا: "منحوني الثقة، طوروا فيّ الابداع وجعلوني اكوّن علاقات اجتماعية" (تصوير: البوم خاص)
اليشاي اليميلخ، الذي يبلغ من العمر 17 عاما، كريات اتا: "منحوني الثقة، طوروا فيّ الابداع وجعلوني اكوّن علاقات اجتماعية" (تصوير: البوم خاص)

في داخل المدرسة في رمات دافيد يوجد فرع للشبيبة العاملة تجري في اطاره فعاليات لابناء وبنات الشبيبة، وتخرج منه كذلك رحلات بعد الظهر؟ "أن تكون متدربا في هذا الفرع وترى مرشديك كل الوقت"، يقول اليميلخ، ويضيف: "دائما توجد فعاليات، دائما توجد لقاءات. يوجد لمن تتوجه ومع من تتحدث".

الاهتمام بابناء الشبيبة العاملين، الذي رافق الحركة من بدايتها، هو مركب رئيسي في نشاط الحركة اليوم ايضا. ووفقا لاستطلاع اجرته الحركة، فان حوالي – 62 % من ابناء الشبيبة يشاركون في سوق العمل على طول العام، كعمال أو كباحثين عن عمل.

ترافق الحركة ابناء الشبيبة الذين يتعلمون في – 24 مدرسة مهنية في انحاء البلاد. النقابة المهنية للشبيبة تنظم آلاف العمال الشباب، وتنظم في السنوات الاخيرة في اطار عمال شبكات الطعام السريع بورغر رانتش ودومينوز بيتسا. في هذه الايام يناضل العمال الشباب على تنظيمهم في شركة الارساليات "تن بيس"، ويطلبون من الشركة، من بين ما يطلبونه التأمين الصحي الذي يغطي اصاباتهم خلال العمل.

مؤسسو نعان وبيت شعاريم

دافيد بن غوريون ، رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) وبعد ذلك اصبح رئيس الحكومة الاول لدولة اسرائيل، وصل في عام 1926 لتهنئة مدربي الحركة في مؤتمرهم الاول. وشدد في اقواله على ما رآه كاحد الانجازات الرئيسية في الحركة: القرية التعاونية هجلويوت. "نقابة العمال العامة لم تنجح بعد في ترسيخ جذورها في داخل الطوائف الشرقية. لم تجد المفتاح اليها"، قال لهم بن غوريون، قائد حزب عمال ارض اسرائيل (مباي)، واضاف: "وها هي الشبيبة العاملة، اصغر غرسة في حركاتنا، كشفت عن مهارتها بذلك".

يفتاح بن دافيد، الذي يبلغ من العمر 12 عاما، القرية التعاونية روحاماه: "في الفرع لا أحد يقول لك أمورا سيئة ابدا" (تصوير: البوم خاص)
يفتاح بن دافيد، الذي يبلغ من العمر 12 عاما، القرية التعاونية روحاماه: "في الفرع لا أحد يقول لك أمورا سيئة ابدا" (تصوير: البوم خاص)

بن غوريون وصف الشبيبة الشابة بالكبار: "القوة الرائعة والخاصة، الشبيبة، التي هي ليس جيلا فقط بل علاقة نفسية، انتعاش، يقظة وكل تلك الفضائل المباركة، هذه القوة ما زالت موجودة في داخل حركة العمال وفي اعماقها".

على مر السنين، الشباب العاملون الذين تعلموا في مدارس مسائية، كانوا متدربين وعملوا في تنظيف البيوت، وشكلوا ما نسبته 70 % من تدريبات البلماح واستقروا في مئات القرى التعاونية والقرى في انحاء البلاد. نعان (1930) هي القرية التعاونية الاولى للحركة، وبيت شعاريم (1936) القرية الزراعية الاولى.

"أنا أشعر أن الحركة تصنع مني انسانا أفضل بفضل اهتمام المرشدين بي، ويهتمون بما أقوله وبما افعله"، يقول يفتاح بن دافيد الذي يبلغ من العمر (12 عاما) من القرية التعاونية روحاماه. بن دافيد تربى في المدينة، وانتقل الى القرية التعاونية ووجد من الفرع مكانا رابطا، "الاصدقاء دعوني للانضمام، في الفرع لا احد يقول لك أمورا سيئة ابدا".

شيرا ادوني، التي تبلغ من العمر 17 عاما، زرعيت: "من دون الفعاليات ما كنت لاتعرف على نصف الاولاد" (تصوير: البوم خاص)
شيرا ادوني، التي تبلغ من العمر 17 عاما، زرعيت: "من دون الفعاليات ما كنت لاتعرف على نصف الاولاد" (تصوير: البوم خاص)

"لدينا الكثير من النشاطات لمساعدة المجتمع"، تقول شيرا ادوني التي تبلغ من العمر (14 عاما)، من القرية الزراعية زرعيت، متدربة في وحدة ابناء القرى الزراعية. شيرا وصديقاتها يجمعن هدايا للجنود على الحدود اللبنانية، بالقرب من القرية الزراعية التي يسكنّ فيها. كما انهن نشيطات أيضا في جمعية مكافحة السرطان.

تقول ادوني: "من دون الفعاليات واللقاءات في الحركة ما كنت لأتعرف على نصف الأولاد في القرية الزراعية"، وتضيف: "الحركة تتيح لي أن أفكر خارج الصندوق، وأن أقوم بأمور ما كنت لأقوم بها مثل التطوع، العطاء ومساعدة الآخرين".

ماؤور زيلكه، الذي يبلغ من العمر 12 عاما، ريشون لتسيون: "أنا أستيقظ في الصباح ومباشرة أريد أن أذهب الى الفرع" (تصوير: البوم خاص)
ماؤور زيلكه، الذي يبلغ من العمر 12 عاما، ريشون لتسيون: "أنا أستيقظ في الصباح ومباشرة أريد أن أذهب الى الفرع" (تصوير: البوم خاص)

 

ليس فقط الاستيطان يعمل، أيضا استيعاب المهاجرين هو قيمة تستمر في بعض الأحيان في حركة الشبيبة القديمة. هذا الاسبوع هاجر 316 مهاجرا من اثيوبيا الى اسرائيل، نتيجة نضال وضغط متواصلين من جانب المهاجرين الذين يعيشون في البلاد. "أنا أستيقظ في الصباح ومباشرة أريد أن أذهب الى الفرع"، يقول ماؤور زيلكه الذي يبلغ من العمر (12 عاما) مدرب في حي رمات الياهو في ريشون لتسيون، وهو ابن لمهاجرين من اثيوبيا.

يعمل زيلكه سوية مع اصدقائه على اندماج المهاجرين في المدينة. هذا العام نظم مع اصدقائه احتفالات عيد السجد للطائفة الاثيوبية في فرع الحركة، وظهر في شريط مصور الذي تم بثه في الشبكات الاجتماعية ويشرح عن معنى العيد للمهاجرين. "المرشدون يخلقون هنا بيئة تدعو الجميع، وتؤدي الى الرغبة في المشاركة".

فرع الكعبية وجولس

يشارك أيضا في حركة الشبيبة متدربون عرب، دروز وشركس. "أنا أتحدث مع الأصدقاء ومع طلابي كثيرا عن الوضع في دولتنا"، يقول بدر حيل الذي يبلغ من العمر (17 عاما) من سكان قرية طباش في عيمق يزراعيل، وهو مرشد في فرع الكعبية. يأتي المتدربون من طباش والحجاجرة. "التقينا في بيت المتدربين للحديث، وكذلك ببساطة من أجل أن يساعد الواحد الآخر".

بدر حيل، الذي يبلغ من العمر 17 عاما، الكعبية: "أتحدث مع المتدربين والأصدقاء عن الوضع في البلاد" (تصوير: البوم خاص)
بدر حيل، الذي يبلغ من العمر 17 عاما، الكعبية: "أتحدث مع المتدربين والأصدقاء عن الوضع في البلاد" (تصوير: البوم خاص)

تأسست دائرة الفروع العربية في الشبيبة العاملة والمتعلمة في عام – 1983، ويوجد اليوم حوالي – 20 ألف متدربة ومتدرب. وفي عام 1987 تأسست دائرة الفروع الدرزية، وينشط فيها حوالي – 6.000 متدرب.

ليان ماضي، التي تبلغ من العمر 18 عاما، من قرية جولس في الجليل، التي انضمت الى الحركة عن طريق مسار الخدمة المدنية. تتحدث ماضي عن نشاط الشبيبة العاملة والمتعلمة في القرية قائلة: "قمنا بمشاريع لرفع الوعي حول سرطان الثدي، قمنا بمساعدة كبار السن لدينا، وشاركنا بشكل فعال في النضال ضد العنف تجاه النساء".

وبالنسبة لماضي، فان ذروة الفعاليات في الحركة هي الارشاد: "أنا أشعر بالتطور على المستوى الشخصي. لم أكن أعرف أن لدي القدرة لأن أكون مرشدة، وأن أكون مسؤولة عن مجموعة كاملة من الشبيبة الذين هم أصغر مني بسنتين في المحصلة".

ليان ماضي، التي تبلغ من العمر 18 عاما، جولس: "قمنا بمشاريع لرفع الوعي حول سرطان الثدي، قمنا بمساعدة كبار السن لدينا، وشاركنا بشكل فعال في النضال ضد العنف تجاه النساء" (تصوير: البوم خاص)
ليان ماضي، التي تبلغ من العمر 18 عاما، جولس: "قمنا بمشاريع لرفع الوعي حول سرطان الثدي، قمنا بمساعدة كبار السن لدينا، وشاركنا بشكل فعال في النضال ضد العنف تجاه النساء" (تصوير: البوم خاص)

 

أغنية "خط أحمر" (شروخ أدوم)، التي كُتبت على شرف مرور 70 عاما على تأسيس الحركة على يد روني ابيرام، التي تمثل الروح التي توجه نشاط الحركة منذ ذلك الوقت وحتى اليوم: "من جيل الطورية حتى جيل الحاسوب كنا اللؤلؤة دائما، واليوم آثارنا موجودة في الف بلدة في جميع أنحاء الدولة / الشبيبة تعمل وتبدأ بالغناء ومن أغنيتها تنظر الى الحلم، هذه الشبيبة في جيلنا ستنجز وتنتصر في معركة السلام / لا يزال هناك مكان لأحلام كبيرة لفكرة التجديد ولا تزال هناك قوة لنفس الكلمات مثل العدالة والالتزام".​

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع