
مازن أبو خيط الذي يبلغ من العمر (60 عاما) من الطيرة، الذي أصيب بجروح بالغة إثر صعقة كهربائية خلال أعمال ترميم في تل أبيب قبل حوالي ثلاثة أسابيع ، توفي في يوم الجمعة متأثرا بجراحه. وهو العامل الـ – 61 الذي قُتل في حادث في مكان عمله.
بدأ أبو خيط العمل بتاريخ – 24 تشرين الثاني/ نوفمبر في أعمال ترميم في شارع جابوتنسكي في تل أبيب، بعد فترة بطالة طويلة. في مهنته العادية عمل في أعمال الاسفلت والزفتة. وهو على ما يبدو طُلب منه تنفيذ حفر في جدار في غرفة الكهرباء في قبو المبنى وأصيب بصعقة كهربائية. وبعد الحادث تم نقله من قبل نجمة داود الحمراء الى مستشفى ايخيلوف وهو في حالة خطيرة مع حروق في الجزء العلوي من جسمه. وقد تلقى العلاج في المستشفى موصولا بجهاز التنفس الاصطناعي والتخدير وعلى الرغم من جهود الطاقم الطبي لانقاذ حياته، الا أنه توفي.

أحد أقرباء عائلة مازن أبو خيط رحمه الله، تميم أبو – خيط قال عنه أمس، لمجموعة النضال في حوادث البناء والصناعة: "هو عاش طيلة حياته يتيم الأم التي توفيت عندما كان طفلا. هو انسان بسيط، ودود مع الجميع، طيب القلب، مع تسامح رائع. طيلة حياته اشتغل وعمل من أجل أسرته وأولاده واعتبر ذلك مهمة مقدسة. الا أنه لم يتمكن من إكمال المهمة".
"لم يتم نشر معلومات رسمية ايا كانت في أعقاب الحادث ولم يتم فرض أمر السلامة والأمان في المكان"، هذا ما أفادت به هداس تغري مديرة المجموعة. واضافت: "كلي أمل أنه تم التحقيق في ملابسات الحادث المزعج أو يتم التحقيق فيها بشكل كامل لفحص إمكانية وجود إهمال جنائي تسبب بوقوع الحادث".
"وقع الحادث خلال أعمال عزل في متاجر كان فيها تسرب ماء"، هذا ما افاد به المشرف الرئيسي على العمل ورئيس مديرية السلامة والامان في وزارة العمل، حيزي شفارتسمان. واضاف: "دخل طاقم العزل على ما يبدو عن طريق الخطأ للعمل في غرفة المحولات ، وليس في الغرفة التي كان من المفروض العمل فيها، على الرغم من أن الغرفة كانت مغلقة مع لافتات وفقا للتعليمات. وقد اصدرنا في المكان أمرا بمنع العمل في منطقة الضغط العالي ونحن نواصل فحص الحادث".