صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 20 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

عمال في الكورونا / في فترة الفصل بالجملة يُطرح التخوف من التآكل في حق المفصولين في إجراء عادل

في فترة الكورونا أيضا، من الجدير أن يعرف العمال حقهم في الاستماع قبل الفصل. توضح المحامية رعوت سغيف – غرتلر ما هو حق الاستماع، ماذا يفضل أن يفعل العامل الذي تلقى استدعاء الى جلسة استماع، وعن ماذا يجب عدم التنازل | دليل إرشاد

المحامية رعوت سغيف – غرتلر (تصوير: عيدو روزنتال)
المحامية رعوت سغيف – غرتلر (تصوير: عيدو روزنتال)
بقلم هداس يوم طوف

العامل الذي ينتظره الفصل لديه حق الاستماع، في اطاره يستحق أن يسمع سبب الفصل وفي المقابل اسماع ادعاءاته. في السنة الأخيرة مر مئات آلاف الاسرائيليين بمرحلة الفصل أو الخروج في اجازة غير مدفوعة الأجر. وبرعاية الأزمة يُطرح تخوف أنه في أماكن كثيرة تم الفصل من دون استماع حسب القانون.

تصف المحامية رعوت سغيف – غرتلر، المختصة في قوانين العمل والانضباط، كيف تبدو إجراءات الفصل تحت تقييدات الكورونا، وتوضح ما المسموح وما الممنوع عند الفصل وكيف يجب على العامل أن يتصرف عندما يتم استدعاؤه إلى اجراء استماع في هذه الفترة المعقدة.

"في السنوات الأخيرة اخذت الأحكام التي تتعلق بالاستماع تزداد حدة من ناحية الالتزامات المفروضة على أصحاب العمل بالنسبة لكيفية ادارة الاستماع، كيف يفصلون الادعاءات وباية طريقة يجب أن تتم"، توضح سغيف – غرتلر، وتضيف: "ليس هناك شك أن الوضع الذي نشأ في أزمة الكورونا من المفروض أن ينتج تآكلا ما في واجب الاستماع".

"في بعض الأحيان يمكث صاحب العمل أو العامل في الحجر الصحي، وفي بعض الاحيان لا تكون هناك امكانية لجمع كل المحافل سوية بسبب تقييدات التجمهر أو منع الوصول إلى مكان العمل، من ناحية أخرى هناك تطور في استخدام الزوم ومثيلاته في ادارة الاجراءات في العمل. كل هذه الأمور من شأنها أن تقود إلى تغيير في تصور إجراءات الاستماع. لو كان عامل يستطيع في السابق أن يصمم ويطلب الاستماع وجها لوجه، اليوم هو مقيد أكثر. في نهاية الأمر يتم طرح السؤال: هل يُمنح العامل حقا حقيقيا في اسماع ادعاءاته؟".

استدعاء عمال للاستماع عن بُعد

على مستوى التطبيق، توضح سغيف – غرتلر، انه على طول الاغلاقات الثلاثة نشأ لدى اصحاب عمل كثيرين إجراء معين في كل ما يتعلق بالاجازة غير مدفوعة الأجر. "عندما يجب تسريح عمال وابلاغهم أنهم لن يواصلوا العمل، في معظم الحالات لم يتم استدعاء العمال الى استماع فعلي، بل أجروا معهم مكالمات هاتفية. أوضحوا لهم الوضع وفي معظم الحالات وعلى وجه الخصوص في اللحظة التي نشأت فيها منظومة مخصصات البطالة، وافق العمال كذلك على الخروج إلى إجازة غير مدفوعة الأجر. هذا في المحصلة بديل يمكن أن نقول عنه أنه جدير. والعامل تقبّل هذا لعدم وجود خيار آخر، ولكن في ظل الظروف يمكن ان نفهم الأمر".

"العامل في آخر اليوم يجب عليه أن يسأل نفسه هل تم منحه الفرصة الحقيقية لتقديم ادعاءاته. الفرصة الحقيقية تشمل شرحا ومضمونا بخصوص سبب وقف العمل. وهل أي ادعاء موجود معلل وتم ادعاؤه بحق، وهذا هو الأمر الأهم، فالشكل أقل أهمية".

"التخوف هو أنه في اللحظة التي يصل فيها الموضوع الى عتبة المحكمة، يمكن أن ينتج سابقة تحدد انه بما أنه أعطيت الامكانية للعامل لطرح ادعاءاته أيضا بشكل ليس وجها لوجه، تم تنفيذ اجراء استماع. ومن شأن هذا تغيير اللعبة، التغيير الذي ربما ينفذ برعاية الكورونا لكنه يبقى بعدها أيضا"، تضيف سغيف – غرتلر.

الكورونا تستخدم ذريعة لفصل عمال

تدعي سغيف – غرتلر انه في الكورونا زادت المشاكل في الاداء للعمال حدة لدى اصحاب العمل. "اذا قمت بتشغيل عامل قبل الكورونا ولم يعجبني اداؤه، ولكنني امتنعت عن فصله، فعندما بدأت الأزمة وتوجد صعوبات فان هناك من قرروا استغلال الفرصة لمعالجة العوامل الاشكالية".

"حتى الآن لي كصاحبة عمل لم تكن لدي ذريعة للتخلص من عامل انا لست معنية به، لانه لم تكن هناك ذريعة كافية عن مشاكل في ادائه، والآن أصبح استدعاؤه الى جلسة استماع أسهل، وابلاغه بأن السبب الرئيسي هو تنجيع الوضع الاقتصادي الصعب للمصلحة التجارية".

بالاضافة الى ذلك، تشير سغيف – غرتلر، إلى أن كثيرا من اصحاب العمل تلقوا اشعارات أنه من الآن فصاعدا يجب عليهم وقف عمل المصلحة التجارية. "هذا لا يهم إذا كانت قاعة مناسبات، أو حضانة نهارية، أو مطعم أو حلقة للأطفال، في واقع كهذا الذي يوجد فيه عامل ثالث محفوظ لصاحب العمل أن يغلق مصلحته التجارية يُطرح السؤال: ‘هل واجب الاستماع لا يمكن الاستغناء عنه؟‘.

في النهاية يجب هنا التقدير تدعي سغيف – غرتلر: "إذا كنت قاعة مناسبات وليس لدي عمل لمدة أشهر طويلة والذي يعمل لدي هو نادل، اذن لا يوجد لدي ما أفعله معه، وحينها ليست مهمة إلى هذا الحد قضية فيما إذا كان نادلا متميزا أو متوسطا، إذا كان نادلا قديما أو عاملا جديدا.

لكن لو كنت سكرتيرة في مركز جماهيري على سبيل المثال، هيئة تنطبق عليها تقييدات وتم تجميد جزء من نشاطها ولو ليس بشكل كامل، اذن يوجد اسئلة يفضل أن يسأل عنها العامل: هل يوجد بدلاء لي؟ لماذا اختاروني أنا بالذات لأكون مفصولة؟ هل قسم من بدلائي سيواصلون العمل؟".

إذا خلطنا أيضا ادعاءات الاداء، على سبيل المثال إذا قالوا لي أنه بسبب قصور في الأداء قبل الأزمة يجب أن أكون الأولى التي تذهب، حينها يجب طرح السؤال ايضا منذ متى تتطرق الادعاءات الموجهة الي. هل يدور الحديث عن شيء من الفترة الأخيرة. هل قام شخص بالبحث 10 سنوات ماضية ووجد شيئا لم يكن اشكاليا في ذلك الوقت والآن صدفة يطرحون هذا كسبب للفصل؟".

الأمور التي من المهم معرفتها عندما يتم استدعاؤكم لاستماع قبل الفصل

وجوب الاستماع خصص لتمكين العامل من طرح ادعاءاته. سغيف غرتلر تقترح عدم الاستخفاف بهذا الحق. "من المهم معرفة أنه يوجد لكل عامل حق المثول لجلسة استماع بمرافقة محامي، مندوب لجنة العمال الموجودة في مكان عمل منظم أو مندوب نقابة مهنية ذات صلة وحتى بأحد أفراد العائلة، الا إذا كان هناك وضع خاص جدا بسببه لا يُسمح لشخص آخر بالوصول".

العامل الموجود قبل الفصل يجب عليه أن يسأل نفسه قبل كل شيء، إذا كان هناك سبب بخصوصه يمكن أن يكون موجودا في فترة يُمنع فيها الفصل. "العامل الذي يخدم في الاحتياط أو العاملة الحامل أو خلال علاجات الإخصاب أو إجازة الولادة، التي يُمنع فيها الفصل خلال تلك الفترة بدون تصريح خاص".

"أمر آخر مهم، وهو فحص فيما إذا كان المفصولون في مكان عمل معين تابعين لمجموعة معينة. "إذا لاحظت أنهم يفصلون نساء فقط، فقط أشخاصا من ذوي القدرات المحودة، فقط عمالا كبارا في السن، فقط عمالا من أصل معين فانه توجد هنا مشكلة وهذا غير شرعي".

"يجب على العامل أن يعرف قراءة كتاب الاستماع، وأن يسأل نفسه هل يفهم أصلا ماذا يدعون تجاهه وإذا ما تطرقوا لأي نوع من الأحداث وأن يرى فيما إذا كانت هناك ادعاءات ذات صلة وتوثيق. على سبيل المثال، إذا ادعوا أن العامل تسبب بضرر، يفضل طلب رؤية اثبات على الضرر. إذا ادعوا أن لدي علاقات شخصية سيئة، فليشرحوا لي ما هي وأن يعطوني أمثلة. بالاضافة الى ذلك، يجب رؤية ان كتاب الاستماع ليس مصاغا بانهاء علاقات العمل مسبقا، بأسلوب ‘انتهينا‘ أو ‘انت مفصول‘".

إذا كان الحديث يدور حول تقليصات لعمال كثيرين، كما حدث في أماكن كثيرة تضررت في الكورونا، حتى لو كان الإجراء هو إجراء سليم، من المهم جدا أن يعرف العامل وأن لا يخجل من طرح ادعاءات شخصية. "إذا كان في البيت زوج او زوجة لا يعمل أيضا، إذا كان هناك انسان يدعمني، إذا كنت الوحيدة التي تعيل البيت، إذا كان لا سمح الله أحد أفراد العائلة مريضا وفصلي سيضرني، يفضل قول ذلك. ففي كثير من المرات يأخذ أصحاب العمل هذه الأمور في الحسبان".

يجب أن نذكر ان محكمة العمل لا تقرر لصاحب العمل أي عامل يشغله وأي عامل لا. "طالما كان الاجراء سليما، وكانت هناك أسباب حقيقية لفصل العامل حينها لا تتدخل المحكمة في القرار. لا تقرر المحكمة إذا كان المعلم معلما متميزا أو معلما سيئا أو أن العامل في المصنع شغّل الآلة كما يجب. لصاحب العمل توجد مساحة لإدارة مصلحته التجارية، وكذلك التقليص، الوضع الاقتصادي لصاحب العمل أو انسجام مع العامل هي ادعاءات شرعية للفصل".

"يجب عدم التنازل عن حق الاستماع، حتى لو كان هذا موقفا غير مريح وغير لطيف"، توصي سغيف غرتلر. "في مرات كثيرة لا يكون الأمر لطيفا للعمال أن يدعوا ادعاءات شخصية، على وجه الخصوص إذا كان صاحب العمل موجودا في صعوبات، ولكن التجربة أثبتت أن أصحاب العمل يسمعون الادعاءات التي يمكنها ان تقلب القرار".

"جلست أكثر من مرة في استماع كان صاحب العمل فيه مصمما على فصل العامل واختار في النهاية أن لا يفصله لاعطائه فرصة أخرى بعد أن استمع اليه، وأكثر من مرة طرح عامل ادعاء مهما بخصوص أدائه أو تصرفه أو آخرين وفجأة فهموا أن المشكلة لا تكمن في العامل".​

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع