صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الإثنين 20 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

رفاه / وضع الأطفال والشبيبة في الكورونا: 1 من كل 3 فقير، الفجوة بين الطلاب اليهود والعرب تتعمق

يستعرض تقرير مجلس سلامة الطفل وضع الأطفال والشبيبة في اسرائيل في أيام الكورونا، ويكشف عن معطيات صعبة: مضاعفة في عدد البلاغات عن العنف، ارتفاع في الشعور بالوحدة، ونقص في محافل مبلغة خارجية | رئيس الدولة: "المعطيات مخيفة"

שכונה פלסטינית במזרח ירושלים (צילום אילוסטרציה: נתי שוחט / פלאש 90)
שכונה פלסטינית במזרח ירושלים (צילום אילוסטרציה: נתי שוחט / פלאש 90)
بقلم دافيد طفرسكي

40 % من الطلاب العرب في اسرائيل درسوا على الاقل نصف الساعات الدراسية بين شهر آذار/ مارس وشهر تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك في مقابل 22 % من الطلاب اليهود – هذا ما تبين من التقرير السنوي الاحصائي لمجلس سلامة الطفل الذي نشر صباح يوم الأحد(31.01) ويعكس وضع الأطفال وأبناء الشبيبة في أيام الكورونا.

معطيات: مجلس سلامة الطفل
معطيات: مجلس سلامة الطفل

وفقا للتقرير، ففي حين أنه في – 4 % فقط من الصفوف الدراسية في الوسط اليهودي التي لم يجري فيها تعليم عن بُعد وبقي الطلاب تقريبا من دون اي رد تربوي، في الوسط العربي يدور الحديث عن ما لا يقل عن – 15 %. لأكثر من نصف الطلاب في الوسط العربي لا يوجد حاسوب متوفر للتعليم ولا يوجد اتصال مستقر وقوي بالانترنت، وذلك في مقابل 35 % من الطلاب في الوسط اليهودي بدون حاسوب و – 30 % بدون انترنت.

83 % من الشبيبة الذين تم توجيه اسئلة اليهم في استطلاع الرأي قالوا أن التعليم عن بُعد يؤدي بهم إلى الشعور بأنهم وحيدون وادعى نصفهم أن المدرسة لم تعد تكون بيئة ذات أهمية بالنسبة لهم. ويشار في التقرير إلى أن جميع الطلاب أجابوا أنهم شعروا في السنة الأخيرة بمشاعر سلبية بخصوص الواقع ورضى أقل عن أنفسهم قياسا مع سنوات سابقة.

معطيات: مجلس سلامة الطفل
معطيات: مجلس سلامة الطفل

في عام – 2020 كل طفل ثالث في اسرائيل هو فقير. وضع الفقر بعد دفع المخصصات يشير إلى أن – 30 % من الأطفال موجودون تحت خط الفقر، والامر مشابه لعام 2019. وضع الفقر في صفوف العائلات اليهودية الدينية المتزمتة (الحريدية) هو أصعب، بحيث أن اثنين من كل ثلاثة أطفال تقريبا (57 %) فقيران وتقريبا كل طفل ثاني في عائلة عربية (46 %) هو فقير. حوالي رُبع الأطفال الذين تم توجيه الاسئلة لهم أعربوا عن تخوف عالي على وضعهم الدراسي وعلى الوضع العائلي لعائلتهم.

عنف واهمال

وفقا للتقرير تم تسجيل مضاعفة في عدد البلاغات عن الاشتباه بالعنف تجاه الأطفال. خلال شهر آذار/ مارس – شهر تشرين الأول/ اكتوبر تضاعف عدد التوجهات، قياسا مع الفترة المقابلة لها في العام الماضي، إلى مركز المعلومات والمساعدة التابع لوزارة الرفاه في موضوع الاشتباه بالعنف تجاه الأطفال.

عدد التوجهات إلى المركز الهاتفي 105 (المقر لحماية الأطفال في الشبكة) ارتفع في الفترة التي يتم الحديث عنها بنسبة – 63 % مقارنة بعام 2019. في مجلس سلامة الطفل يشيرون إلى أن التوجهات الأكثر شيوعا إلى المركز هي: تهديد بالانتحار، البلطجة ومخالفات جنسية. وكانت ثلثا التوجهات بخصوص الفتيات. ووقع ثلث هذه الأحداث في الانستجرام والربع في الواتس آب.

معطيات: مجلس سلامة الطفل
معطيات: مجلس سلامة الطفل

كما تمت الإشارة إلى أنه طرأ ارتفاع بنسبة 14 % في فتح ملفات عن التحرش الجنسي. في الشرطة يقدّرون أن السبب في ذلك هو المكوث المستمر لابناء الشبيبة والشباب في شبكات التوصل الاجتماعي في ايام الوباء.

عدد التوجهات بشبهة الاهمال والمس بقاصرين من جانب البالغين انخفض بشكل ملحوظ، كذلك ايضا انخفاض في عدد الملفات التي تم فتحها في أعقاب الاعتداء الجنسي على قاصرين في داخل العائلة. في مجلس سلامة الطفل يوضحون أن الـ "تحسن" في المعطيات يتعلق على ما يبدو في صعوبة تقصي الاعتداءات على ضوء الوضع الجديد وإلى أن هناك نقصا في محفل خارجي مشرف كما هو الحال في جهاز التربية والتعليم، الذي يشكل محفلا رادعا رئيسيا.

الانتحار والخطر

منذ بداية الإغلاق الثاني طرأ ارتفاع بحوالي – 24 % في عدد تقديرات الخطر التي أجريت في الخدمات النفسية التابعة لوزارة التربية والتعليم، في إطار الخطة الوطنية لمنع الانتحار. وقد تم علاج 340 طفلا في خطر الانتحار في المراكز – ارتفاع بنسبة حوالي – 40 % من الفترة المقابلة لها في العام الماضي.

كذلك، تم تسجيل ارتفاع ملحوظ في عدد التوجهات في موضوع الأطفال والشبيبة في خطر في مكاتب الخدمات الاجتماعية في السلطات المحلية، وكذلك ارتفاع ملحوظ في البلاغات عن مشاكل جديدة وعن خطورتها في صفوف الشباب المندمجين في البرامج الخاصة ضمن الخطة الوطنية للأطفال وأبناء الشبيبة في خطر.

"الفجوة بين أولادنا وبناتنا آخذة في الإزدياد"

وتطرق رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين إلى التقرير بالقول: "المعطيات مخيفة". "عندما نرفق لهم المعطى الخطير، الذي وفقا له فان 41 % من الطلاب العرب لم يشاركوا بشكل منتظم في التعليم عن بُعد، نفهم للاسف الشديد أن الفجوة بين أولادنا وبناتنا آخذة في الازدياد".

ووجه الرئيس انتقادا على الوضع السياسي وطلب خطة تأهيل اجتماعية – اقتصادية يتم تطبيقها بعد الانتخابات. "نحن المواطنين يجب علينا أن نفعل كل شيء، كل شيء، من أجل أن نوضح لمنتخبي ومنتخبات جمهورنا أنه يتوجب عليهم بعد الانتخابات أن يتجندوا لضمان حاضر افضل لنا جميعا ومستقبل أفضل لأولادنا".

رئيسة مجلس سلامة الطفل، المحامية فيرد ويندمان قالت: "المشاكل، الاضرار والمخاطر هي هنا والآن، وليس هي ولا الأطفال يمكنهم ملاءمة أنفسهم مع جدول الاعمال السياسي أو أن ينتظروا استقرارا حكوميا أو لتمرير الميزانية. لا يجوز أن ننتظر تشكيل حكومة جديدة ولا يجوز أن يعيق واقع أننا في فترة انتخابات مرة أخرى وتدار الدولة مرة أخرى من قبل حكومة انتقالية تقديم ردود فورية، بناء خطة حكومية شاملة وإخراجها حيز التنفيذ من خلال دعم تمويلي".

عضوة الكنيست اورلي فرومان (الحركة الوطنية الرسمية – تيلم): "تقرير مجلس سلامة الطفل يعكس اهمال أطفال اسرائيل من قبل الحكومة. 900 ألف طفل يعيشون تحت خط الفقر. الدائرة التي ينضم إليها كل يوم العديد والعديد من الاطفال. في غياب تطبيق القوانين وتأخير تمرير ميزانية الدولة، أدى بالحكومة إلى ايقاع ضرر مباشر بعائلات كثيرة. أزمة الكورونا بالطبع فاقمت من وضعها، ولكن قلة الاهتمام تمس بها أكثر وتمنعها من تحسين وضعها. أن تحب الأطفال هو ليس فقط احتضانهم في مسيرة الانتخابات، هو ليس فقط أن تصرح بأنك تحبهم. أن تحب الأطفال يعني أن تضعهم على رأس سلم الأولويات القومي. هذا هو الهدف الاسمى للحكومة الجديدة".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع