صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الإثنين 20 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

اليوم العالمي لذكرى المحرقة / مئات العرب استمعوا إلى شهادة قدمتها الناجية من المحرقة: "مؤثر أنهم مهتمون باليهود"

مشاركون من المغرب، الامارات العربية المتحدة، البحرين وسوريا استمعوا في الزوم إلى شهادة فارا كريجال في حدث نظمته منظمة شراكة: "حتى الآن أنا أبكي من شدة التأثر"

الناجية من المحرقة (الهولوكوست) فارا كريجال تقدم شهادتها في الزوم أمام شباب من الامارات العربية المتحدة ، البحرين واسرائيل على شرف اليوم العالمي لذكرى المحرقة 2021. (تصوير شاشة)
الناجية من المحرقة (الهولوكوست) فارا كريجال تقدم شهادتها في الزوم أمام شباب من الامارات العربية المتحدة ، البحرين واسرائيل على شرف اليوم العالمي لذكرى المحرقة 2021. (تصوير شاشة)
بقلم ايرز رفيف

شارك مئات العرب في حدث عبر الزوم نظمته منظمة شراكة ("شراكة" باللغة العربية) الذي جرى في يوم الأربعاء (27/01) على شرف اليوم العالمي لذكرى المحرقة وبروح اتفاقيات ابراهيم، واستمعوا إلى شهادة فارا كريجال من اسرائيل، واحدة من "توائم مانجالا". وفقا للمنظمة، يدور الحديث عن مبادرة هي الاولى لذكرى المحرقة في أنحاء العالم العربي.

قسم من المشاركين زاروا ياد فاشيم (نصب تذكاري واسم) قبل حوالي شهرين في جولة للمنظمة. في الحدث الافتراضي شارك أكثر من – 200 شخص من أنحاء العالم العربي، وكذلك من اسرائيل، الولايات المتحدة واوروبا.

الناجية من المحرقة فارا كريجال. "حتى الآن لم أخرج من هذا التأثر"
الناجية من المحرقة فارا كريجال. "حتى الآن لم أخرج من هذا التأثر"

رئيس الدولة رؤوفين ريفلين هنأ المشاركين وقال: "نحن ننظم لقاء بين الناجين من المحرقة وبين شباب من اسرائيل، قادة من الخليج، يهود، مسلمين، مسيحيين ودروز من أجل أن نقول ‘لن يحدث هذا مرة أخرى على الاطلاق‘. يجب الحاق الهزيمة بفيروس معاداة السامية والكراهية المتطرفة، ويجب عدم التسامح مطلقا مع كل أشكال معاداة السامية، العنصرية والتطرف".

"السلوفاكيون كانوا في تعاون كامل مع النازيين"، تقول كريجال لـ ‘دفار‘. "هم كانوا فظيعين، ليس أقل من النازيين أنفسهم. في أمسية عيد الفصح عام 1942، بعد أن ذهبنا أنا وأختي عمليا إلى النوم، واحتفل والداي كذلك بالعيد. فهما كانا متدينين جدا. وفجأة تم كسر الباب. أنا أتذكر أنني شعرت أن يدين رفعتاني من سريري. نظرت إلى من رفعني. فرأيت شابا يرتدي ملابس خضراء وأنا صرخت. بدأت بركله، طفلة تبلغ من العمر 4 سنوات. قاتلت بقدر استطاعتي وأنا أصرخ – ‘إلى أين تأخذونني، دعني أبقى في سريري، اتركني‘. لا شيء ساعدني. قاموا بإخراجنا جميعا إلى الخارج وكنا في الشارع في منتصف الليل".

وتقول عن إبعاد العائلة الى معسكر اوشفيتس: "قُتل والدي في معسكر اوشفيتس. قيل لي أنه خرج ‘عن طريق المدخنة‘، في نفس اللحظة لم أفهم ما هو القصد. والدتي قالت أن لها أختا توأم. نحن توأمان غير متشابهتين، وبصعوبة كنا نبدو أختين. مانجالا قال أن هذا ضروري له لاجراء التجارب، سوية مع والدتنا. هو أراد استبدال أعيننا الغامقة بأعين زرقاء. مررنا بتجارب وحشية وإجرامية في مختبره بالقرب من محرقة 2 في بيركينو".

30 دقيقة أمام مئات المشاركين في الزوم

"حتى الآن لم أخرج من هذا التأثر"، تقول كريجال. "كيف ان هم من الامارات ومهتمون إلى هذا الحد بمعرفة ماضي الشعب اليهودي. هذا رائع. أنا بكل بساطة مذهولة. أن أتحدث لمدة 30 دقيقة لوحدي عن قصتي هذا مثل ركض الماراتون. حضروا من ابو ظبي، من دبي، من البحرين، من المملكة العربية السعودية، من المغرب وواحد من سوريا. حتى الآن أنا أبكي من شدة التأثر. هذا الامر أدخلني في حالة من التأثر إلى هذا الحد أن تُفتح الابواب لهذه الكوة، أن هؤلاء الاشخاص بالذات يريدون المعرفة عن اليهود إلى هذا الحد".

ماذا سألوكِ؟
"هم سألوا كم من الوقت كنا في معسكر اوشفيتس وكيف صمدنا. كذلك سألوا كيف يمكن إدخال ذلك الى جهاز التربية والتعليم. مفهوم أن السؤال الثاني هو فوق طاقتي للرد عليه لوحدي، لكن أنا أريد أن يحدث ذلك، في اسرائيل، وفي الوسط العربي كذلك. أنا فعلت ما باستطاعتي فعله. رافقت الشبيبة إلى اوشفيتس في كثير من المرات. قمت بتنظيم وفد إلى بولندا لعرب من اسرائيل".

وفد شبيبة إلى بولندا في معسكر اوشفيتس. "أنا اريد أن تدخل المحرقة الى البرنامج الدراسي في الوسط العربي ايضا" (تصوير أرشيف: يوسي زليجر / فلاش 90).
وفد شبيبة إلى بولندا في معسكر اوشفيتس. "أنا اريد أن تدخل المحرقة الى البرنامج الدراسي في الوسط العربي ايضا" (تصوير أرشيف: يوسي زليجر / فلاش 90).

بعد المحرقة انتقلت كريجال وأختها للسكن والدراسة في قلعة في ايرلندا لفترة تأهيل، هناك اكتسبت اتقان اللغة الانجليزية. "كنا 100 بنت و – 30 ولدا تم ارسالنا إلى هناك من قبل منظمة ‘بيت يعقوب‘. والدتي هاجرت إلى البلاد. أنا وصلت الى اسرائيل في جيل 15 عاما، في عام 1953 مع أختي أولجا".

أمجد طه، من مؤسسي شراكة، قال لفارا أنه يوجد لديها "بيت في البحرين وفي قلب كل مناصر للسلام". وقد أكد أن دولا في العالم العربي وفي الخليج يجب عليها إدخال فصول عن مطاردة اليهود من قبل النازيين في البرنامج الدراسي. "من جيل صغير وحتى انتهاء الدراسة، يجب عليهم أن يدرسوا عن المحرقة وعن الطرق لمعارضة معاداة السامية"، قال.

"كثير من الناشطين درسوا فقط جملتين اثنتين أو ثلاث جمل عن المحرقة، كجزء من دراسات عن الحرب العالمية الثانية في المدرسة"، قال عميت داري، مؤسس المنظمة. واضاف: "المحرقة هي القصة غير المحكية في الشرق الاوسط. هذه هي الفرصة التي منحتنا إياها اتفاقيات ابراهيم". وتخطط المنظمة الى تنظيم وفد من القادة الشباب من دول عربية الى معسكر اوشفيتس – بيركينو، كجزء من أحداث يوم المحرقة القادم.

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع