صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأربعاء 8 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

إحتجاج / الآلاف تظاهروا في أم الفحم وفي جلجولية: "يطلقون النار على أبناء الشبيبة مثل الصياد الذي يطلق النار على عصافير في الغابة"

"اليوم ابنه، غدا ربما ابني"، يقول يوسف | في جلجولية، التي قُتل فيها الفتى محمد عدس، قاموا بالتظاهر في مدخل المدينة | "مواطنون عرب يُقتلون ونتنياهو مسؤول عن ذلك"

مظاهرة في أم الفحم، احتجاجا على عدم معالجة الشرطة للجريمة في المجتمع العربي (تصوير: يانيف شارون)
مظاهرة في أم الفحم، احتجاجا على عدم معالجة الشرطة للجريمة في المجتمع العربي (تصوير: يانيف شارون)
بقلم ينيف شرون

غطت السحب سماء أم الفحم في ساعات ما قبل الظهر، وفي الشارع الرئيسي في مدخل المدينة تجمع مئات الرجال، النساء والأطفال في مظاهرة احتجاجية ضد الشرطة، التي يتم تنظيمها كل يوم جمعة منذ أكثر من شهرين. في الساحة القريبة من الدوار تجهزوا للصلاة، وفي الشارع المقابل تنظمت مجموعات فتيان. ومع سماع صوت الإمام أسرعوا جميعهم إلى الساحة. بعد خطبة يوم الجمعة والصلاة بدأ المجتمعون بالسير في طلعة الشارع، وهم يهتفون ‘الله أكبر‘، ويرفعون أعلام فلسطين إلى جانب صور الفتى محمد عدس، الذي قُتل هذا الأسبوع في جلجولية.

الآلاف تظاهروا اليوم (الجمعة) في أم الفحم وفي جلجولية احتجاجا على فشل الشرطة في معالجة العنف في المجتمع العربي. في أم الفحم يتم تنظيم المظاهرات للمرة التاسعة. في جلجولية، التي قُتل فيها في يوم الثلاثاء من هذا الأسبوع محمد عدس الذي يبلغ من العمر – 15 عاما بإطلاق نار من مركبة مارة، تم تنظيم مظاهرة ضخمة غداة جريمة القتل. واليوم يتم تنظيمها للمرة الثانية.

أعلام فلسطين، هتافات الله أكبر (تصوير: يانيف شارون)
أعلام فلسطين، هتافات الله أكبر (تصوير: يانيف شارون)

 

مظاهرة في أم الفحم، احتجاجا على عدم معالجة الشرطة للجريمة في المجتمع العربي (تصوير: يانيف شارون)
مظاهرة في أم الفحم، احتجاجا على عدم معالجة الشرطة للجريمة في المجتمع العربي (تصوير: يانيف شارون)

"في الأسبوع الماضي كان هنا الكثير من اليهود، ومرت المظاهرة بهدوء"

في نقطة مراقبة على شارع 65 تجمع المشاركون في المسيرة لسماع الخطابات، التي تم انتهاكها في كل مرة بهتافات تستنكر العنف. وفي وقت لاحق نزلوا وانتشروا للصلاة في وسط المفترق، كحواجز وقاموا بإخلاء المسالك من أجل تمكين تدفق حركة المرور. أعضاء حركة الحراك الموحد، مرتدين سترات عاكسة للضوء، قاموا بتنظيم سلوك هادئ. الا أن أحداث المظاهرة في المكان قبل أسبوعين، التي اشتملت على مواجهات عنيفة بين أفراد الشرطة والمتظاهرين والتي أصيب فيها أيضا عضو الكنيست يوسف جبارين (القائمة المشتركة) ورئيس البلدية، تركت بصماتها وأضافت التوتر إلى الأجواء.

"بدأت بالقدوم إلى هنا قبل أربعة – خمسة أسابيع"، يقول درور، ويضيف: "سياسة الشرطة مربكة جدا وتثير حالة من عدم اليقين. على مدار أسابيع مرت المظاهرات بهدوء، وفجأة، وفي يوم واحد، بعد دقيقتين من وصولنا إلى المفترق تم استخدام العنف بدون سابق إنذار، وتم تشغيل سيارات الرش على المتظاهرين. وبعد أسبوع من ذلك، مظاهرة أكبر بعدة أضعاف مرت بهدوء. وهذا يعني أن المظاهرات يمكن أن تمر بهدوء".

وحسب رأي يوسف، فان الفجوة في رد فعل الشرطة هو بسبب حضور مواطنين يهود في المظاهرات. "في الأسبوع الماضي كان هنا الكثير من اليهود"، يقول، ويتابع: "قبل أسبوعين لم يكونوا".

"نحن لا نريد عنف"، يقول صديق يوسف، الذي طلب عدم ذكر اسمه. وأضاف: "أنا لا أخاف من إحضار الأولاد"، يقول وهو يعانق أولاده.

صلاة في ساحة المسجد (تصوير: يانيف شارون)
صلاة في ساحة المسجد (تصوير: يانيف شارون)

 

مظاهرة في أم الفحم، احتجاجا على عدم معالجة الشرطة للجريمة في المجتمع العربي (تصوير: يانيف شارون)
مظاهرة في أم الفحم، احتجاجا على عدم معالجة الشرطة للجريمة في المجتمع العربي (تصوير: يانيف شارون)

 

يغلقون بين الحين والآخر شارع 65 (تصوير: يانيف شارون)
يغلقون بين الحين والآخر شارع 65 (تصوير: يانيف شارون)

 

"اليوم ابنه، غدا ربما ابني" (تصوير: يانيف شارون)
"اليوم ابنه، غدا ربما ابني" (تصوير: يانيف شارون)

"يطلقون النار عليهم مثل الصياد الذي يطلق النار على عصافير في الغابة"

"اليوم ابنه، غدا ربما ابني"، يقول يوسف. ويضيف: "الليلة عملت في المخبز في حولون ووصلت إلى هنا".

توفيق، واحد من الكبار الذين ساروا على هوامش المظاهرة، راض من أن الشبيبة تقود المظاهرة. "هم يعانون من العنف"، قال، وأضاف: "يطلقون النار عليهم مثل الصياد الذي يطلق النار على عصافير في الغابة".

"هذه صرخة للمساعدة"

راحيل، التي حضرت من كفار تابور، تقول أنها حضرت لأننا "جيران، أصدقاء، حضرنا للتضامن". هي عضوة في منظمة ‘نقف معا‘، التي تفعّل دوائر النشاط الاقليمي. ويشرح درور ما الذي دعاه للحضور للمظاهرات للأسبوع الخامس: "عندما يكون هناك جمهور لديه الشجاعة للخروج ضد جيرانه، ويقول ‘يجب وضع حد للسلاح لأن هذا يعرضنا للخطر‘، يجب تعزيز هذا وجعل الشرطة تقوم بوظيفتها. هذه صرخة للمساعدة. من يأتي إلى هنا يريد العيش بهدوء".

الآلاف تظاهروا في جلجولية: "مواطنون عرب يُقتلون ونتنياهو مسؤول عن ذلك"

في جلجولية الحزينة تجمع الآلاف في مسيرة احتجاجية ضد الجريمة التي تستشري وتعامل الشرطة، بعد مقتل الفتى محمد عدس وإصابة الفتى مصطفى حامد، على بعد 100 متر فقط من محطة الشرطة في المدينة. خرجت المسيرة من مسجد الروضة بعد صلاة يوم الجمعة، ووصلت حتى مفترق جلجولية. وقامت الشرطة بإغلاق طرق الدخول إلى المدينة، ما عدا أمام سكان المكان.

تم تنظيم المظاهرة من قبل المجلس المحلي، اللجنة الشعبية، وبرعاية لجنة المتابعة العليا لشؤون الجمهور العربي ولجنة رؤساء السلطات المحلية العربية. وقال عضو الكنيست سامي ابو شحادة (القائمة المشتركة): "اليوم في جلجولية، شاركنا في مسيرة موحدين من أجل الحياة ومن أجل أمن ومستقبل أولادنا. منذ أن اعتلى نتنياهو إلى السلطة، ارتفعت حالات القتل والجريمة المنظمة بشكل مخيف في المجتمع العربي. نتنياهو يشرب القهوة في خيمة الانتخابات ونحن نشرب القهوة بسببه بلا نهاية لخيام العزاء".

وكتبت عضوة الكنيست هبة يزبك (القائمة المشتركة) على صفحتها على التويتر: "نتظاهر الآن في جلجولية في أعقاب مقتل الفتى محمد عدس، ضد الجريمة والعنف وضد سياسة الحكومة التي فشلت في معالجة الجريمة وظاهرة السلاح غير القانوني. مواطنون عرب يُقتلون ونتنياهو مسؤول عن ذلك – الأهم هو نشر خطط عديمة الفائدة لغرض حملته الانتخابية".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع