تضرر المجتمع العربي من أزمة الكورونا أكثر من المجتمع اليهودي، هذا ما تبين من أحد فصول التقرير السنوي لبنك إسرائيل الذي تم نشره اليوم (الاثنين). ووفقا للمعطيات، فان نسبة العرب الذين ابلغوا عن خطورة في وضعهم الاقتصادي ظهر على طول فترة الأزمة، بالمقارنة مع انخفاض طفيف في نسبة اليهود الذين تضرروا. بالاضافة لذلك، فان نسبة العرب الذين أبلغوا عن تقليص في استهلاك الغذاء في أعقاب الأزمة وصل إلى 26 %، وهي نسبة تشكل تقريبا الضعف عن اليهود.
كما تبين من المعطيات أن مدخولات الأسر العربية تضررت بشكل صعب على وجه الخصوص، كذلك في صفوف تلك التي واصل فيها المعيل الرئيسي في العمل. نسبة العاملين اليهود الذين أبلغوا عن ضرر في وضعهم الاقتصادي وصلت إلى 36.7 %، بالمقارنة مع نسبة 46 % من العاملين العرب.
أحد أسباب الضرر الصعب الذي وقع للعمال العرب هو الانخفاض في حجم ساعات العمل بشكل فعلي. في صفوف العمال العرب انخفضت ساعات التشغيل بنسبة – 5 % بين شهر آذار/ مارس 2019 بالمقارنة مع الفترة المقابلة لها في عام – 2020. في مقابل ذلك، في صفوف العمال اليهود، ارتفعت ساعات التشغيل قليلا، من – 43.4 ساعات أسبوعية إلى 43.6.
كما أن العمال العرب الذين تم فصلهم أو تم إخراجهم إلى إجازة غير مدفوعة الأجر تضرروا بشكل أصعب من نظرائهم اليهود. في صفوف اليهود، 48.5 % من العمال الذين لا يعملون أبلغوا عن ضرر اقتصادي، مقارنة بنسبة 57.6 % في صفوف العرب. في مقابل ذلك، فان 15.4 % من غير العاملين اليهود أبلغوا عن تقليص في استهلاك الغذاء في أعقاب الضرر الاقتصادي، مقارنة بـ 25 % من غير العاملين العرب.
الضرر الصعب لدى السكان العرب غير محدود فقط في الموضوع الاقتصادي. التشويش في سير العملية التعليمية السليمة أضر بشكل أصعب بالعرب. نسبة الذين أبلغوا عن إساءة في الوضع العاطفي لأولادهم في المجتمع العربي وصلت إلى 33 %، في مقابل 25 % في صفوف اليهود.
كما تبين وجود فجوة كبيرة جدا بين الأسر العربية واليهودية في سهولة الوصول إلى التعلم عن بُعد. فقط 27 % من الأسر العربية تم تعريفها كصاحبة سهولة وصول عالية إلى البنى التحتية للتعلم عن بُعد، في مقابل 75 % من الأسر اليهودية.
وفقا لمعطيات بنك اسرائيل، فان معدل الدخل الصافي قبل أزمة الكورونا وصل في المجتمع اليهودي إلى 18 ألف شيقل في الشهر، في مقابل 12 ألفا في المجتمع العربي. نسبة الأسر التي تم تعريف دخلها على أنه تحت خط الفقر وصلت في عام – 2018 إلى 13 % في المجتمع اليهودي، في مقابل 45 % في صفوف المجتمع العربي.