المئات من سكان المجلس الإقليمي ‘مسغاف‘، يهودا وعربا ، تظاهروا في يوم الجمعة تعبيرا عن التضامن مع سكان القرية البدوية الكمانة، بعد أن تم ثقب إطارات 20 سيارة في هذا الصباح وتم رش كتابة ‘كفى للاندماج‘ في المكان. ومن بين المشاركين في المظاهرة طالبات وطلاب حركة ‘الشبيبة العاملة والمتعلمة‘ يهودا وعربا، الذين يعملون في المجلس الإقليمي ‘مسغاف‘ الذي قرية الكمانة هي جزء منه.
تم ثقب إطارات 20 سيارة قبل فجر يوم الجمعة في قرية الكمانة التي في المجلس الإقليمي مسغاف. علي صلاح، رئيس اللجنة في قرية الكمانة قال لـ ‘دفار‘: "أنا أستنكر هذا الأمر، سنرى ماذا سيُظهر التحقيق، لكن من المهم بالنسبة لي أن هذا لا يؤثر على وحدتنا نحن والجيران. أنا متأكد أن من فعل هذا جاء من خارج بلداتنا".
عمليات تدفيع الثمن (تاغ محير)، معرّفة في شرطة إسرائيل كجريمة قومية. عمليات من هذا النوع تضاعفت في الأشهر الأخيرة في مناطق يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وانتقلت أيضا إلى مناطق إسرائيل. في نهاية شهر آذار/ مارس تم ثقب إطارات عشرات السيارات وتم رش كتابات نازية في كفر قاسم، وفي يوم الجمعة وصلت الجريمة القومية إلى الجليل.
الكمانة هي قرية بدوية، يعيش فيها 1.600 مواطنة ومواطن، جميعهم أبناء عائلة سواعد. صلاح، الذي يعمل كرئيس اللجنة المحلية منذ 4 أشهر يقول أن اللقاء اليهودي العربي في المجلس هو مستمر وإيجابي، "أولادنا يذهبون إلى كمون ومكمانيم القريبة للعب وأولادهم يأتون إلينا، هناك علاقات وثيقة، يشاركون في الأعراس ويوجد هناك متنزه صناعي مشترك. معظم السكان في القرية يعملون في مصانع في المنطقة، الأولاد الصغار يتعلمون في الكمانة والكبار في المدرسة الثانوية في قرية سلامة".
"تحدث إليّ رؤساء اللجان من كمون ومكمانيم ورئيس المجلس، نحن نعالج هذا الأمر ونتطرق له وهذا لن يؤثر على وحدتنا. في القريب سأتحدث مع سكان الكمانة، الذين لا سمح الله لا يأخذون القانون إلى أيديهم"، يقول صلاح.
في وقت سابق تطرق رئيس المجلس داني عبري ونائبه أحمد سواعد للحادث، "1.000 عائلة تسكن على جبل كمون. نصفهم يهود ونصفهم عرب. جميعهم سكان المجلس الإقليمي مسغاف. مسغاف هو مجلس مختلط. جبل كمون هو جبل مختلط. لن ينجح ذوو السوابق العنصريون الظلاميون منتهكو القانون الذين يحاولون انتهاك الهدوء والتعاون الذي يسود بين اليهود والعرب . إرهابيون من جميع الأنواع لن يملوا علينا حياتنا".
"أنا أستنكر هذا الأمر، سنرى ماذا سيُظهر التحقيق، لكن من المهم بالنسبة لي أن هذا لا يؤثر على وحدتنا نحن والجيران. أنا متأكد أن من فعل هذا جاء من خارج بلداتنا"، قال علي صلاح، رئيس اللجنة في قرية الكمانة لـ ‘دفار‘. "تحدث إلينا رؤساء اللجان من كمون ومكمانيم ورئيس المجلس، نحن نعالج هذا الأمر ونتطرق له وهذا لن يؤثر على الوحدة. في القريب سأتحدث مع سكان الكمانة، الذين لا سمح الله لا يأخذون القانون إلى أيديهم"، يقول صلاح.
"سمعنا في الصباح عن تدفيع الثمن (تاغ محير) الذي حدث هنا عندما كنا في منتصف دورة دراسية في المركز، وتنظمنا بسرعة للوصول إلى المظاهرة"، تقول لـ ‘دفار‘ نينا فورلاريس، وهي تعاونية تعمل في فروع الشبيبة العاملة والمتعلمة في بلدتي توفال وبيلخ. "خرجنا من الدورة الدراسية ووصلنا من أجل الدعم من خلال إظهار التقارب بين البلدات، وتوجد هناك حاجة ايضا للإحتجاج وعدم الرضوخ أمام الواقع".
"الأشخاص الذين قاموا بعملية تدفيع الثمن (تاغ محير) هذا أنا على ثقة أنهم فعلوا ذلك من خلال عدم المعرفة . هم من خلال وضع غير معروف من الكراهية ، وأنا أعتقد أنه إضافة إلى ذلك فهم بالتأكيد لا يعرفون الناس هنا ويخرجون من خلال نقاط إفتراضية التي هي ليست صحيحة. يجب عليهم أن يعرفوا أن هذا أمر لا يمكننا السكوت عنه، ليس كحركة ولا بشكل عام. وأنا أريد أن أقول لسكان الكمانة أننا كحركة نقف من خلفهم ، وهذا أمر لا يمكن المرور عليه مرور الكرام".