فقط 62 % من ميزانية الخطة الخماسية للاستثمار الاقتصادي في المجتمع العربي تم تنفيذها، هذا ما تبين من المعطيات التي نُشرت هذا الصباح (الاثنين) في اللجنة الخاصة لشؤون المجتمع العربي برئاسة عضو الكنيست منصور عباس. تكلفة الخطة 922 التي تبلورت في عام 2015، وكان من المفروض أن تحسّن وضع المجتمع العربي في مختلف المواضيع، وقُدّرت بـ – 10.7 مليار شيقل، دُفع منها أقل بقليل من – 6 مليار شيقل.
مشاركة الرجال العرب في القوى العاملة بين السنوات 2016 – 2019 انخفضت بحوالي 3 %، مقارنة بنسبة مشاركة النساء العربيات، التي زادت بقليل عن – 4 %. فجوات الأجرة الشهرية بين اليهود والعرب لم تتغير. في عام – 2016 تقاضت النساء العربيات 5.564 شيقل في الشهر والنساء اليهوديات 8.668 شيقل، وفي عام – 2018 تقاضت النساء العربيات 6.296 شيقل والنساء اليهوديات 9.679 شيقل في الشهر.
كما تبين من المعطيات ان نسبة مشاركة العرب في الهاي تك ارتفعت في هذه السنوات، وكذلك الأمر علامات امتحانات قياس النجاعة والنمو المدرسي (الميتساف) في اللغة الانجليزية وفي الرياضيات في الصفوف الثامنة. في قسم الابحاث التابع للكنيست ، الذي جمع المعطيات وعرضها، أكدوا أنه لا يمكن عزو هذه المعطيات بشكل حصري إلى الخطة 922.
"التحدي هو لبلورة خطة 923 والدخول إلى مجالات لم تتم معالجتها ، مثل الصحة، الرفاه ، العنف ضد النساء وغيرها. أنا آمل أن هذا سيفتح صفحة جديدة مع الجمهور العربي في إسرائيل وأن ننجح في تقليص الفجوات"، قالت وزيرة المساواة الإجتماعية ميراف كوهين.
مندوب قسم الابحاث والمعلومات التابع للكنيست، ليران كوسمان، قال أن العوائق الاساسية في تطبيق الخطة تتعلق بصعوبات في الادارات الاقتصادية بين السلطات المحلية والحكومة. ووفقا لأقواله، يوجد نقص في الأراضي العامة في السلطات المحلية، وتوجد عوائق تنفيذ في كل ما يتعلق بالتنظيم والبناء وعدم وجود القدرة على توفير تحديد تمويل للسلطات المحلية (ماتشينج) من ميزانيات حكومية.
ايضا مندوبة وزارة المالية، معيان سفيبك، تطرقت الى الصعوبة في تنفيذ العلاقة بين الدولة والسلطات المحلية. ووفقا لأقوالها، توجد سلطات لا تستغل عشرات ملايين الشواقل في مشاريع. من اجل مواجهة هذا العائق، تم تخصيص رجال اتصال للسلطات، للمساعدة في استنفاذ الموارد.
عباس طلب أن يعرف كيف تتمثل المساعدة المتواصلة في ميزانية الدولة. سفيبك أجابت بأن قرار الحكومة بهذا الشأن يجب أن يكون مصادقا عليه حتى التصويت على الميزانية في الكنيست، بين 5 آب/ اغسطس إلى – 6 تشرين الثاني/ نوفمبر. وأضافت أنه يوصى أن يصل القرار المفصل إلى الحكومة مع وضع الميزانية على طاولة الكنيست. طوافرة اضاف أنه من الضروري التأكد أن الإطار التمويلي تم تخصيصه، وفيما يتعلق بالتفصيل، يمكن الإنتظار حتى المصادقة على الميزانية في الكنيست.
عضو الكنيست مفيد مرعي (كحول لفان) قال أنه يجب البدء في البحث عن القرش ليس تحت المصباح، بل أين بالضبط ضاع. ووفقا لأقواله، بدون تخطيط شامل، في كل المجالات، لن يكون بالامكان التقدم إلى الأمام. "طالما ليس لديك خطة، لا تستطيع أن تستغل المال. استغلال 60 % هو شهادة فقر، ليس شهادة تقدير". واضاف أن خطة 923 يجب أن تشمل مالا ملونا بميزانية الدولة.
