17 شابة وشابا من المجتمع البدوي أنهوا الدورة الأولى من برنامج جسور (جسور) لدمج الشباب من المجتمع البدوي في الخدمة العامة. الدورة استمرت نصف سنة، خمسة أيام في الاسبوع، واشتملت على تعرّف عميق على عمل الحكومة، جولات ولقاءات مع أصحاب مناصب رئيسية في الخدمة العامة.
وتم منح المشاركين هبة إعاشة كاملة واشتملت على دورات في مواضيع السياسة العامة، السياسة الإسرائيلية، كتابة ورقة سياسة، اقتصاد واللغة العبرية. هدف البرنامج هو تسريع دمج الشباب والشابات خريجي اللقب الاول من المجتمع العربي في النقب في الخدمة العامة، الحكم المحلي وفي هيئات المجتمع المدني.
"تسجلت في الدورة بسبب أنني أردت جدا أن أندمج في الخدمة العامة"، تقول لـ "دفار" اخلاص اسكيك، الحاصلة على لقب أول من جامعة بن غوريون، التي ترعرعت في القرية غير المعترف بها بئر المشاش وتسكن اليوم في بلدة ابو قرينات. "كمن ترعرعت في مكان مستضعف غير معترف به، من المهم لي أن أُسمع صوت المجتمع الذي أتيت من داخله وتحسين وضعه".
اسكيك معنية بالعمل في وزارة الرفاه أو وزارة الداخلية، أو في اي مكان آخر تستطيع فيه أن تدعم المجتمع الإسرائيلي والمجتمع البدوي في النقب. "هذه اماكن التي فيها مناصب مثيرة وفيها تحدّ، وأنا سعيدة بأن البرنامج وجّهنا ويساعدنا في تسهيل وصولنا إلى القطاع العام".
"التنوع التشغيلي للقطاع العام هو هام" ، تؤكد اسكيك، "إذا وصلت إلى مكان معين وتلتقي فيه مع أشخاص يتحدثون لغتك، جاءوا من ثقافتك، هذا أمر يبني الثقة ويفتح الابواب".
"إنتاج تحسين في التمثيل المتدني للبدو في الوزارات الحكومية"
تم اختيار المشاركين من بلدات معترف بها وغير معترف بها في الجنوب. قسم منهم خريجو لقب أول وقسم آخر أيضا من خريجي اللقب الثاني، في مجالات تعليم متنوعة: الاقتصاد، المحاماة، الكيمياء، إدارة أجهزة صحية تربية وسياسة عامة.
البرنامج استمر لنصف سنة، خمسة ايام في الاسبوع، وحظي المشاركون فيه بهبة إعاشة. جوهر البرنامج اشتمل على تعرّف عميق على عمل الحكومة ولقاءات هامة مع متخذي القرارات. الشباب التقوا مع حوالي – 200 مدير من الخدمة العامة ومن بينهم، مفوض خدمات الدولة افيشاي برافرمان، كيرن تيرنر مديرة عامة وزارة المالية سابقا وشخصيات أكاديمية مختصة في مجالها.
"نحن نرى قيمة كبيرة في البرنامج الذي يطلب إنتاج تركيز جهود حكومية التي تشير إلى التزام الحكومة بمعالجة التمثيل المتدني للبدو والبدويات من النقب في وزارات الحكومة، في هيئات الوزارات، وفي برامج نخبة كوادر اسرائيل المختلفة على وجه الخصوص"ـ قالت نائبة مدير عام الاستراتيجية وتخطيط سياسات في وزارة الاقتصاد، ميخال بينك. "أنا أرى موضوع تأهيل قياديين ورائدين في داخل المجتمع البدوي كعنصر هام في إطار برنامج تطوير اجتماعي اقتصادي الذي نقوم بتدشينه في هذه الايام".
في إطار المشروع خرج المشاركون إلى الميدان للتعرف العميق على الاحتياجات في الجنوب: جولات في بئر هداج، ابو قرينات، رهط، بئر السبع واوفاكيم. خلال التأهيل كل زميل أعدّ ‘ورقة سياسة‘ التي تعالج ظاهرة غير مرغوبة التي اختار هو أن يبحث فيها.
مع انتهاء فصل التأهيل يواصل طاقم البرنامج في مرافقة الخريجات والخريجين، سواء في ورشات عمل جماعية أو في مرافقة فردية، بهدف تقديم المساعدة في دمجهم بشكل فعلي في الخدمة العامة، بحيث من المتوقع أن يندمج اثنان من خريجي البرنامج في برنامج المستجدين في الخدمة العامة.
"نجاح البرنامج وحقيقة أن المشاركين فيه بدأوه وأنهوه في سنة فيها الكثير من التحدي، في غالبيتها عن طريق الزوم، يشير إلى حيويته للمجتمع العربي – البدوي"، قال سليمان العمور، وأريئيل دلومي، مديران عاما شريكان في أجيك، وأضافا، "نحن مقتنعان أن اندماجهم الناجح سيجذب بعد ذلك شبابا موهوبين آخرين، وينتج تغييرا هاما وكبيرا الذي يقدم بخطوة أخرى اندماج المجتمع البدوي في المجتمع وفي الاقتصاد".
رئيسة شعبة كبيرة في نخبة كوادر اسرائيل في مكتب رئيس الحكومة، تمار بيلد – أمير، هنأت خريجي البرنامج وقالت أنها تأمل في أن يندمجوا في مناصب هامة في الخدمة العامة وفي برامج المستجدين التي تعمل في إطار نخبة كوادر اسرائيل ، ويساهموا في انتاج نخبة كوادر قيادية مهنية وإدارية متنوعة في المنظومات التي تخدم المواطن".
المبادرون إلى البرنامج، الشعبة للتطوير الاقتصادي الاجتماعي في المجتمع البدوي في النقب في وزارة الاقتصاد والصناعة (التي من المتوقع أن تنتقل في الفترة القريبة إلى وزارة الرفاه)، شعبة نخبة كوادر اسرائيل في مكتب رئيس الحكومة، جوينت تيبت (زخم في التشغيل) ومنظمة أجيك – معهد النقب.
