ميثاق مشترك لتشغيل جميع المجموعات في المجتمع تم التوقيع عليه في حدث تم إجراؤه في يوم الأحد (06/02) في مقر الرئيس في القدس. جرى الحدث بحضور رئيس الدولة وحرمه يتسحاق وميخال هرتسوغ وبمشاركة رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) أرنون بار – دافيد ووزيرة الاقتصاد والصناعة اورنة بربيباي.
"عد الرؤوس والإحصائيات هي في بعض أحيان شرط ضروري للترويج للتنوع والتمثيل"، قالت حرم الرئيس ميخال هرتسوغ، "ضروري، لكن لا يكفي. تمثيل زائد للعمال من مجموعات أقلية قائم في الفروع التي تدفع أدنى الأجور في القطاع الخاص. وتُظهر الدلائل من فترة الكورونا أن العمال الأكثر ضعفا، وعلى وجه الخصوص العاملات، هن اللواتي تضررن بأقسى شكل خلال السنتين الماضيتين".
رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت): "من المهم بالنسبة لنا أن يسير جميع العمال في إسرائيل منتصبي القامة"
رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) أرنون بار – دافيد شكر المشاركين في المراسم على تجندهم لرؤيا التنوع في التشغيل. "يمثل اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) اليوم شراكات وشركات بين جميع أنواع العمال من جميع الأوساط. يهود، عرب، يهود متدينون متزمتون (حريديم)، في بيتنا يوجد مكان لجميعهم، ولجميعهم توجد لغة مشتركة"، قال بار – دافيد، "نحن نعالج جميعهم، وبجميعهم نحن نهتم. من المهم بالنسبة لنا أن يستطيع جميع العمال في إسرائيل السير منتصبي القامة، إذا لا ينبغي أن يسير أي أحد وهو مطأطئ الرأس مع شعور بوصمة أو وصمة عار".
"أنا فخور ومسرور أن الجميع تجند لبث الحياة في هذه الرؤيا والنوايا الطيبة. تنوّع، مساواة وشمولية هي ليست أمورا تحدث من تلقاء نفسها. التزام جميع الشركاء والشريكات هنا توجد له أهمية كبيرة في القدرة على إسقاط الجدران والأسقف الزجاجية. سوق العمل يعكس مجتمعنا، وهذا التنوع التشغيلي هو المفتاح للتغيير".
"من أجل تغيير أنظمة العالم هناك حاجة إلى خطوات التي تشمل ثُلث الدولة، كمنظمة وأكبر مشغّلة في المرافق الاقتصادية، القطاع الخاص ومنظمة العمال. لذلك فان التجمع هنا اليوم هو ليس فقط تعاونا ظريفا لالتقاط الصور وإطلاق التصريحات، بل تعاونا ضروريا لازدهار المرافق الاقتصادية الإسرائيلية، المجتمع الإسرائيلي ودولة إسرائيل".
وقال بار – دافيد أنه إضافة إلى نشاطات اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) في السنوات الأخيرة للترويج لدمج العمال من ذوي الاحتياجات الخاصة في المرافق الاقتصادية، من بين ذلك بواسطة أمر توسيع الذي بادرت إليه المنظمة في الموضوع، وهو يأمل في أن يقيم في المستقبل أيضا وحدة التي سوف تهتم بمشاكل العمال من مجتمع المثليين.
33 % من العمل اليهود لا يرغبون في العمل مع عرب
في الاجتماع عرضت مفوضة مساواة الفرص في التشغيل، المحامية مريم كبها، معطيات التي بموجبها فإن 33 % من العمال اليهود غير المتدينين المتزمتين (غير الحريديم) لا يرغبون في العمل مع رجال عرب. 27 % أجابوا أنهم لا يرغبون في العمل مع رجل يهودي متدين متزمت (حريدي)، 30 % لا يرغبون في العمل مع سيدة عربية، و – 19 % لا يرغبون في العمل مع سيدة يهودية متدينة متزمتة (حريدية).
تم إجراء الاستطلاع في الشهر الماضي في صفوف 500 عامل في إسرائيل. 32 % من المدراء الذين تم توجيه الأسئلة لهم تحفظوا من تشغيل رجال عرب، 28 % تحفّظوا من تشغيل نساء عربيات، 22 % تحفّظوا من تشغيل رجال يهود متدينين متزمتين (حريديم) و – 14 % تحفّظوا من تشغيل نساء يهوديات متدينات متزمتات (حريديات). 5 % من المدراء أجابوا أنهم كانوا يفضّلون عدم العمل مع عامل من أصل اثيوبي.
سُجّل في الوسط اليهودي المتدين المتزمت (الحريدي) تحفّظ شاذ من العمل مع عرب: 85 % من اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم) أجابوا أنهم لا يرغبون في العمل مع رجل عربي، و – 72 % أجابوا أنهم لا يرغبون في العمل مع سيدة عربية. 45 % من المجيبين اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم) عبّروا عن تحفّظهم من العمل مع زميل من أصل اثيوبيا.
في الوسط العربي نسبة التحفظ من العمل مع يهوديات متدينات متزمتات (حريديات) كان مشابها للفئة السكانية اليهودية غير المتدينة المتزمتة، 19 %. التحفّظ من العمل مع رجال يهود متدينين متزمتين (حريديم) كان أعلى فقط بـ – 2 نقاط في المئة (29 % مقارنة مع 27 %). 35 % من اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم) عبّروا عن تحفّظهم من العمل إلى جانب رجل يهودي متدين متزمت (حريدي)، وكذلك في الوسط العربي أجاب 12 % أنهم كانوا يفضّلون عدم العمل مع رجل عربي.
بعد التوقيع على الميثاق قالت كبها: "الميثاق الذي وقّعنا عليه مع اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) ومنظمات أرباب العمل يشكل دعوة للعمل ولخلق خطوات التي تشكل الخطوة الأولى في الطريق إلى تغيير يكون له صدى في كل منظومة ومجتمع في المرافق الاقتصادية الإسرائيلية".
"مجتمع يرغب في الحياة لا يستطيع أن يعيش مع مثل هذه المعطيات"
تطرقت وزيرة الاقتصاد اورنة بربيباي إلى المعطيات التي تم عرضها: " مجتمع يرغب في الحياة لا يستطيع أن يعيش مع مثل هذه المعطيات. إذا ما أردنا أن ننمو ونكبر، أن نكون ناجعين، أن نزيد الإنتاجية، فهذه ليست المعطيات التي تتحدث عن ذلك. مطلوب أن نرى في التنوع التشغيلي هدفا استراتيجيا على المستوى القومي، وليس منة نصنعها لأحد، إنما كمجتمع محكم مع سوق عمل محكم".
المسؤول عن تشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة بمكتب رئيس الهستدروت غاي سيمحي قال من جهته:"نحن في الهستدروت نعمل منذ سنوات على دعم وتعزيز توظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، واليوم نقوم بتوسيع النطاق ليشمل جميع الفئات التي تتطلب تمثيلًا مناسبًا في سوق العمل. تهدف مبادرتنا مع وزارة الاقتصاد إلى جعل جميع رؤساء الاقتصاد يوقعون على اتفاقية تلزم بالعمل والسير معًا لدفع إحدى أهم القضايا في البلاد قدما وهي إدخال الفئات الأضعف الى سوق العمل".
وعقب دوفي أميتاي رئيس مجلس إدارة القطاع التجاري والأعمال: "تنظر رئاسة قطاع الأعمال التجارية إلى تنوع التوظيف كمثال على التقاء القيم الاجتماعية والمصالح الوطنية ذات فوائد تجارية. على نطاق المستويين الاجتماعي والاقتصادي، يتطلب النسيج الاجتماعي الفريد لإسرائيل اتباع قيمة التكامل من أجل تمكين النمو واستنفاذ كافة الإمكانيات للاقتصاد. منذ عام 2019، اتضح أن الشركات التي كان فيها تنوع وظيفي، كانت اعلى ربحية بنسبة 36٪ من الشركات التي لا يوجد فيها تنوع. أعتقد أن تضافر القوى التي أنشأناها من خلال المنتدى الاجتماعي – الاقتصادي والمائدة المستديرة للأعمال سيحدث تغييرًا حقيقيًا، وأدعو جميع أصدقائي لريادة قيمة التنوع إلى عالم العمل."
