42.2% من العائلات العربية في إسرائيل تعاني من انعدام الأمن الغذائي. هذا ما يتبين من المعطيات التي عرضتها مؤسسة التأمين الوطني أثناء جلسة لجنة الكنيست لشؤون الرفاه المنعقدة يوم الاثنين (14.02). ووفقاً للمعلومات التي عرضتها مؤسسة التأمين الوطني فإن نسبة العائلات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في المجتمع العربي أعلى بما يقارب 4 أضعاف منها في المجتمع اليهودي، حيث بلغت نسبة العائلات اليهودية التي تعاني من هذه الظاهرة 11.1%.
ومنذ عام 2016 طرأ انخفاض في أوساط اليهود على نسبة انعدام الأمن الغذائي بسبب الوضع الاقتصادي بنسبة 2.6% مقابل انخفاض بنسبة لم تتجاوز 0.9% في أوساط المواطنين العرب.
كما وتبين من النقاش في اللجنة أن ليست هناك طريقة واحدة لقياس انعدام الأمن الغذائي ولا توجد دراسات حديثة لهذه القضية وليس هناك أي إشارة إلى سكان القرى غير المعترف بها والتي تعاني بشكل خاص من انعدام الأمن الغذائي.
مشروع الأمن الغذائي هو المشروع المركزي لوزارة الرفاه لمواجهة هذه الظاهرة، حيث تقوم بتطبيق المشروع جمعيات تتلقى ميزانيات لهذا الغرض من وزارة الرفاه.
غير أن ما يدعيه عضو الكنيست أسامة السعدي (القائمة المشتركة) هو أنه من أصل 18 مليون شيكل تم رصدها لمشروع "كمحا دي باسحا" (طحين عيد الفصح-اسم لتقليد تراثي يهودي للتبرعات للمحتاجين في عيد الفصح) في عام 2020 وصل إلى السلطات المحلية العربية فقط مبلغ لا يتجاوز 18 ألف شيكل. وهو كذلك ما ادعته عضوة الكنيست إيمان خطيب ياسين (القائمة العربية الموحدة).
ووفقاً لمعطيات مركز الدراسات والمعلومات في الكنيست ففي نهاية عام 2020 تم تقديم المعونات في سياق هذا المشروع لما يقارب 11 ألف عائلة من 46 بلدة، ومن جملة من تلقوا المعونات حوالي 10000 طفل بعمر حتى 18 سنة ومنهم 7600 طفل من بلدات يهودية (حوالي 70% من مجموع الأطفال المشمولين في المشروع) وحوالي 2500 طفل من بلدات غير يهودية.
يوخي إيلوز، مديرة قسم الموروثات في وزارة الرفاه قالت إن ليس هناك جمعيات مختصة بهذا الشأن في المجتمع العربي وإن الجمعيات الأخرى التي رصدت لها الوزارة ميزانيات لهذا الغرض لا تتعاون مع الوزارة.