الأسر الفقيرة سوف تتضرر أكثر من رفع الضرائب الذي بادرت إليه الحكومة – هذا ما حدده تقرير مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست الذي تم نشره في يوم الأربعاء (16/02). وفقا للتقرير، فإن الإنفاق السنوي على الأسر من خماسية الدخل الدنيا سيرتفع بنسبة – 0.71 % في أعقاب الضرائب الجديدة، بينما الإنفاق على العائلة من الخماسية العليا سوف يرتفع فقط بنسبة – 0.57 %.
وفقا للتقرير، فإنه من المتوقع أن تنفق الأسرة الإسرائيلية المتوسطة في السنة القريبة 1,235 شيقل في السنة على رفع الضرائب، التي هي 0.63 % من متوسط الدخل. يشمل الإحتساب الإرتفاع في ضرائب الأملاك (الأرنونا)، في تسعيرة الكهرباء، في سعر التأمين الإلزامي للسيارة ورسوم الرحلات الجوية، وكذلك الضرائب الجديدة التي تم فرضها على شراء مشروبات محلاة وأواني أحادية الإستعمال، وضريبة البلو على بدائل الوقود. بالإضافة إلى ذلك تم فيه شمل قوانين ايضا التي لم تدخل إلى حيز التنفيذ حتى الآن، أو خطوات التي تنوي الحكومة تطبيقها الا أنه لم تتم المصادقة عليها حتى الآن، مثل ضريبة القيمة المضافة على خدمات رقمية (ديجيتالية) وفرض ‘ضريبة الكربون‘ التي سترفع سعر الوقود بشكل فعلي.
يُظهر البحث أن دخل الأسرة يرتفع، الإضافة على الإنفاق في أعقاب الضرائب الجديدة أعلى، الا أن حصتها النسبية أقل. بمعنى، الإضافة ستثقل أقل على الأسر التي دخلها مرتفع. من المتوقع أن تنفق الأسرة من الخماسية الدنيا على الضرائب الجديدة 930 شيقل في السنة، التي هي 0.71 % من معدل إنفاقها. من المتوقع أن يرتفع إنفاق الأسرة في الخماسية الثانية بـ – 1,050 شيقل، التي هي 0.66 % من معدل إنفاقها، في الخماسية الثالثة سيرتفع الإنفاق بـ – 1,184 شيقل، التي هي 0.63 % من معدل إنفاقها، وفي الخماسية الرابعة بـ – 1,386 شيقل، التي هي 0.62 % من معدل الإنفاق. في الخماسية العليا، سوف يرتفع الإنفاق بـ – 1,622 شيقل، التي هي 0.57 % فقط من معدل الإنفاق.
يشير التقرير إلى أن "الضرائب الجديدة وخطوات الحكومة الإضافية هي إنتكاسية"، بمعنى، أنها تزيد من الفجوات الإجتماعية. وذلك بسبب أن نسبة النفقات الشاملة بين خماسيات الدخل أقل من نسبة الخماسيات لمجموع الإنفاق على الأواني احادية الاستعمال، المشروبات المحلاة، مزج الوقود، ضريبة الكربون والكهرباء.
يشير مركز الأبحاث والمعلومات إلى أن إسرائيل موجودة في أعلى طرف في مستويات الأسعار نسبة إلى الناتج للفرد، المقياس المعمول به لمقارنة غلاء المعيشة بين الدول. مستوى الأسعار في عام – 2020 في إسرائيل كان أعلى بنسبة – 29 % نسبة إلى المستوى المتوقع وفقا للناتج للفرد في إسرائيل.
معطيات مركز الابحاث والمعلومات التابع للكنيست تعكس السياسة غير المصرح بها للحكومة في السنوات الأخيرة، من توسيع الفجوات الإجتماعية.
يشير التقرير إلى أن أيضا الخطة الإقتصادية لتخفيض غلاء المعيشة التي بادر إليها رئيس الحكومة، نفتالي بينيت، ووزير المالية أفيغدور ليبرمان، تفيد على وجه الخصوص مكانة الطبقة المتوسطة وما فوق.
وفقا للتقرير، الخطوة الرئيسية في الخطة، من تخفيض نقاط الإستحقاق في ضريبة الدخل لأولياء أمور الأطفال، تقلل مبالغ ضريبة الدخل فقط لأصحاب الرواتب المرتفعة بشكل نسبي. يشير التقرير إلى أنه صحيح لعام 2017، فإن 55 % من الأجيرين تقاضوا أقل من الحد الادنى للضريبة، ونسبة النساء الأجيرات أقل منه وصلت إلى 68 %. حدد التقرير أن "نقاط الإستحقاق ‘سوف تهدر‘ بشكل عملي".
