تظاهر 300 عامل نظافة في يوم الاثنين (14/03) أمام مجمع الحكومة في تل ابيب. واحتج المتظاهرون على أن وزيرة الاقتصاد اورنة بربيباي لم توقّع على أمر التوسيع الذي يرفع أجورهم بـ – 6 شواقل عن الساعة. وفقا لاتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، فإن أجور عمال النظافة لم يتم تعديلها في الواقع منذ ثماني سنوات.
وقّعت منظمة شركات النظافة واتحاد نقابات العمال (الهستدروت) على اتفاقية رفع الأجرة في الواقع في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر. لغرض تطبيقها يتطلب توقيع الوزيرة على أمر التوسيع، الذي سوف يسري أيضا على أرباب العمل غير الأعضاء في منظمة شركات النظافة.
"أنا أم لستة أولاد ولديّ ستة أحفاد، أدفع في كل شهر أكثر من – 3,000 شيقل أجرة شقة وراتبي بصعوبة يصل إلى – 5,000 شيقل"، تقول اورنة مايا من يفنة، التي تعمل منذ أربع سنوات في الصناعة الجوية عن طريق مقاول. "أنا أعمل كل يوم من الساعة – 6:00 حتى الساعة 16:00، من طلوع الشمس حتى آخر النهار. أنا أشعر بارتفاع الأسعار في المشتريات. أوفر في الكهرباء وفي الماء من أجل أن يكفي الراتب لإغلاق الشهر. لا توجد كماليات. أُخرج من فمي من أجل أن أعطي الأولاد ما يوجد. لا أملك المال لشراء الهدايا للأحفاد في أعياد ميلادهم".
نعمي يحبس: "أنا أعمل في شركة أبيرام منذ 24 سنة وأتقاضى 29.12 شيقل عن الساعة. لديّ زوج معاق في البيت الذي لا يستطيع أن يعمل ويحصل على مخصصات 1,500 شيقل. وأنا مع راتبي البائس هذا يجب أن أعيل. فليعطي وزراء الحكومة لنا قليلا من ما لديهم. فلتقم الوزيرة بربيباي بالاهتمام بعمال النظافة. فهي لم تنظف في حياتها المرحاض، واجهات وأدراج براتب بائس مثل هذا. نساء كبيرات في السن يعملن بصعوبة كبيرة. إذا كانت هناك حاجة سوف نعطل المرافق الاقتصادية. من دون عمال النظافة فإن المرافق الاقتصادية لا تستطيع أن تعمل يوما واحدا. نحن الأساس الذي تقوم عليه المرافق الاقتصادية.
المديرة العامة لمنظمة شركات النظافة فارونيكا روزنبرغ: "نحن نناضل من أجل رفع أجور الحد الأدنى في الفروع ووزيرة الاقتصاد تدير لنا ظهرها. نحن نناضل من أجل مصدر رزق العمال الذين ينهارون ولا يستطيعون إغلاق الشهر. أثبت عمال النظافة في السنوات الأخيرة اخلاصهم في عمل المرافق الاقتصادية. لماذا لا تنظرين إلى عيونهم؟ إذا لم يتم رفع الأجور فإن الضرر هو في صحة الجمهور. هذه المظاهرة هي فقط البداية، أنا أُعلن أننا سوف لن نتوقف حتى نحقق الهدف ونضمن أجور عمال النظافة".
رئيس منظمات شركات النظافة افي مزراحي: "نحن هنا من أجل أن نناضل حول مستقبلنا، أن نقول للحكومة أننا جزء هام من هذه الدولة الذي يستحق أن يتقاضى أجره بكرامة. فليوضح لنا القادة كيف يمكن أن يعيش مع 5,300 شيقل؟ أين التقدير للأشخاص الذين ينظفون المستشفيات، الصفوف، المراحيض؟ أين الحكومة، أين الوزيرة بربيباي؟ أين الفهم أن غرف العمليات، بيوت المسنين، الحيز العام كله يعمل بفضل عمل الأشخاص هنا؟ نواصل النضال من أجلكم حتى تستيقظ وزيرة الاقتصاد وتوقّع على الاتفاقية التي سوف ترفع الأجور بـ – 6 شواقل. حسب رأيي حتى هذا لا يكفي لكن حتى هذا الدولة حتى هذه اللحظة تدفع نحو ذلك".
رئيس اتحاد عمال النظافة والحراسة في اتحاد نقابات العمال (الهستدروت)، يوسي بربي: "حان الوقت لرفع الأجور. غلاء المعيشة يرتفع طوال الوقت وأجور عمال النظافة تتآكل. عمال النظافة ليسوا شفافين. نحن سوف نعمل بكل الوسائل القانونية التي تتوفر تحت تصرفنا من أجل رفع رواتبهم".
الوزيرة بربيباي اختارت أن لا تعقّب على الادعاءات التي تم سماعها في المظاهرة.
من ذراع العمل في وزارة الاقتصاد، الذي تعمل فيه المسؤولة عن علاقات العمل التي من المفروض أن توصي للوزيرة بالتوقيع على أمر التوسيع افادوا: "رفع الأجور للعمال وتحسين ظروفهم هو خطوة هامة وجديرة ونحن ندعم ذلك. نؤكد أنه لو أرادت منظمة شركات النظافة، لاستطاعت أن تجعل الاتفاقية تسري على الفور، لكنها تشترط ذلك بوجود أمر توسيع، ولذلك يجب توجيه السؤال إلى منظمة شركات النظافة. نحن موجودون على اتصال مع الأطراف ونأمل بأن يصلوا إلى حل بأسرع وقت ممكن لصالح العمال في المرافق الاقتصادية".
كما أفادوا أيضا: "المسؤولة الرئيسية عن علاقات العمل في المرافق الاقتصادية طلبت من المديرة العامة لمنظمة شركات النظافة، إجراء مفاوضات سوية مع وزارة المالية، المؤتمنة على الميزانية، أيضا كممثل يطلب خدمة النظافة الأكبر في المرافق الاقتصادية، وذلك بهدف التوصل إلى تفاهمات متوازنة تؤدي إلى زيادة الإنتاجية، رفع نسبة المشاركة في العمل ونمو المرافق الاقتصادية".