صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 19 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

نساء عربيات يجدن صعوبة في الاندماج في سوق العمل، وليس فقط بسبب فجوات التعليم

المزيد من النساء العربيات يخرجن إلى التعليم، لكن نسبة تشغيلهن تبقى متدنية | الدكتورة مها كركبي صباح، مديرة وحدة الابحاث في المنتدى الاقتصادي العربي، توضح: "الطبقة الوسطى في اسرائيل لم تنشأ من التعليم العالي، بل من هيكلية الفرص التي تتطور

الدكتورة مها كركبي صباح في مؤتمر التطوير الاقتصادي التابع للمنتدى الاقتصادي العربي (تصوير: ألبوم خاص)
الدكتورة مها كركبي صباح في مؤتمر التطوير الاقتصادي التابع للمنتدى الاقتصادي العربي (تصوير: ألبوم خاص)
بقلم ينيف شرون

"التعليم هو المحرك الرئيسي للتغيير الاقتصادي في المجتمع العربي"، تقول لـ ‘دفار‘ الدكتورة مها كركبي صباح. "يوجد هناك ارتفاع كبير في السنوات الأخيرة في عدد النساء المتعلمات في المجتمع العربي، لكن بنظرة عينية ما زالت توجد هناك فجوة كبيرة في نسبة التعليم بين النساء العربيات واليهوديات وبين الرجال العرب واليهود".

وفقا لأقوال صباح، مديرة وحدة الابحاث في المنتدى الاقتصادي العربي، فإن المجتمع العربي فهم أنه من أجل دمج النساء في التشغيل يجب منحهن تعليما. هذه الخطوة تمت ترجمتها إلى الاندماج في مهن التربية والتعليم والرعاية، التي تطورت وتوسعت على مر السنين برعاية الدولة.

كيف توضحين الارتفاع في عدد الطالبات الجامعيات العربيات إلى جانب نسبة التشغيل المتدنية في صفوف النساء العربيات؟
"هذا اتجاه عالمي بشكل عام. تُظهر الابحاث أن الدخول إلى سوق العمل لايتعلق فقط بالتعليم، هذا أيضا موضوع سهولة الوصول إلى سوق العمل، إتاحة المواصلات العامة، طول يوم العمل، إذا كانت هناك أطر للأطفال".
"هذا لب المشكلة لدى النساء العربيات، الامر الذي أعاق دمجهن على مدار سنوات في سوق العمل. للنساء اليهوديات توجد سهولة وصول إلى تشكيلة أوسع من المهن. تختار النساء العربيات أن يتعلمن التربية وليس إدارة الاعمال. فهنّ يفضلن العمل في السوق المحلي، هذا يتيح لهن القيام بوظيفتين اجتماعيتين: العمل وإدارة البيت والعائلة".

"قسم من النساء أيضا اخترن أن لا يتعاملن مع سوق العمل الذي يميز من ناحية عرقية، ولاءمن أنفسهن إلى السوق المحلي فقط. في السنوات الأخيرة يجري نقاش حول تغيير في ماهية تعليم النساء. 70 % من النساء في الوسط العربي هن من ذوات 12 سنة تعليم فقط، واحتمالات اندماجهن في سوق العمل متدنية. في السنوات الأخيرة تبذل الحكومة جهودا لتأهيلهن إلى سوق العمل الحالي".

الاندماج في الهاي – تيك الاسرائيلي يتطلب تعليما عاليا. هل هذا ممكن؟
"توجد لإسرائيل مصلحة في أن يندمج العرب في الهاي – تيك. يوجد في خارج البلاد نقاش حيوي حول تنوع العمال في الشركات. إذا كان هناك توجّه إلى الجيل الشاب ومسار الهاي – تيك فسوف يندمجون. كذلك في الهاي – تيك توجد عوائق، على سبيل المثال الميزة الذكورية للفرع من ناحية الشروط والمتطلبات. أنماط العائلة في المجتمع هي ذكورية، وهنا يطرح السؤال كيف تنجح النساء في المجتمع العربي في التعامل مع ذلك".

"نضيف إلى ذلك، الهاي – تيك موجود في منطقة المركز، بعيد عن البلدات العربية. هناك حاجة إلى ايجاد حل هيكلي مدمج. ليس فقط تشجيع النساء على الخروج، بل أيضا تسهيل وصولهن إلى أماكن التشغيل. في فترة الكورونا طًرح النقاش حول العمل عن بُعد. العمل في الهاي – تيك يمكن أن يحدث أيضا من دون الحضور الجسماني. الا أن مجال الهاي – تيك هو مجال متطلب من ناحية ساعات العمل" .

كيف يمكن للتغيير الاقتصادي أن يؤثر على الشبيبة التي تفتقد إلى العمل؟
"الشبيبة من أبناء 17 عاما يستطيعون أن يندمجوا في سوق العمل والحصول على راتب مثل المرأة مع لقب في جهاز التربية والتعليم. يجب عليهم أن يحصلوا على راتب وأن يهتموا بالعائلة وبالبيت قبل الزواج. الرجال العرب يدخلون إلى مهن مع أجر جيد من دون تعليم، مقارنة مع ذلك يوجد هناك رجال الذين تعلموا الا أنهم لا يعملون في الموضوع الذي تعلموه".

"تلك مهن تتقلص، الا أنه توجد هناك مهن التي تركها اليهود. هذا أنشأ هيكلية فرص جديدة. يوجد أيضا تعامل مع مهاجري العمل، الا أن قسما منهم في مرحلة واحدة أعلى، في المهن التي تركها اليهود، مثل المقاولات والمقاولات الثانوية. اليوم توجد طبقة متوسطة التي لم تنشأ من التعليم العالي، بل من هيكلية الفرص التي تتطور".

كيف يؤثر تحوّل الطبقة المتوسطة إلى التنوع على أدائها الاجتماعي او السياسي؟
"لا يوجد فرق كبير بين الطبقة المتوسطة العربية وبين الطبقة المتدنية من وجهات النظر الاجتماعية. هذه طبقة متوسطة التي تتطور في المكان، على أساس قبائلي، حمائلي. لا يوجد تنقل اقتصادي اجتماعي وجغرافي. التنقل مرتبط بالحيز. توجد للطبقة المتوسطة في المجتمع العربي مميزات أخرى من نماذج معروفة من الغرب".

"هذه طبقة التي تطورت على أساس الاستهلاك. وهي تحسنت على المستوى الاقتصادي وانكشفت على عمليات عالمية، على العولمة وعلى التكنولوجيا. وهي تتبنى لنفسها نماذج سلوك اقتصادي واجتماعي على مستوى المعيشة نماذج مشابهة للغرب".

"لكن من ناحية وجهات النظر والقيم، لا يوجد تغيير. هم يستطيعون أن يعيشوا في مستوى معيشة عالٍ وباستهلاك الطبقة المتوسطة، الا أن وجهات نظرهم في ما يتعلق بمكانة المرأة لم تتغير. الانتماء القبائلي هو موجود وقائم. يوجد هناك تناقض داخلي في التطور. توجد هناك مجموعة التي تطورت من خلال التعليم إلى مكانة بناء، الا أنها ليست المجموعة الرئيسية".

لمن تم توجيه الخطة الخماسية؟
"هذا مركب من مصلحة المجتمع الاسرائيلي والاقتصاد الاسرائيلي أن يدخل المجتمع العربي إلى دائرة التشغيل وأن لا يكون فئة سكانية متعلقة بالدولة، لكن أيضا من تطور خطاب مساواة الفرص. حدثت عمليات سياسية في المجتمع".

"اليوم يوجد فهم أكبر في الحكومة أنه لا يمكن تجاهل الفجوات الاقتصادية. في النهاية تبقى قضيتان: إلى أي حد يمكن أن تجسّر مثل هذه الخطط الفجوات على مدار سنوات طويلة، وإذا ما كانت الخطط المقترحة تصلح الأخطاء في قرار 922، أو أن هذا فقط ضخ المزيد من المال".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع