صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 25 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"أريد العودة إلى خاركيف": انقطع محمد أبو زيد عن دراسة الطب بسبب الحرب في أوكرانيا

كان زيد البالغ من العمر 23 سنة من كفر قاسم في قد بلغ منتصف السنة الخامسة لدراسة الطب وحين بدأ الاجتياح الروسي فر من أوكرانيا | ويأمل أن يعود على الدراسة حتى ولو كانت عن بُعد: "قالوا لنا أنهم سيتصلون بنا خلال الأسابيع القليلة القادمة وسيواصلون التعليم عن بُعد على برنامج زوم"

محمد أبو زيد (تصوير: ألبوم شخصي)
محمد أبو زيد (تصوير: ألبوم شخصي)
بقلم ينيف شارون

"استيقظت يوم الخميس صباحاً قبل ثلاثة أسابيع على أصوات الانفجارات. لم تخبرنا إدارة الجامعة بأي شيء"، هذا ما قله لجريدة "دافار محمد أبو زيد البالغ من العمر 23 سنة من سكان كفر قاسم. وهو طالب في السنة الخامسة لدراسة الطب في جامعة خاركيف، عاد إلى البلاد بسبب الحرب. وأضاف قائلاً "لم تنتظم الدراسة لا في حرم الجامعة ولا عن طريق الزوم، فقررنا أنا وعشرة من أصدقائي العودة إلى البلاد. سافرنا في حافلتين مكتظتين نقلت كل واحدة منها 53 طالباً جامعياً".
وقد فوجئ أبو زيد حين وجد في الحافلة عدد كبير من الطلاب الجامعيين الإسرائيليين. كان يعرف بعضهم وقال "سافرنا إلى دنيبرو على الحدود الجنوبية المشتركة مع مولدافيا، حيث استغرقنا الوصول إليها 23 ساعة ونصف الساعة ولم نكن على علم بما يحدث وماذا سيحدث. كنا معاً في الحافلة وتبادلنا الأحاديث، وقد ساعدنا ذلك".
انتظر الطلاب على الحدود 5 ساعات "والتقينا بالقنصل الإسرائيلي وعبرنا الحدود إلى مولدافيا يوم الأحد حوالي الساعة 17:00". وحين عبر الحدود وبدأ يبحث عن مكان للمبيت قيل له أن يبحث عن مكان في فندق أو لدى أصدقاء. "بت عند صديق لي وهو من أقرباء عائلتي ويدرس الطب في مولدافيا. وأثناء طريقي كنت على اتصال بعائلتي في البلاد".
وفي اليوم التالي واصل مسيرة سفره إلى البلاد. "خرجنا يوم الاثنين عند الساعة 11:00 في حافلة متجهة إلى رومانيا. كان عدد كبير من الناس على الحدود واضطررنا للانتظار ما بين 3-5 ساعات وعبرنا الحدود إلى مدينة ياش حوالي الساعة السابعة مساءً. ومن المنطقة الحدودية اتجهنا مباشرة على المطار وركبنا طيارة مسافرة على البلاد".
كانت والدة أبو زيد بانتظاره في المطار. قال لنا "كان هناك أشخاص من القائمة العربية الموحدة ومن وسائل الإعلام. وما كدت أخرج وإذا بأمي تهرول مسرعة إلي واحتضنتني وبكت. لم أبك أنا، انتابني شعور غريب، مزيج من الفرح والحزن. تركت خاركيف مُدمرة. لدي ذكريات كثيرة من هناك. أتابع الأخبار وأرى أماكن كنت فيها. أريد العودة إلى هناك كطالب جامعي وربما كسائح، لا أدري".

هل أنت على اتصال مع زملاء لك من الدراسة؟
"نحن على تواصل. تحدثنا قبل بضعة أيام. كان هناك أصدقاء أفلحوا بالخروج من أوكرانيا بعدنا بيومين بواسطة القطار أو الحافلة. المهم انهم نجحوا بالخروج، الحمد لله".

ما العمل الآن؟
"الآن أنا في كفر قاسم. أشارك في مجموعة تلغرام لطلاب درسوا في أوكرانيا. الدكتور بلال عباس من دير حنا، مدير المجموعة، على اتصال دائم مع جامعة خاركيف وقالوا له أنهم سيتصلون بنا خلال الأسابيع القريبة وسيواصلون التعليم على زوم".

هل فكرت باستكمال دراستك في البلاد؟
"لأجل مواصلة التعليم هنا يتعيّن إبراز شهادات من جامعة خاركيف. بعد ست سنوات دراسة هناك يجب أن أتقدم لامتحان الترخيص في البلاد. إنهم يفحصون كل ما درسته في خاركيف. أخطط لإنهاء دراستي في خاركيف والتقدم لامتحان الترخيص والمزاولة في البلاد. لا زلت طالباً يدرس الطب العام. وأفكر بالتخصص في الجراحة أو القلب، وربما السرطان".

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع