حضر مئات الأشخاص إلى جنازة الرقيب أول متقدم أمير خوري، الشرطي الذي لقي مصرعه في عملية تخريبية في بني براك في يوم الثلاثاء (29/03)، التي بدأت في يوم الخميس (31/03) في المقبرة العسكرية في نوف هجليل. في ساعات الصباح تم وضع تابوت خوري في كنيسة البشارة في الناصرة التي سكن فيها. وتم لف التابوت بعلم إسرائيل.
رئيس الطائفة الكاثوليكية في إسرائيل، المطران يوسف متّى، قال في مراسيم الجنازة: "هذا يوم حزين. فقدنا أشخاصا جيدين، شجعانا الذين ضحّوا بحياتهم من أجل أمن مواطني إسرائيل. نحن مع الدولة من أجل اجتثاث هذا العنف من مجتمعنا وإدخال الأشخاص الذي يتعاملون به إلى السجن".
الوالد: "تلقيت اتصالات من بيت شيمش، من نهاريا، من بني براك"
والد أمير، جريس خوري، قال قبل الجنازة: "أرسلت له رسائل. اتصلت به. حتى ما قبل أن تبلغني الشرطة لم اصدق. الأمر الذي يعزيني هو أنه أنقذ حياة الكثير من الأشخاص. تلقيت اتصالات من بيت شيمش، من نهاريا، من بني براك – أشخاص الذين حدّثوني عنه. هو أنقذ وساعد الكثير من الأشخاص".
خدم خوري، الذي يبلغ من العمر 32 عاما، في وحدة الدراجات النارية في لواء تل أبيب في الشرطة. وقد لقي مصرعه خلال تبادل لإطلاق النار مع المخرب، وهو فلسطيني من سكان يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، في العملية التخريبية التي لقي اربعة مواطنين آخرين مصرعهم فيها. وقد ترك خلفه أختين وأخ، ووالدين. وقد كان على وشك إعلان خطوبته على حبيبته، شيني يشار، التي تبلغ من العمر 23 عاما.
جئت عشرات اليهود المتدينين المتزمتين لنقول وداعا
وقد حضر إلى المقبرة عشرات اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم) للمشاركة في وداع خوري الأخير، من بينهم متطوعون في منظمة ‘هتسلاه‘ الذين اجروا له عمليات إنعاش وسكان بني براك. أحدهم هو ايتمار كيرشنبويم، الذي قال لـ ‘دفار‘: "هذا يوم مؤسف. يوم حزين. أشارك كل شرطة إسرائيل في حزنها. أنا ممتن من أعماق قلبي إلى أمير خوري الذي وافق أن يخاطر بحياته من أجل إنقاذ حياة البشر. كل شعب إسرائيل يؤدي التحية إلى أمير الذي ضحّى بنفسه. نحن ممتنون لأمير من كل القلب".
ووصل إلى الجنازة بوئيل بار نيس، الذي يبلغ من العمر 71 عاما، معاق جيش الدفاع الاسرائيلي من حرب لبنان، ويمسك بلافتة مطبوع عليها كان قد جهّزها: "أمير خوري رحمه الله، بطل إسرائيل، كل شعب إسرائيل يؤدون لك التحية".
هو خدم في حرس الحدود لمدة 30 عاما، وكان قائد سرية خلال كارثة صور في عام – 1982، التي لقي فيها 34 جنديا من جنود سريته مصرعهم في انهيار مبنى الحكم العسكري في المدينة. منذ ذلك الحين وهو يحضر جميع جنازات شهداء جهاز الأمن. "أنا لا أعرف أمير، حضرت لأنه بطل"، قال، "اتصلت بأعضاء سريتي، وحضر عشرون منهم إلى الجنازة".