صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 28 آذار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

التربية في ظل العنف: 12 % من الشباب البدو في الجنوب تعرضوا لاعتداء من أحد الأقارب بالسلاح الناري أو السلاح الأبيض

يكشف البحث الذي أجرته جمعية مبادرات ابراهيم واقعا صعبا الذي كان العنف فيه جزءا من الحياة العادية اليومية: 61 % تعرضوا لمخالفات ممتلكات، 53 % تعرضوا لجباية رسوم الخاوة و – 48 % تعرضوا للعنف في العائلة | الباحثون: للتربية والتعليم غير الرسمي وللتعليم العالي قدرة على كسر دائرة العنف

בית ספר ברהט (צילום: הדס פרוש/פלאש90)
בית ספר ברהט (צילום: הדס פרוש/פלאש90)
بقلم ينيف شرون

حوالي – 12 % من الشباب البدو في الجنوب شهدوا أن واحدا من أفراد عائلتهم أُصيب نتيجة استخدام السلاح الأبيض أو السلاح الناري، و – 4 % شهدوا أنهم هم أنفسهم أُصيبوا – هذا ما تبين من البحث الذي أجرته جمعية مبادرات ابراهيم. البحث، الذي فحص تصورات العنف والجريمة لدى الشباب، تم عرضه قبل حوالي اسبوعين في تدشين مجموعة الضغط للقضاء على الجريمة في المجتمع العربي في الكنيست، ويكشف عن صورة مقلقة في المجتمع الذي كان العنف فيه جزءا رئيسيا من تجربة حياة الشباب البدو في الجنوب.

وفقا للبحث، الذي اعتمد على استبيانات ومقابلات عميقة، فإن 75 % من الشباب البدو في الجنوب تعرضوا للبلطجة في الشبكة، و – 61 % تعرضوا لمخالفات أضرار وممتلكات. 53 % تعرضوا لجباية رسوم الخاوة، 52 % تعرضوا لمخالفات مخدرات و – 48 % تعرضوا للعنف تجاه النساء أو عنف في العائلة.

"في الأشهر الأخيرة يوجد هجوم على السكان البدو في النقب"، يقول يوني أرييه، مركّز البحث والتقييم في مبادرة مجتمعات آمنة التابعة لجمعية مبادرات ابراهيم، "يُظهر البحث إلى أي حد هم يعانون من العنف".
وتبين من البحث أن معظم الشباب يرون أن النزاعات بين الحمائل هي أهم عنصر لتفشي العنف. وحسب رأيهم، فإن خيار إدارة النزاع بطرق العنف يتغذى أيضا من ضعف صلاحيات جيل الكبار وغياب قيادة شابة ايجابية. وأشار شباب كثيرون إلى أن الوضع الاقتصادي وهدم البيوت من قِبل الدولة في أعقاب مخالفات لقانون البناء يساهمان في انتشار العنف.

سياسة هدم البيوت كما تم تصورها من قِبل الشباب تخلق جوا من انعدام الأمان وانعدام الاستقرار. ووفقا لادعاء الباحثين، فإن تلك تؤدي من بين ما تؤدي إلى انتشار السلاح في صفوف الشباب، الأمر الذي يُنظر إليه أنه يخلق شعورا بالأمن.
النسبة المرتفعة من التعرض للعنف في الشبكة (75 %) في صفوف الشباب البدو والشابات البدويات تفسَّر من خلال أنهم ينظرون إلى سلوكيات أكثر في الشبكة على أنها عنف أكبر مما لدى شباب يهود علمانيين. كما تبين أن العنف في الشبكة يؤدي بكل سهولة إلى العنف الجسدي في الحيز العام.

ووفقا لأقوال الباحثين، فإن عوامل الخلفية للعنف هي ضعف جهاز التربية والتعليم، غياب التشغيل، الفقر وعدم الثقة بأجهزة الدولة. وهم يؤكدون أنه "يجب التطرق بشكل جوهري ومتعدد الأبعاد إلى ظاهرة العنف من أجل التعامل معها بشكل ناجع". مثل هذا النهج يجب أن يتطرق إلى الضائقة الاقتصادية للشباب وإلى مشكلة البنى التحتية، فضلا عن التعامل وغياب الثقة بالمؤسسة الحاكمة.

يعترف طاقم البحث بأهمية برامج التدخل الخاصة بوزارة التربية والتعليم ووزارة الرفاه التي تعمل على القضاء على العنف، إلا أنه ينتقد كيفية تطبيقها والإشراف عليها. ووفقا لرأي الباحثين، فإن لهذه البرامج دورا هاما في اكتساب أدوات للتعامل مع العنف وحل النزاعات.

ويرى الباحثون في التربية والتعليم غير الرسمي وفي التعليم العالي أدوات لتغيير واقع الشباب. ووفقا لرأيهم فإلى جانب مساهمته الفورية، في منع التسكع وتقديم فرص تشغيل، فإن للتربية والتعليم دورا في تغيير النسيج الاجتماعي، عن طريق تنظيم لقاء بين شباب محليين مختلفين ومن حمائل مختلفة، ومساحة للتطور الشخصي وبناء الثقة بالنفس.

ووفقا لأقوال أرييه، فإن أحد النشاطات التي تجري عمليا في هذه الأيام هو دورة تسهل وصول الشباب والشابات في المجتمع العربي بشكل عام وفي النقب على وجه الخصوص لمؤسسات الدولة. "الشباب، الذين ينظرون إلى الشرطة على أنها تهديد، ينكشفون إلى واقع أن الشرطة تستطيع أن تساعدهم، وعلى طرق يمكن أن تكون مفيدة. هذا انكشاف متبادل، الذي يلتقي فيه أفراد الشرطة أيضا مع شباب بدو في جو مطمئن وهادئ".

استضافت مجموعة الضغط في الكنيست، برئاسة أعضاء الكنيست روت فاسرمان – لنده (كحول لفان)، موسي راز (ميرتس) ومنصور عباس (القائمة العربية الموحدة)، ممثلين عن منظمات المجتمع المدني وكذلك فتيانا بدو وفتيات بدويات من النقب. "تتحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن القضاء على الجريمة"، قال عباس، "وتلقى على المجتمع العربي المسؤولية عن التعامل مع العنف الاجتماعي".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع