صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 16 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

يجب على التربية أن تنشغل في الإنسان وليس في سوق العمل

انتشر جدال حول دور التربية في المجتمع العربي بين مؤتمرين اقتصاديين

المؤتمر للتطوير الإقتصادي للمجتمع العربي
المؤتمر للتطوير الإقتصادي للمجتمع العربي
بقلم ينيف شرون

كشف مؤتمران حول التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي اللذان حدثا في شهر تموز/ يوليو، كشفا جدالا حول التربية في المجتمع العربي ودورها. هل يجب التركيز على الشبيبة العليا وتأهيلها للاندماج في مجالات الهاي – تيك، أو أنه يجب التركيز على معظم الشبيبة وتأهيلها للاندماج في سوق العمل؟ كيف يمكن أن نفعل ذلك؟
ناهيك عن الجدال المدوي فإن دعوة البروفيسورة تحاوخو هي الى التطرق الى التربية على أنها ليست تحضيرا لعالم العمل بل كبناء مستقبل المجتمع العربي في إسرائيل.
في يوم الثلاثاء (19/07) تم في الناصرة تنظيم المؤتمر الاقتصادي للمجتمع العربي. وقد انشغل المؤتمر من بين جملة الأمور في قضية كيف يمكن تعزيز الهاي – تيك في المجتمع العربي.

"توجد هناك فجوات في الميزانيات، في الإنجازات، في برامج التعليم، جميع برامج التعليم مترجمة" قال سمير صبحي محاميد، رئيس بلدية أم الفحم، ويوافق بأن "وزارة التربية والتعليم لا تصغي إلى الأشخاص في الميدان إلى رؤساء السلطات". في مقابل ذلك ادعى مضر يونس رئيس مجلس عارة – عرعرة ورئيس لجنة رؤساء السلطات العربية أنه توجد هناك عملية مع وزارة التربية والتعليم إلا أنها بطيئة. وأضاف أن "المشاكل لا تبدأ وتنتهي في وزارة التربية والتعليم"، في توضيحه للنقص في الصفوف الدراسية وفي البنى التحتية.
تناول اللقاء انجازات جهاز التربية والتعليم وجودة المعلمين. ادعى يونس أنه يرغب في أن يتحمل المسؤولية عن الأشياء لكن الموظفين، بمعنى المعلمين، فإنهم ليسوا من مسؤوليته. شيرين ناطور – حافي، مديرة شعبة التربية والتعليم العربي في وزارة التربية والتعليم قالت أن هناك ارتفاعا في نسب الاستحقاق لشهادة الثانوية العامة (البجروت) إلا أن الوضع ليس جيدا، وأضافت أن "كل صعوبات المجتمع تصب في جهاز التربية والتعليم. في النهاية فإن المعلم ليس فقط ينقل المعرفة. وظيفته تنظيف الضوضاء التي حول الطفل ويساعده في بناء مستقبله". "نحن بحاجة إلى خطوة متكاملة" قالت حافي وفصّلت "يجب تحسين جودة التدريس، تركيز الموارد، وانشاء المزيد من الاتجاهات التكنولوجية".
"نحن مجتمع في تغيير" توضح حافي. "معظم الخطط الخماسية كانت موجهة إلى التعليم الأكاديمي. إلا أن معظم الطلاب لم يصلوا إلى التعليم الأكاديمي. يجب أن يهتم جهاز التربية والتعليم بالمتوسطين والضعفاء وخلق حوار جنساني (جندري)، توجيه تشغيلي وتأهيل".
دعت البروفيسورة منى كسابري من الجامعة العبرية المجتمع العربي إلى تحمّل المسؤولية عن تربية أبنائه وبناته.
كذلك في مؤتمر التطوير الاقتصادي للمجتمع العربي الذي أُقيم في يوم الخميس (21/07) في تل – أبيب تطرقوا إلى مشكلة التربية. الدكتورة ماريان تحاوخو من مركز أهارون ادعت أن "جهاز التربية والتعليم لا يقدم ردا لـ 55 % من الأبناء العرب الذين ليس لديهم شهادة ثانوية عامة (بجروت). لا يوجد اكتساب مهارات تسهّل جهاز التربية والتعليم".
كما نسب حسان طوافرة، رئيس السلطة للتطوير الاقتصادي للمجتمع العربي مشكلة أبناء الشبيبة الذين ليس لديهم عمل إلى جهاز التربية والتعليم. "المشكلة تبدأ في جهاز التربية والتعليم. التسرب الخفي والعلني، منظومة التأهيل، جودة التدريس". إلا أنه اعترف أن ميزانية التربية والتعليم في قرار 550 لعام 2022 لم تتم المصادقة عليها حتى الآن.
ادعى مدقق الحسابات اوسكار أبو رزق أن الأمر الأهم هو تعزيز تعليم العلوم الدقيقة عمليا في المرحلة الاعدادية وأنه يجب ملاءمة التأهيل مع ما هو ناقص في السوق. في مقابل ذلك ادعى محاميد أنه يجب تعزيز موضوع الهوية الذي هو غير مبحوث على الإطلاق في المدارس بل وتحذر وزارة التربية والتعليم المعلمين من التعامل مع الهوية ومع التاريخ الفلسطيني. وادعت ناطور – حافي أنه منذ اليوم الأول لها في المنصب طُلب منها انشاء برنامج تعليم الذي يُعنى بالهوية.
وادعت الدكتورة تحاوخو أنه يُنظر إلى معظم المدارس كتحضير إلى سوق العمل ودعت إلى إدراك أن التربية تتعامل مع الأطفال ومع مستقبلهم على أنهم بشر وعلى أنهم شركاء في المجتمع.

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع