صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأربعاء 15 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"أنقذ عائلة ولقي حتفه": تخليد ذكرى ميخائيل بن زيكري في قرية "السيد" في النقب

بن زيكري من سكان أشكلون، غرق قبل عامين بعد أن أنقذ امرأة وثلاثة أطفال في بحيرة زيكيم| أطلق المجلس الإقليمي القسوم أسمه على الشارع المؤدي للمدرسة| رئيس المجلس: "تصرف ينم عن الحب والاحترام المتبادلين ويستحق، بل ومن الواجب تخليد ذكراه"

ميخائيل بن زيكري (تصوير: من شبكات التواصل الاجتماعية، البند 27أ لقانون حقوق الملكية الفكرية)
ميخائيل بن زيكري (تصوير: من شبكات التواصل الاجتماعية، البند 27أ لقانون حقوق الملكية الفكرية)
بقلم ينيف شرون

أحيى المجلس الإقليمي القسوم يوم الثلاثاء (23/08) مناسبة لتخليد ذكرى ميخائيل بن زيكري الذي غرق قبل عامين بعد أن أنقذ 4 أشخاص من الغرق في بحيرة زيكيم. وخلال الحفل سُميّ الشارع المؤدي إلى مدرسة "الأمل" في قرية "السيد" على اسم بن زيكري.

بن زيكري من سكان مدينة أشكلون، قفز إلى الماء وأنقذ حياة امرأة بدوية من عائلة الكرم وأبناء إخوتها، وهم بنت تبلغ من العمر 14 عاماً وأبن 10 أعوام وبنت 7 أعوام. في نهاية عملية الإنقاذ خارت قواه وغرق. كان بن زيكري يبلغ من العمر 45 عاماً عندما توفي وترك زوجة وثلاثة أطفال.

وقال مسؤولون في المجلس أننا في ظل هذه الأيام التي تكثر فيها الشروخ والاستقطاب، نحن بحاجة إلى أشخاص مثل المرحوم لتكون قدوة ومثالاً يحتذى ولنعلم أن الحب سينتصر على الكراهية، والشراكة ستنتصر على الانفصالية والتسامح سينتصر على التحريض والاستفزاز. ويعتقد المسؤولون في المجلس أن إحياء ذكرى بن زيكري على الشارع ستجعل التلاميذ يعرفون حكايته كل يوم ويستمدون منها الإلهام لحياة تعايش مشتركة.

"لا شخص في المجتمع العربي نسيّ أسمه وحكايته"

وقال رئيس المجلس القسوم الإقليمي، سلامة الأطرش: " قبل عامين وفوراً بعد الحادثة التي ضحى فيها المرحوم ميخائيل بن زيكري بحياته لإنقاذ أفراد الأسرة البدوية على الفور استيقظنا على صباح، حيث كانت صورته وحكايته على جميع شبكات التواصل الاجتماعية بين السكان. ومنذ ذلك الوقت لا يوجد شخص نسيّ أسمه وقصته. نحن قررنا في مجلس القسوم أن ذكرى هذا العمل الغني بالمبادئ والقيم هي أننا لن نستسلم لخطاب التحريض ضد المجتمع العربي، بل من الأجدر والواجب تخليد هذه الذكرى لكي يرى الجميع قوة طريق الحب والاحترام المتبادلين. طريق يبدأ بالتربية وتكافؤ الفرص، ومن هنا فلا بد من تسمية الشارع المؤدي إلى المدرسة التي يدرس فيها الأولاد على اسم ميخائيل ".

حفل تسمية الشارع على أسم المرحوم ميخائيل بن زيكري. من اليمين: رئيس مجلس تل السبع، عمر أبو رقيق ورئيس مجلس حورة، حابس العطاونة ورئيس المجلس الإقليمي، بيني شمعون نير زمير وأبناء عائلة بن زيكري ووزير الرفاه مئير كوهين وأبناء عائلة الكرم الذين تم إنقاذ أطفالهم بفضل بطولة بن زيكري ومدير مدرسة "الأمل" ورئيس مجس القسوم الإقليمي، سلامة الأطرش (تصوير: تسيفي للاتصالات)
حفل تسمية الشارع على أسم المرحوم ميخائيل بن زيكري. من اليمين: رئيس مجلس تل السبع، عمر أبو رقيق ورئيس مجلس حورة، حابس العطاونة ورئيس المجلس الإقليمي، بيني شمعون نير زمير وأبناء عائلة بن زيكري ووزير الرفاه مئير كوهين وأبناء عائلة الكرم الذين تم إنقاذ أطفالهم بفضل بطولة بن زيكري ومدير مدرسة "الأمل" ورئيس مجس القسوم الإقليمي، سلامة الأطرش (تصوير: تسيفي للاتصالات)

وزير الرفاه والضمان الاجتماعي، مئير كوهين: "جئنا إلى هنا اليوم لغاية نبيلة بشكل خاص – وهي تخليد ذكرى الراحل ميخائيل بن زيكري. ضحى ميخائيل بحياته بينما كان يعمل على إنقاذ حياة أطفال عائلة الكرم الثلاثة من حورة. ميخائيل هو علم ومثال للعطاء، فهو في نظري يرتقي إلى أسمى درجات نبالة الروح ".

وأضاف الوزير كوهين: "في الواقع المعقد الذي نعيش فيه، ميخائيل هو شعاع من النور ليلامس أعماق قلوبنا جميعاً. تم اختيار ذكرى الراحل ميخائيل ليتم تسمية الشارع الذي سيذكر يومياً ألفاً ومائتي طالب باسمه وهم يسيرون على هذا الشارع في طريقهم إلى المدرسة. في كل مرة يسافرون على الشارع سيتذكرون ميخائيل، وسوف يستوعبون قوة حب البشر والعطاء. فلتكون ذكراه مباركة ".
وقالت ميتار بن زيكري، الابنة الكبرى لمخائيل: "ما دفع والدي المرحوم هي تلك القيم التي تمسك بها والتي علّمنا إياها. قيم الحب غير المشروط والتكافل المتبادل، وهي القيم التي ستجعلنا مجتمع أفضل، وهذا حقاً ما من شانه دفعنا إلى الأمام. هذه اللفتة المؤثرة لمجلس القسوم والاعتراف الكامل بعمل والدي في المجتمع البدوي والذي ستمتد جذوره إلى الأجيال القادمة هو عمل مثير للتقدير ويثلج الصدور وأنا أشكركم على ذلك ".

لافتة باسم الراحل ميخائيل بن زيكري في قرية "السيد" في النقب. من اليمين: ميتار بن زيكري وسلامة الأطرش رئيس مجلس القسوم (تصوير: تسيفي للاتصالات)
لافتة باسم الراحل ميخائيل بن زيكري في قرية "السيد" في النقب. من اليمين: ميتار بن زيكري وسلامة الأطرش رئيس مجلس القسوم (تصوير: تسيفي للاتصالات)

كما حضر الحفل أفراد من عائلة بن زيكري، وأبناء عائلة الكرم الذين تم أنفاذ أطفالهم بفضل بن زيكري وعضو الكنيست السابق طلب الصانع ورئيس سلطة تطوير واستيطان البدو في النقب يائير معيان. ورئيس مجلس الإقليمي بني شمعون نير زمير، ورئيس مجلس حورة، حابس العطاونة، ورئيس تل السبع، عمر أبو رقيق وضيوف أخرين.

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع