افتتح العام الدراسة يوم الخميس (1/9) في 5440 مدرسة فتحت أبوابها لاستقبال التلاميذ، ومنها 755 مدرسة في الوسط العربي و201 مدرسة في المجتمع البدوي و81 مدرسة للطائفة الدرزية و3 مدارس للطائفة الشركسية.
المدرستان اللاتي تم تدشينهما هذه السنة في النقب يعبران عن تحديين وضعهما الجهاز التربوي نصب أعينه، وخاصة الجهاز التربوي في المجتمع البدوي: التربية نحو التفوق والتميّز والتربية النوعية لكل تلميذ. في قرية خشم زنة التي ستحظى باعتراف الدولة عما قريب ذهب التلاميذ هذا الصباح لأول مرة إلى المدرسة في القرية. أما في السنوات السابقة فقد درس تلاميذ قرية خشم زنة خارج القرية. واليوم تم تدشين أول مدرسة ابتدائية بحضور وزير الرفاه والأمن الاجتماعي، مئير كوهن.
تم إنشاء 23 بناية في المدرسة وتشمل ملعب كرة قدم وملعب كرة سلة و10 صفوف ابتدائية (الأول- الخامس) و4 روضات أطفال. ومن المتوقع أن تستوعب المدرسة 300 تلميذ وتلميذ وأطفال روضات من المنطقة، والذين من المتوقع أن يصبحوا من سكان القرية الجديدة. تُقدر تكاليف بناء المدرسة بحوالي 15 مليون شيكل.
"هذا حدث تاريخي بالنسبة لنا"، هذا ما صرح به الدكتور كايد العطامين، مندوب الأهالي. "بفضل بناء مركز الخدمات والمدرسة سيحظى سكان القرية والأطفال بخدمات نوعية وبمتناول اليد، حيث كانوا أطفال القرية قبل ذلك يضطرون للسفر كل صباح بسفريات منظمة إلى بلدات بعيدة من محطات يتجمعون فيها على طول طريق غير معبدة وغير آمنة".
وعلى حد تعبير الدكتور العطامين فقد توقع السكان أن تشمل المدرسة صفافاً ابتدائية وإعدادية، غير أن وزارة التربية والتعليم قررت أن تبدأ بمدرسة بحجم صغير لتكبر وتتسع تدريجياً. وبحسب ما صرح به مندوب الأهالي فقد تم تحديد مساحة المدرسة منذ سنوات لكن لم يتم الانتهاء من بنائها إلا في شهر آب الماضي: "لا زالت تنقصنا بعض الأمور وستستغرق تسوية الأمر بضعة أيام، ويوم الأحد سيبدأ التعليم بانتظام".
وخلال حفل تدشين المدرسة قال وزير الرفاه والأمن الاجتماعي، مثير كوهن: "حلم تنظيم سكن المجتمع البدوي في النقب بدأ يتحقق. إنها بشرى عظيمة للمجتمع البدوي ولسكان النقب عامة. نحجن ندشن هنا مركزاً حكومياً للخدمات هو الأول من نوعه، حيث يشكل أرضية لمواصلة تطور القرى. حين بدأنا بالإجراءات لتحقيق هذه الخطوة قلنا إننا نضع الرفاه والتربية على رأس سلم أولوياتنا، لأن ضمان مستقبل أفضل لسكان النقب أجمعين يتم فقط عبر الرفاه والتربية. تدشين المدرسة هو خطوة أولى ووازنة على طريق تطبيق البرنامج بالكامل، وأنا أهنئ السكان والأهالي والتلاميذ والتلميذات الذين سيحصلون منذ اليوم على فرص متكافئة".
مدرسة ثانوية جديدة لتستوعب 400 طالب بدوي من المتفوقين
في المقابل تم افتتاح مركز تمار للتميز في العلوم وهو الأول من نوعه. المدرسة الثانوية مُخصصة للطلاب البدو المتفوقين. هذه مدرسة ثانوية إقليمية كبرى مدة التعليم فيها أربع سنوات (من الصف التاسع حتى الثاني عشر)، وسيدرس فيها حوالي 400 طالب. المدرسة التي تتولى إدارتها السيدة شمسة مساعد ستشمل إلى جانب التعليم النظري العديد من الفعاليات الإثرائية في عدة مجالات مثل الروبوتيك واللغات والتعليم المالي وغيرها.
تقول السيدة مساعد: "أنا أؤمن بأهمية المبادئ التي يتم اكتسابها جنبًا إلى جنب مع التحصيل العلمي، ومسؤوليتنا كمربين هي توفير الأدوات وإتاحة الفرص لكافة الطلاب، وتعزيز ثقتهم بقدراتهم على النجاح والتفوق والقيادة والتغيير".
مقهى مجتمعي وركن للحيوانات: أول يوم دراسي لحوالي 100 تلميذ من التربية الخاصة في القدس الشرقية.
مدرسة البسمة للتربية الخاصة في بلدة بيت حنينا في القدس فتحت أبوابها لتستقبل أكثر من 100 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة تتراوح أعمارهم ما بين 6-21 سنة. هذه المدرسة تتعامل مع مسألة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ومع الحاجة إلى توفير الاحتياجات التربوية وملائمتها للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
التلاميذ في هذه المؤسسة التربوية هم تلاميذ ممن تم تشخيصهم كمصابين بالتوحد بدرجات مختلفة ومنهم من يعانون من اضطرابات سلوكية وتواصلية.
يقوم الطلاب في تلك المنطقة بتشغيل مقهى مجتمعي، حيث يلتقون فيه مع المجتمع المحيط بهم. كما وهناك ركن للحيوانات يزوره أطفال من رياض الأطفال في المنطقة. وعلى حد قول المعلمين فإن هذه الفعاليات تساعد على الدمج المجتمعي بين مختلف الشرائح السكانية. وهكذا تتبدد المخاوف من التلاميذ التوحديين من خلال دمج الحيوانات والمقهى، حيث تعتبر عوامل توسطية في المجتمع.
رئيس بلدية القدس، مشي ليئون قال إن المدرسة "وضعت نصب أعينها دمج التلاميذ في المجتمع وفي المحيط بطريقة مثلى وتتطلع إلى استنفاذ أكثر ما يمكن من طاقات وقدرات لدى كل تلميذ وتلميذة. البلدية تسلط الضوء على الدمج المجتمعي لكافة الشرائح السكانية في المدينة من خلال تلبية الحاجات وتوفير العناية المميزة. سنواصل تركيز اهتمامنا وتركيز مواردنا لمي يُتاح لكي إنسان مهما كان انتمائه أن يستنفذ قدراته ويحقق أحلامه".