صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

عضوة في بلدية اللد: "إدخال 300 شرطي لمدة أسبوعين هو أشبه بوضع ضمادة لتسكين الألم"

فداء شحادة تسكن في الشارع الذي قُتلت فيه منار حجاج وابنتها خضرة إثر تعرضهما لإطلاق نار: "جميعنا شعرنا أننا كان من المحتمل أن نكون هناك وتصيبنا رصاصة" | إنها توجه انتقادات لاذعة للشرطة: "القتلى يشعرون بالأمان أكثر منا" | وعلى حد تعبيرها "نحن نريد مكافحة العنف لكننا نحتاج مساعدة من الدولة"

أفراد الشرطة في مسرح جريمة قتل امرأة تبلغ من العمر 30 سنة في اللد، تموز 2022 (صورة من الأرشيف: يوسي ألوني/ فلاش 90)
أفراد الشرطة في مسرح جريمة قتل امرأة تبلغ من العمر 30 سنة في اللد، تموز 2022 (صورة من الأرشيف: يوسي ألوني/ فلاش 90)
بقلم ينيف شرون

"إدخال 300 شرطي لمدة أسبوعين هو أشبه بوضع ضمادة لتسكين الألم"، هذا ما قالته فداء شحاده لصحفة "دافار"، وهي عضوة في بلدية اللد، بعد مقتل منار حجاج وابنتها خضرة في المدينة يوم الاثنين من هذا الأسبوع، ورداً على إلان الشرطة عن تعزيز قوات الشرطة في المدينة.

السيدة شحادة هي مركزة تحالف "نساء ضد السلاح" وهي مهندسة متخصصة في تخطيط المدن وتسكن في شارع الراف كوك الذي وقعت فيه حادثة القتل. وقد وصفت لنا بكلماتها أجواء الخوف التي تخيم على المدينة منذ مساء يوم الاثنين: "كان من المخطط لعملية قتل ثلاثة أشخاص. كانت إحدى البنات محظوظة وهربت فنجت وظلت على قيد الحياة. الساعة العاشرة ليلاً هي ساعة عودة الناس إلى منازلهم. إحداهن كانت قد عادت من العمل للتو والأخرى نزلت ومعها طفلها. جميعنا شعرنا أن كل واحد منا كان من المحتمل أن يكون هناك وتصيبه رصاصة. الرصاصة الطائشة هذا أمر واقعي يحدث طيلة الوقت وليس هذيان. لكن هذا القتل لم يكن رصاصة طائشة".
"لقد حدث هذا في شارعي. استغرقني بضعة دقائق في التأمل فيما إذا كنت سأتنازل عن الفضاء العام وأتركه للجريمة والعنف. هذا نضال، ونحن نريد استعادة هذه الأماكن المسلوبة منا"

فداء شحادة، عضوة في بلدية مدينة اللد. "هذا نضال، ونحن نريد استعادة هذه الأماكن المسلوبة منا" (صورة: البوم شخصي)
فداء شحادة، عضوة في بلدية مدينة اللد. "هذا نضال، ونحن نريد استعادة هذه الأماكن المسلوبة منا" (صورة: البوم شخصي)

بحسب معلومات المتابعة الصادرة عن جمعية "يوزموت أفراهام"، لقي 75 عربياً فلسطينياً من إسرائيل حتفهم في ملابسات تتعلق بالعنف والجريمة، ومنهم 71 مواطنون إسرائيليون و4 أشخاص غير مواطنين. ومن جملة ضحايا القتل 9 نساء؛ و64 من الضحايا قتلوا إثر تعرضهم لإطلاق النار؛ 42 من الضحايا لم تتجاوز أعمارهم 30 سنة.

ووجهت السيدة شحادة نقداً لاذعاً للشرطة حيث قالت "سبعة قتلى سقطوا لدينا في المدينة منذ بداية السنة ولم يتم حل أي قضية منها. وهذا ليس بالأمر الجديد، فالحديث دائماً يدور حول عدد القتلى ولي حول عدد حالات القتل التي تم حلها. القاتلون يشعرون بالأمان أكثر منّا, حيث نجد القاتل قد ارتكب جريمة القتل البارحة وذهب إلى بيته ولم يبحث عنه أو يلاحقه أحد"

وعلى حد قولها فإن "الشرطة في جميع الأحوال لا تصل إلى مسرح الجريمة بسرعة. عملية القتل ارتكبت على مبعدة مسيرة دقيقة واحدة من مركز الشرطة لكن رجال الشرطة أتوا إلى المكان فقط بعد مرور 10 دقائق. الجيران هم أول من هرعوا إلى المكان وحاولوا إنعاش المغدورة وإبقائها على قيد الحياة"

ثم أضافت شحادة بلهجة متحدية "مشكلتنا لا تتوقف على عدد رجال الشرطة، إنما على نوعية رجال الشرطة. وبحسب معطيات الشرطة هناك 50 امرأة في دائرة الخطر في مدينتي اللد والرملة، فهل ينتظرون إلى أن يتم قتلهن؟".

ثم قالت بألم إن "قتل النساء أسهل وهذه مشكلة في مجتمعنا" و"نحن نريد مكافحة العنف لكننا نحتاج مساعدة من الدولة. لقد تحركت وزارة الأمن الداخلي خلال السنة الأخيرة، لكن باقي الوزارات مثل وزارة التربية ووزارة الرفاه وغيرها لم تحرك ساكناً".

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع