زين عوض، طالب ومرشد في حركة ‘الشبيبة العاملة والمتعلمة‘ في المزرعة في الجليل الغربي، لقي مصرعه قبل يوم واحد فقط من بلوغه سن العشرين عاما. "أنا أعرفه من جيل 13 عاما، ومنذ ذلك الحين وهو في الفرع"، يقول لـ ‘دفار‘ همام حجازي، مركّز الفرع. "هو كان إنسانا بحث دائما عن العطاء، ولم يحصل على أي مقابل، مثل والده".
أُطلق النار على عوض وأُصيب بجروح حرجة في يوم الجمعة من هذا الاسبوع، وتوفي متأثرا بجراحه. الشرطة باشرت في التحقيق في الحادث، إلا أنه لم يتم إلقاء القبض على اي شخص. هو الضحية الـ – 77 من العنف في المجتمع العربي في عام 2022 وحدها، بعد أسبوع نازف لقيت فيه منار حجاج وابنتها خضرة التي تبلغ من العمر الـ – 14 عاما مصرعهما بالقرب من بيتهما في اللد، والصحفي نضال اغبارية من أم الفحم الذي لقي مصرعه في سيارته. 44 من مجموع القتلى منذ بداية العام، أكثر من النصف، كانوا شبابا تحت جيل 30 عاما.
يتحدث حجازي أن عوض كان شخصية رئيسية في فرع الشبيبة في القرية. "كان طالبا مجتهدا. خرج إلى دورة مرشدين شباب (مرشدين شباب)، واستمر إلى الطبقة البالغة، وكان من المفروض هذا العام أن يبدأ الخدمة الوطنية لمدة ثلاث سنوات في القرية. لقد شارك في جميع النشاطات التي أجريناها وفي كل مشروع نفذناه. بالاضافة إلى ذلك كان عازف طبل عظيما. فكرنا في أن يعلّم الطلاب العزف على الطبول" .
في يوم الأحد من هذا الأسبوع، بعد أن تم دفن عوض، تم في المزرعة تنظيم وقفة احتجاجية ضد العنف في المجتمع العربي بمشاركة سكان القرية. تم في الوقفة رفع اللافتات التي تنتقد عدم قدرة الشرطة على منع جرائم القتل. وشارك طلاب الفرع الكبار في الوقفة ونظموا مسيرة في شوارع القرية، رفعوا فيها صور عوض.
لا يزال حجازي مترددا كيف يتحدث عن القتل الفظيع مع الطلاب الشباب في الفرع. "حددنا موعدا للالتقاء بهم في يوم الجمعة"، يقول، "أنا حتى الآن لا أعرف ماذا سأقول لهم عن حقيقة أن المرشد الذي التقوه أربع مرات في الاسبوع لم يعد موجودا".
في حركة الشبيبة العاملة والمتعلمة أشادوا بعوض: "نحن نتألم على رحيل عوض رحمه الله، طال ومرشد في فرع المزرعة، الذي لقي مصرعه في يوم الجمعة الأخير في إطلاق نار قاتل، قبل يوم واحد من يوم ميلاده الـ – 20. ترعرع زين كطالب في الفرع منذ أن كان يبلغ من العمر 13 عاما، كان مسؤولا عن فرقة عازفي الطبول وكان على وشك أن يستمر في العمل في إطار طبقة القيادة الاجتماعية في الفرع. زين كان مرشدا رائدا وقائدا، الشخص الذي كان أول متطوع في اي مهمة. الشخص الذي يحب العمل بيديه – من أعماق قلبه. نرسل تعازينا العميقة إلى عائلته وإلى أصدقائه، وندعو الله أن ينتهي القتل والعنف. فلتكن ذكراه طيبة".
يقول حجازي أنه سيعمل من أجل أن يكون عوض هو الضحية الاخيرة. "أنا أنوي محاربة الجريمة في المجتمع العربي. اليوم في قرية المزرعة وغدا في مكان آخر، وأنا أريد أن أفعل كل ما أستطيع من أجل وقف ذلك" .