صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الثلاثاء 10 كانون الأول 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

إنفاق إسرائيل على تلاميذ المرحلة فوق الابتدائية أقل بنسبة 17% عما تنفقه الدول الأعضاء في منظمة OECD وأقل بنسبة 4.7% عما تنفقه تلك الدول على تلاميذ المرحلة الابتدائية

بحسب ما جاء في تقرير "نظرة على التربية" الصادر عن المنظمة فإن حصة الإنفاق على التربية في إسرائيل نسبة إلى الناتج المحلي الخام تقف عند عتبة 6.2% مقارنة بنسبة 4.9% بالمعدل في الدول الأعضاء في المنظمة | رواتب المعلمين في المدارس فوق الابتدائية في إسرائيل أقل بنسبة 15% عن رواتب المعلمين في الدول الأعضاء في المنظمة

طلاب في قرية في الجليل في الطريق إلى المدرسة. لا توجد علاقة لمن ظهروا في الصورة بالتقرير (تصوير: لويس فيشر / فلاش 90)
طلاب في قرية في الجليل في الطريق إلى المدرسة. لا توجد علاقة لمن ظهروا في الصورة بالتقرير (تصوير: لويس فيشر / فلاش 90)
بقلم ميخال مرنتس

نسبة الإنفاق على التربية من الناتج القومي الخام في إسرائيل أكبر من معدلها في دول OECD غير أن الإنفاق على التلميذ والطالب الجامعي أقل من المعدل في دول المنظمة- هذا ما تبين من تقرير "نظرة على التربية" (Education at a Glance) الذي نشرته المنظمة يوم الاثنين (3/10)، حيث يستعرض التقرير الأجهزة التربوية في 38 دولة منتسبة للمنظمة.
وبحسب ما جاء في التقرير فإن إسرائيل تستثمر 6.2% من ناتجها المحلي الخام في التربية في حين تبلغ النسبة الموازية في دول OECD ما معدله 4.9%. لكن عند مراجعة معدل الإنفاق على كل تلميذ في جميع مراحل التعليم نجد أن الاستثمار في إسرائيل أقل بكثير: الإنفاق على تلميذ في المرحلة الابتدائية يبلغ 9,452 دولار مقابل 9,923 دولار في دول OECD؛ الإنفاق على تلميذ في المرحلة الثانوية في إسرائيل يبلغ 9,410 دولار مقابل 11,400 دولار في دول OECD، والإنفاق على الطالب الجامعي يبلغ 9,972 دولار في إسرائيل مقابل 11,900 دولار في دول OECD.
هذه الفروق في المعطيات يتم تفسيرها بسبب نسبة الأطفال العالية في إسرائيل مقارنة بباقي الدول المتقدمة. الاستثمار الأعلى لإسرائيل في التربية نسبة إلى ناتجها المحلي الخام يتوزع على أعداد أطفال أكبر من أعدادهم في الدول المتقدمة، ولهذا فإن زيادة الاستثمار في كل تلميذ تتطلب زيادة أكبر بكثير في الإنفاق على التربية.
يتبين أيضاً من التقرير أن معدل أجور العاملين في سلك التربية في إسرائيل أقل من معدله في دول OECD. معدل راتب مربية – راعية في سن الطفولة المبكرة ومعدل أجور معلمات الروضات يبلغ 40,704 دولار في السنة مقابل 41,941 دولار بالمعدل في دول OECD؛ ومعدل أجور معلمي الثانوية يبلغ 47,884 دولار مقابل 56,682 دولار.
غير أن المعلمين في إسرائيل يعلمون أكثر من زملائهم في الدول المتقدمة: معدل ساعات التدريس لمعلم في المرحلة الابتدائية في إسرائيل في السنة أعلى من معدل الساعات في دول OECD: 846 ساعة في السنة في إسرائيل مقابل 787 ساعة في دول OECD. المعلم في المدرسة الإعدادية في إسرائيل يدرس 704 ساعات بالمعدل في حين يبلغ معدل ساعات نفس المعلم في دول OECD 711 ساعة. المعلم في المدرسة الثانوية في إسرائيل يدرس بالمعدل 650 ساعة سنوية وذلك مقابل 684 ساعة سنوية في دول OECD.

يُثني التقرير على إسرائيل لوجود 57% من الأطفال دون سن 3 سنوات في أطر تربوية، وهذه نسبة أعلى بكثير من نسبتهم في دول OECD، حيث بلغت نسبتهم هناك 27%.
كما يتبين من التقرير أن إسرائيل هي واحدة من بين 12 دولة تتوفر فيها لخريجي المدارس الثانوية المهنية إمكانية الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية: في إسرائيل يتمكن 95% من خريجي المدارس الثانوية المهنية من الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية.
نسبة العاملين من الشباب الإسرائيليين أصحاب الشهادات الأكاديمية في سن 25-34 سنة أعلى بنسبة 34% من نسبة شباب في تلك الشريحة العمرية ممن لم يتموا دراستهم الثانوية وأعلى بنسبة 19% من نسبة شباب في هذه الشريحة العمرية ممن اكتسبوا ثقافة ثانوية فقط أو ممن اكتسبوا ثقافة فوق ثانوية غير أكاديمية. لكن هناك فرق بين نسبة العاملين من الرجال والنساء: نسبة النساء العاملات ممن لم يكتسبن ثقافة غير ثانوية تبلغ 41% مقابل 83% من النساء ذوات الثقافة الأكاديمية، وهذا فرق يصل تقريباً إلى ضعف؛ لكن نسبة العاملين من الرجال ذوي الثقافة الثانوية تبلغ 58% مقابل نسبة 86% في أوساط من يحملون الشهادات الأكاديمية، وهذا فرق بنسبة 1.5 تقريباً.
في جميع دول OECD، الموظفون ذوي التعليم الثانوي أو فوق الثانوي غير الأكاديمي في سن 25-64 سنة يكسبون أكثر بـ 29% من الموظفين ذوي الثقافة غير الثانوية. أما في إسرائيل فإن نسبة الفرق هي 27%، ما يعني أنها أقل بنقطتين عشريتين من المعدل العام. في إسرائيل كما في دول OECD يكسب الموظفون ذوي الثقافة الأكاديمية ضعفي ما يكسبه موظفون ذوي ثقافة ثانوية أو فوق ثانوية غير أكاديمية.
يؤثر المستوى الثقافي كذلك على احتمال عدم العثور على عمل. نسبة البطالة في إسرائيل بين 2019-2020 في أوساط العاملين الذين تراوحت أعمارهم ما بين 25-34 سنة ولا يحملون ثقافة ثانوية ارتفعت بنسبة 2% بينما ارتفعت نسبيتهم 1.2% في أوساط العاملين ذوي الثقافة الثانوية وارتفعت بنسبة 0.8% في أوساط ذوي الثقافة الأكاديمية. وفي عام 2021، في أوج تفشي جائحة الكورونا زادت الفوارق أكثر فأكثر: حيث ارتفعت نسبة البطالة في أوساط العاملين ممن لم يكتسبوا ثقافة ثانوية بمقدار 1.4%، في حين ارتفعت نسبة البطالة بمقدار 0.7% في أوساط العاملين ذوي الثقافة الثانوية وارتفعت بنسبة 0.2% فقط في أوساط العاملين ذوي الثقافة الأكاديمية.
إسرائيل كانت من ضمن الدول الخمس الوحيدة في المنظمة (مع كوريا ولتوانيا وسلوفانيا وتركيا) التي قدمت الدعم بسب أضرار الكورونا وفقاً للمعايير التي راجعتها منظمة OECD: دعم نفسي وعاطفي للتلاميذ وللمعلمين وتدريب المعلمين لتعزيز صحة التلاميذ النفسية وراحتهم الاجتماعية. كما أثنى التقرير على دولة إسرائيل لسعيها لاستقطاب القوى البشرية لأجل تعزيز صحة التلاميذ من الناحية النفسية وإيجاد تربية بنيوية للتخفيف من الأضرار النفسية والفروق العاطفية والاجتماعية التي اتسعت وتعمقت بسبب الجائحة.
كما تبين من التقرير أيضاً أن 80% من الطلاب الجامعيين في إسرائيل سينهون الدراسة لنيل اللقب الجامعي الأول. وهذا رقم أعلى من المعدل في دول OECD، حيث يبلغ هناك 68%. وبحسب التقرير فإن نسبة النساء اللاتي ينهين الدراسة لنيل اللقب الجامعي الأول أعلى من نسبة الرجال: 83% من النساء مقابل 75% من الرجال. نسبة الطلاب الجامعيين في المؤسسات الأكاديمية الخاصة الذين أنهوا دراستهم للقب الجامعي أكبر من نسبتهم في المؤسسات العامة: 81% مقابل 72%.
وهناك معلومة أخرى يكشف عنها التقرير ومفادها أن 13% فقط من الطلاب الجامعيين يجمعون ما بين التعليم والعمل أو التعليم والحياة الأسرية، وهذه نسبة منخفضة مقارنة بالمعدل في دول OECD، حيث يبلغ 22%.
وزيرة التربية والتعليم، د. يفعات شاشا بيتون عقبت على التقرير بقولها: تقرير OECD الذي تم نشره اليوم يمنح مصداقية عالمية للخطوات الهامة التي قمنا بانتهاجها في الجهاز التربوي منذ لحظة تقلدي منصب وزيرة التربية. وعلى رأس تلك الخطوات تركيز العمل والاستثمار في الجوانب العاطفية والاجتماعية للتلاميذ في إسرائيل بسبب أضرار الكورونا، وذلك إلى جانب تلبية الحاجات اللازمة للمعلمين. وإضافة لذلك التوقيع على اتفاقية أجور جديدة مع نقابة المعلمين، حيث تؤدي هذه الاتفاقية إلى تحسين أجور المعلمين ومربيات الروضات والمدراء والمستشارات التربويات.
"تُضاف إلى هذه الخطوات الإصلاحات القطرية: انتقال شريحة الطفولة المبكرة لمسؤولية وزارة التربية، تغيير في مواضيع التراث والعلوم الإنسانية ومنح مرونة إدارية للمدارس ضمن خطة "جيفن" ومشروع هاي-تيك في بساتين الأطفال وفي صفوف الأول والثاني ومشروع المناخ. وستؤثر هذه الإصلاحات بشكل حاسم على تصميم وتقدم جهازنا التربوي خلال السنوات القادمة وسنكتسب بفضلها الأفضلية نسبة إلى باقي دول OECD".

مدير عام وزارة التربية، داليت شتاوبر: "هذا التقرير يؤكد بأنه على الرغم من أن الجهاز التربوي في إسرائيل يواجه تحديات مميزة، إلا أن هذا الجهاز ينجح بالتفوق في أقسام كثيرة من التقييم ويتقدم على باقي دول OECD. وهذا الأمر ينعكس في جملة من الأمور ومنها تلبية الحاجات العاطفية والاجتماعية وتسهيل الدخول إلى الجهاز التربوي منذ سن مبكرة وتوسيع سن التعليم الإلزامي ونسبة من ينهون دراستهم الثانوية. ستواصل الوزارة الدفع باتجاه الخطوات اللازمة لكي تواصل دولة إسرائيل الحفاظ على مكانتها في صدارة الدول إلى جانب الخطوات اللازمة لتقليص الفجوات"

الدول الثمانية والثلاثين الأعضاء في منظمة OECD: النمسا، أستراليا، إيطاليا، إيسلندا، إيرلندا، بريطانيا، أنتونيا، الولايات المتحدة، بلجيكا، الدنمارك، هولندا، هنغاريا، تركيا، اليونان، اليابان، إسرائيل، لوكسمبورغ، لاتفيا، لتوانيا، المكسيك، النرويج، سلوفانيا، نيو مكسيكو، نيوزلندا، إسبانيا، المكسيك، بولندا، البرتغال، تشيلي، فنلندا، التشيك، فرنسا، كولومبيا، كوستاريكا، كندا، السويد، سويسرا.

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع