صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 3 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

الآلاف شاركوا في مسيرة المناخ: "يجب على إسرائيل أن تتجند إلى الجهد الدولي"

دعا معلمون، طلاب، حركات شبيبة وناشطون بيئيون، دعوا الحكومة إلى وضع أهداف عالية لتقليص التلوّث | وزيرة حماية البيئة، تمار زاندبرغ: " قالوا ذات مرة أن النضال على المناخ هو من أجل الأجيال القادمة، لكن نحن في الواقع نعاني اليوم"

شارك الآلاف في مسيرة المناخ في يوم الجمعة (28/10) في تل ابيب، فقط قبل 9 ايام من مؤتمر المناخ الدولي التابع للأمم المتحدة الذي سوف يعقد في شرم الشيخ. وقد بادر وأنتج المسيرة سلسلة من المنظمات، من بينها جمعية حماية الطبيعة، مجماه يروكاه (إتجاه أخضر)، غرين بيس، أدام، طيفع فدين (انسان، طبيعة وقانون).
بدأ الحدث في ساحة متحف تل أبيب للفنون، بفعاليات تربوية، أكشاك وعروض فنية، وفي وقت لاحق مسيرة رئيسية، خرج بعدها المشاركون إلى مسيرة مشيا على الأقدام، من شارع شاؤول هميليخ (الملك شاؤول)، باتجاه مركز شارونة.
"ذات مرة قالوا ان النضال على المناخ هو من أجل الأجيال القادمة لكن نحن في الواقع نعاني اليوم على وجه الخصوص في أرض ساخنة كتلك التي لنا"، قالت وزيرة حماية البيئة تمار زاندبرغ (ميرتس). "بدأنا هذا العام محاربة المواد البلاستيكية، أوقفنا صفقة خط الأنابيب أشكلون ايلات (ق ص أ " أ) ورممنا الأودية. إلا أن الأمر الأهم الذي قمنا به هو في مجال التربية: بدأنا مسيرة مع حركات ومنظمات الشبيبة التي جندت مركّزي استدامة ومناخ. كذلك في جهاز التربية والتعليم الرسمي فإنه إبتداء من هذا العام سوف يتعلم كل طالب وطالبة عن أزمة المناخ – من رؤى العلم، الاقتصاد، الفنون والثقافة. هذا امر هام جدا".

وزيرة حماية البيئة، تمار زاندبرغ، في مسيرة المناخ 2022 (تصوير: دوف غرينبلت، جمعية حماية الطبيعة)
وزيرة حماية البيئة، تمار زاندبرغ، في مسيرة المناخ 2022 (تصوير: دوف غرينبلت، جمعية حماية الطبيعة)

"الشبيبة تفهم أن هناك شيئا ما يحدث هنا، وأنه يحدث في جيلهم"

دعت الوزيرة زاندبرغ أبناء الشبيبة الذين لم يتم تدريس الموضوع في مدارسهم بعد، إلى التحدث مع الطاقم التربوي وطلب ذلك منهم. "يقول العلم أننا قادرون أن نغير غذا ما بدأنا بذلك الآن. إذن وصولكم إلى هنا هو خطوة صغيرة في التغيير ومعا سوف نقوم بالعديد من الخطوات الكثيرة والكبيرة".
غالبية المشاركين في الحدث هم من ابناء الشبيبة، وصل القسم الاكبر منهم في إطار وفود مدرسية، حركات ومنظمات شبيبة تشارك في الحدث. "وصلنا إلى هنا حوالي – 30 صديقا من فرع الطيبة لأن من المهم بالنسبة لنا أن ننقل الرسالة بأهمية المحافظة على البيئة"، قالت لـ ‘دفار‘ منى حاج يحيى، مركزة فرع الطيبة في الشبيبة العاملة والمتعلمة. "المحافظة على البيئة، على الطبيعة وعلى الكرة الأرضية هو أمر أساسي وهام بالنسبة لنا. نحن نعمل في هذا الموضوع في الفرع عن طريق فعاليات، ورشات عمل، أحاديث مع الطلاب. في الوقت القريب سوف نبدا مشروعا كبيرا في الفرع هو عبارة عن غرس نباتات وأشجار محلية في منطقة البلدة".

فرع الطيبة في الشبيبة العاملة والمتعلمة في مسيرة المناخ (تصوير: نيتسان تسفي كوهين)
فرع الطيبة في الشبيبة العاملة والمتعلمة في مسيرة المناخ (تصوير: نيتسان تسفي كوهين)

"هذه الأزمة هي أزمتنا جميعا، لا يهم من أي حزب ولا من أي مجتمع" قال راز امسيلي وافيك الكوبي من حركة الكشافة. "آن الأوان أن نأخذ المسؤولية عن أفعالنا. نحن نؤمن بالمسؤولية الشخصية والاجتماعية. لاول مرة تم هذا العام ولاول مرة تعريف أزمة المناخ على أنه تهديد استراتيجي لدولة إسرائيل". ووفقا لاقوالهما فإن أحد القرارات التي تم اتخاذها في حركة الكشافة في أعقاب ذلك هو التخفيف من لحوم البقر في قائمة طعام فعاليات الحركة على ضوء بصمة الرِّجل الكربونية في صناعة لحوم الأبقار".
ايتاي هكوهين، معلم من مؤسسي منظمة معلمات ومعلمون من أجل المناخ، قال: "قبل عدة أشهر في الحقيقة بدأوا بالتعلم، إلا أنهم يفعلون ذلك بسرعة كبيرة وبشكل غير مهني بما فيه الكفاية، من دون تأهيل للمعلمين بما فيه الكفاية. توجد هنا أزمة تهز الارض من تحت ثقافتنا وليس هكذا يتم التعامل مع هذا. فهم يتطرقون فقط لتلوث الجو وهذا هو. حل أزمة المناخ يتطلب تغييرات كبيرة، مدنية، سياسية، اقتصادية وثقافية ولتلك الامور لم تسعى وزارة التربية والتعليم حتى الآن".
ووفقا لاقواله، في اللقاء مع الطلاب يجب التركيز على البحث المشترك عن الحلول. "أبناء الشبيبة يصغون أكثر لذلك. هم شباب إذن فإن قرص الذاكرة الخاص بهم أقل امتلاء بالاشياء السخيفة. هم يفهمون أن هناك شيئا ما يحدث هنا وأنه يحدث في جيلهم. لكن أنا لا أريد أن يشعروا هم أن تلك هي مسؤوليتهم فقط لصنع التغيير، هذه مسؤوليتنا سوية معهم، أن نكون معهم ونرافقهم. هذا ليس لطيفا إلى هذا الحد لكن جزءا من الأزمة هو من فعل جيلي والأجيال السابقة".

ايتاي هكوهين في مسيرة المناخ 2022 (تصوير: نيتسان تسفي هكوهين)
ايتاي هكوهين في مسيرة المناخ 2022 (تصوير: نيتسان تسفي هكوهين)

عضو الكنيست البروفيسور الون طال (همحنيه همملختي) (المعسكر الرسمي)، الذي كان من مؤسسي منظمات "أدام، طيفع فدين" (انسان، طبيعة وقانون)، "مخون هعرباه" (معهد العراباه) و "تسفوف" (مكتظ)، قال في المسيرة أنه "يجب على إسرائيل أن تتجند بكامل الحيوية إلى الجهد الدولي. في الحكومة القادمة، يجب تمرير قانون مناخ طموح وتعزيز الاستعداد لأضرار أزمة المناخ".

"إسرائيل أكثر تاثرا من تغييرات المناخ"

الدكتورة نيريت لفي الون من مركز ‘بيدينو‘ (بأيدينا) في التخنيون، التي تطوّر برامج تربوية في مجال الإستدامة، قالت أنها تبارك قرار أن يتعلم كل طالب إبتداء من هذا العام 30 ساعة سنوية في موضوع أزمة المناخ. "أنا فخورة بأن أكون جزءا من هذه العملية التي تطوّر وتؤهل المعلمين وأنا آمل أن تكون هذه العملية قصيرة قدر الإمكان من أجل أن يعرف جميع الطلاب والمعلمين غير الموجودين هنا اليوم عن أزمة المناخ، بأن يهمهم ذلك وأن نراهم في السنة القادمة".
الدكتورة لفي الون وفرت معطيات عن الأزمة وقالت لجمهور الشباب بأن تركيز ثاني اوكسيد الكربون في الغلاف الجوي هذا العام هو 420 جزيء في المليون (PPM) مقارنة مع 0.01 مساء الثورة الصناعية في عام 1859. "الكمية الكبيرة من غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي أدت إلى ارتفاع في المعدل بدرجو مئوية واحدة في العالم، في غسرائيل على فكرة يوجد ارتفاع في المعدل بدرجة ونصف درجة مئوية نظرا إلى أنها أكثر حساسية وتأثرا بتغييرات المناخ".
درجة حرارة مياه البحر الابيض المتوسط، وفقا لأقوالها، ارتفعت بـ – 3 درجات مئوية في السنوات الـ – 30 الاخيرة، وتيرة زيادة الحرارة أعلى بـ 10 أضعاف من زيادة الحرارة في المحيطات. "في عام – 2015 تعهدت الدول في اتفاقية باريس أن تقلل من انبعاث غازات الاحتباس الحراري بهدف تحديد الاحتباس الحراري للكرة الأرضية، مع طموح باحتباس حراري بدرجة ونصف درجة مئوية. لكن اليوم نحن نعرف أن وتيرة الاحتباس الحراري بدأت تكون سريعة وقد نجتاز الهدف في الواقع في السنوات القريبة".
قالت الدكتورة لفي الون أنغ في اتفاقيات باريس تعهدت إسرائيل أن تقلل من الانبعاثات للفرد بنسبة – 26 %، أقل هدف من دول الـ – OECD، الا أنها لم تستوفيها. "صحيح حتى هذا اليوم فقط 7 % من طاقة إسرائيل هي طاقة متجددة والهدف لعام – 2030 هو 30 % فقط"، قالت للجمهور. "في اليونان على سبيل المقارنة في الواقع فإن 46 % اليوم من تزويد الكهرباء هو من الطاقة المتجددة. تم تصنيف إسرائيل في عام 2016 على أنها الدولة العاشرة في قائمة الدول مع أعلى نسبة انبعاث للفرد. التغيير بأيدينا".