تظاهر المئات من سكرتيرات المدارس والمديرات والمحاسبات من جميع أنحاء البلاد يوم الاثنين (21/11)، في مجمع شارونا، أمام مبنى الحكومة في تل أبيب. احتجت الموظفات على زيادة نطاق عملهم بسبب إدخال منظومة "جيفين" ، دون زيادة في الراتب. ومن بين الهتافات واللافتات في المظاهرة: "لا نعمل بالمجان"، "نقوم بعمل مقدس وأجورنا بالكاد تكفي لمعيشتنا"
تدير تالي حسابات المدرسة الثانوية هرشونيم: "ما زلت أتقاضى راتباً ضئيلاً ويريدون إضافة المزيد من العمل. هذا ليس عدلاً"
كيرن، سكرتيرة مديرة المدرسة الثانوية هرشونيم: "نظام "جيفين" هو نظام جديد ولا نتقاضى رواتبنا تتوافق مع عملنا"
حاني، مديرة مدرسة بن تسفي في هرتسليا. "راتبنا ضئيل بالنظر إلى كثرة المتطلبات منّا. نحن على اتصال مع أولياء الأمور ووزارة التربية والتعليم والمزودين والبلدية. نحن قلب المدرسة"
وقال رئيس الهستدروت معوف جيل بار- طال في المظاهرة: " زميلاتي، أنتن تقدمن الخدمة للمدراء والمعلمين والطلاب، أنتن القلب النابض للمدرسة. نريد أن تعكس أجوركن مستوى المسؤولية. والالتزام المطلوب منكن. فقط لأن المهنة أنثوية لا يعني أن يقوموا بتمييزكن".
رافيت يريمي- هأوزر، عضوة اللجنة التنفيذية للسكرتيرات: "لا يمكن أن يزيدوا علينا أعباء العمل، نحن بطبيعة الحال نرضخ تحت العبء الحالي ونقوم بأداء مجموعة متنوعة من الأدوار. لكن إياك أن تسيء فهمنا، العمل الصعب لا يخيفنا. لكن ليس من المنطقي أن يُطلب منا عمل إضافي دون أي مردود. يُحسن بمركز السلطة المحلية ووزارة التربية والتعليم تصحيح هذا الظلم ".
وتأتي خلفية الأزمة من قرار إدخال مشروع "جيفين" الإصلاحي في المدارس، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى توسيع المرونة التربوية والإدارية في الميزانية في المدارس. مذكرة صادرة عن وزارة التربية والتعليم وعن مركز السلطة المحلية وأرسل إلى سكرتيرات ومديرات المدارس وتقرر فيه أن هذا البرنامج سيجعل وظيفتهم أكثر أهمية من ذي قبل وسيتطلب منهم إجادة مهارات جديدة أخرى.
كبار المسؤولين في الهستدروت معوف يقولون أنه على الرغم من أن هذا هو بداية تغيير مرغوب، فإن إدخال النظام الإصلاحي يعني زيادة عبء العمل وإيجاد أدوار ومسؤوليات إضافية تُلقى على عاتق السكرتيرات حيث أنهن بحاجة لإدارة بالإضافة إلى واجباتهن اليومية. يعين برنامج "جيفين" أدوارًا جديدة للفريق ومن جملتها تشغيل النظام، والتعامل مع المزودين، وتنفيذ نماذج جديدة، والاستجابة للمشكلات، وغيرها المزيد. أيضًا، يُطلب من الموظفات التعامل مع الميزانيات الكبيرة وتحملهن المسؤولية، وهذا يتجاوز وظيفتهم الصعبة والمليئة بالأعباء.
في ضوء الوضع الجديد، ناشدت الهستدروت مرارًا مركز السلطة المحلية ووزارة التربية والتعليم للدخول في مفاوضات حول هذه القضية، ولزيادة عدد طاقم السكرتيرات العاملات. لكن مطالب الهستدروت جوبهت بالرفض حتى الآن. وأعلن هستدروت معوف التي لم يبق أمامها خيارات أعلنت عن مظاهرة للعمال والعاملات، وذلك استمرارًا لخلاف العمل الذي تم الإعلان عنه قبل عدة أشهر في إطار النضال من أجل حقوقهن.