صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 27 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

منصور عباس: "عرفنا أننا سوف ندفع ثمنا باهظا على اختيار شراكة سياسية"

مؤتمر "بناء الجسر للسلام في الشرق الأوسط – مميزات عملية السلام" الدولي في الكلية الأكاديمية الجليل الغربي تم تنظيمه بمشاركة عشرات الباحثين من إسرائيل، المغرب، مصر، تركيا والإمارات العربية المتحدة وبحضور رئيس القائمة العربية الموحدة عضو الكنيست منصور عباس الذي أضاف: "في كثير من القضايا أنا أشعر أنني أقرب إلى اليمين السياسي منه إلى اليسار"

ד"ר קדילי עבדלילה, מייסד קרן TAMKINE מרוקו (מימין) ופרופ' יוסי יגיל, המשנה לנשיא מכללת הגליל המערבי (משמאל) בכנס השלום (קרדיט: יניב ביטון)
الدكتور كديلي عبد الإله ، مؤسس صندوق TAMKINE المغرب (يمين) والبروفيسور يوسي ياغيل ، نائب رئيس كلية الجليل الغربي (يسار) في مؤتمر السلام (المصدر: يانيف بيتون)
بقلم ينيف شرون

تم في يومي الإثنين والثلاثاء (1 – 2 / 5) تنظيم مؤتمر "بناء جسر للسلام في الشرق الأوسط – مميزات عملية السلام" الدولي في الكلية الأكاديمية الجليل الغربي في عكا. تم تنظيم المؤتمر بمشاركة عشرات الباحثين من إسرائيل، المغرب، مصر، تركيا والإمارات العربية المتحدة وبحضور رئيس القائمة العربية الموحدة عضو الكنيست منصور عباس.

افتتح رئيس الكلية الأكاديمية الجليل الغربي، ورئيس المعهد لابحاث الاقتصاد، المجتمع والسلام في الشرق الأوسط التابع للكلية، الخبير الاقتصادي البروفيسور نسيم بن دافيد المؤتمر بالقول: "اليوم نحن نتحد مع رؤية مشتركة – رؤية لمنطقة التي يمكن التوصل فيها إلى سلام ويتم فيها بناء جسور للربط بين القلوب والعقول، وليس جدرانا التي تفصل بيننا. تمت إقامة الكلية في مدينة مختلطة حيث أن نصف سكانها من اليهود والنصف الآخر من العرب، مع توزيع مشابه في صفوف الطلاب في الكلية، حيث أن إحدى أهم مهامنا هي الترويج لفكرة أن يكون كل مواطن فخورا في تعريف نفسه على أنه إسرائيلي، تقاسم قيم الحرية واحترام الآخر وكذلك تمكينه من أن يعتقد ويشعر أن إسرائيل هي دولة ديمقراطية".

عضو الكنيست منصور عباس في مؤتمر السلام (المصدر: يانيف بيتون)
عضو الكنيست منصور عباس في مؤتمر السلام (المصدر: يانيف بيتون)

رئيس حزب القائمة العربية الموحدة، منصور عباس فصّل رؤية حزبه. "كحزب اخترنا شراكة مدنية – فيمية، حتى لو كان ذلك متعلقا بدفع أثمان سياسية باهظة. عندما نتحدث عن قيم مشتركة وتمسك بالحوار المدني، فنحن بالضرورة نلغي الحواجز والحدود التي بيننا، ومن الواضح أنه لو استثمرت دولة إسرائيل جهدا كبيرا في القضاء على الإجرام في المجتمع العربي، فان السكان اليهود وكذلك الحكومة سوف يستفيدون من ذلك. نحن
نسعى إلى الترويج لسياسة التي هي فوق الطائفية والتقسيم والانقسام السطحي بين العرب واليهود، لكن من المهم أن نذكر أنه بالإضافة إلى محاولات التقريب بين الفئات السكانية العربية واليهودية، يوجد هناك تحد لم يتم حله يتمثل في التوترات والصراعات الصعبة في داخل الوسط العربي نفسه وفي داخل الوسط اليهودي. فنحن من ناحية، نحن نحمل هوية فلسطينية ومن ناحية أخرى نحن مواطنون في دولة إسرائيل ومعنيون في المشاركة في إقامة علاقات طبيعية وقيمية مع جيراننا اليهود". وأكد عباس على "أنني لا أرى في المجتمع اليهودي عدوا، بل أفحص كيف يمكنني أن أنشئ معه جسورا. إذا وضعتموني على المقياس السياسي النموذجي في إسرائيل، فأنا فيما يتعلق ببعض القضايا بالطبع يساري بكل معنى الكلمة في كل ما يتعلق بالمساواة، التعايش والسعي من أجل السلام. في الوقت نفسه، في الكثير من القضايا مثل المحافظة والتقاليد فأنا شخص يميني"، أشار.
يوسي سيغال، رئيس لجنة الإدارة في الكلية، رحب بالضيوف على حضورهم إلى عكا كمدينة التي تدمج التاريخ والتراث القديم إلى جانب النموذج الناجح من التعايش المشترك: "نحن فخورون بأننا نقود جهدا لتسهيل منالية التعليم الأكاديمي على مستوى عالٍ يمكن تحقيقه لمجتمعات مختلفة، كذلك لفئات سكانية مع نقطة بداية أكثر تعقيدا، وفي نظري فإن هذا الأمر يساهم بشكل كبير في التعايش المشترك وفي السلام".
رئيس بلدية معلوت شلومو بوخبوط، تطرق إلى العلاقات مع عرب الجليل وأشار إلى "أننا لم نراهم أبدا عدوا يجب محاربته، عشنا في المغرب في تناغم مع جيراننا وكل الأقوال والتصريحات ضد العرب التي ينشرها أعضاء الكنيست والوزراء من اليمين المتطرف هي مشينة، ما لنا في ذلك".
رئيس مجلس الأمناء في الكلية العميد (في الاحتياط) عيبال جلعادي أشار إلى " أن الثبات السياسي في العقد الأخير ترك ثلاثة خيارات فقط، الأول، هو إبقاء الوضع القائم الذي يتحكم بإدارة شؤون 15 مليون شخص بين نهر الأردن والبحر، وهي إمكانية غير واقعية التي تخفي الطموح القومي لكل جانب. الثاني هو دولة واحدة تتمتع بكامل الحرية في الحقوق، إلا أنها تعنى تقكك الرؤية الصهيونية والحلم اليهودي على مدى الأجيال.
لذلك، فإن فقط حل دولتين لشعبين هو حل واقعي، وفي مثل هذه الحالة فإنه سوف يُطلب من إسرائيل أن تنفصل عن – 24 % من المنطقة التي تقع شرقي جدار الفصل، التي توجد فيها مستوطنات منعزلة في قلب الأراضي الفلسطينية وأن يتم نقل الفئة السكانية اليهودية إلى الكتل الاستيطانية الكبيرة في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). هذه عملية معقدة، لكن يجب علينا أن ندرك أنه لا يوجد خيار آخر".

ندوة في مؤتمر السلام. من اليمين إلى اليسار: رئيس بلدية معلوت شلومو بوهبوت ، المغرب 2 مراسلة القناة السيدة عزيزة لعيوني ، الأستاذ بن دافيد (المصدر: يانيف بيتون)
ندوة في مؤتمر السلام. من اليمين إلى اليسار: رئيس بلدية معلوت شلومو بوهبوت ، المغرب 2 مراسلة القناة السيدة عزيزة لعيوني ، الأستاذ بن دافيد (المصدر: يانيف بيتون)

شارك في المؤتمر ايضا رئيس مجلس الأمن القومي السابق البروفيسور عوزير عراد، مؤسس صندوق TAMKINE المغرب الدكتور كديلي عبد الإله، رئيس لجنة إدارة كلية الجليل الغربي يوسي سيغال، رئيس مجلس أمناء الكلية والرئيس الفخري للغرفة التجارية الإسرائيلية – الفلسطينية العميد (في الاحتياط) عيبال جلعادي، رئيس معهد أبحاث الأمن الشخصي ومناعة المجتمع في الكلية العميد المتقاعد زوهر دفير . كذلك شاركت شخصيات عامة وسلسلة من كبار المسؤولين السابقين في مجالات السياسة والأمن القومي والسياسيين.