نتائج مقلقة بخصوص أداء المستشفيات العامة في كل ما يتعلق بإدخال الأطفال إلى الاستشفاء – هذا ما يتبيّن من تقرير نشره مراقب الدولة، ماتانيهو إنجلمان يوم الثلاثاء (05/02).
وبحسب التقرير، إزاء الزيادة المستمرة في عدد الأطفال في إسرائيل هناك تناقص مستمر في عدد أسرة الاستشفاء المخصصة للأطفال. انخفض عدد أسرة الاستشفاء للأطفال بمقدار 21 سريراً. وفي عام 2009 بلغ عدد الأسرة 1,089 سريراً، وفي عام 2020 انخفض العدد إلى 1,068 سريراً فقط، وفي نفس الفترة ازداد عدد الأطفال في إسرائيل بنسبة 23%.
وبحسب إفادة مراقب الدولة، فمن المتوقع أن يتفاقم النقص في أسرة استشفاء الأطفال في السنوات المقبلة بسبب زيادة عدد أيام الاستشفاء للأطفال، والتي من المتوقع أن تزداد من 691 ألف يوم في سنة 2020 إلى أكثر من مليون يوم استشفاء في سنة 2050.
الاكتظاظ في غرف استشفاء الأطفال في المستشفيات: خلافًا لتوصية الوحدة الوطنية للوقاية من العدوى، فإن نصف الغرف على الأقل في قسم الأطفال ستستوعب طفلاً واحداً وباقي الغرف تستوعب ما لا يزيد عن طفلين، وذلك لمنع العدوى والالتهابات. 82% من غرف الاستشفاء في مستشفى عيميك تستوعب 3 أطفال. 67% من غرف الاستشفاء في مستشفى الكرمل تستوعب 3 أطفال.
فترات انتظار طويلة للعمليات الجراحية الشائعة لدى الأطفال: شمل تقرير مراقب نتائج فحص أوقات الانتظار لثلاث عمليات جراحية شائعة بين الأطفال، حيث تبيّن أن متوسط مدة الانتظار لإجراء جراحة لإزالة "زر" في الأذن هو 11.8 أسبوعًا، والانتظار لجراحة استئصال اللوزتين 15.4 أسبوعًا وجراحة الفتق الجراحة 7.1 أسابيع. وقال المراقب إن التأخير في تلقي العلاج قد يسبب مضاعفات وضرر في النمو والتطور.
كانت أقصر فترات الانتظار لتلك العمليات الجراحية مستشفى وولفسون ومستشفى بني تسيون، بينما كانت أطول فترات الانتظار في مستشفيات هيلل يافي وبرازيلاي ورمبام وعيمك وهداسا عين كارم ونهاريا.
نقص أطباء أخصائيين في أقسام طب الطوارئ للأطفال: يشير تقرير مراقب الدولة إلى نقص حاد في الأطباء الأخصائيين، وبحسب التقرير ففي ساعات المساء لا يناوب طبيب أطفال أو طبيب الطوارئ في 7 مستشفيات، وفي ساعات الليل لا يناوب على الإطلاق طبيب أطفال أو طبيب طوارئ في أي مستشفى في إسرائيل.
وزارة الصحة: "نعمل على إعداد خطة متعددة السنوات"
أسِرّة الاستشفاء: "يوجد نقص في أسرة الاستشفاء في إسرائيل. يُعتبر الجهاز الصحي الإسرائيلي من أفضل الأجهزة الصحبة وأكثرها كفاءة في العالم، نظراً لجودة نواتج الجهاز الصحي وعلى الرغم من قلة الاستثمار فيه مقارنة بالدول الأعضاء في منظمة OECD وبرغم الافتقار للبنية التحتية. كما أن معدل الأسرة لكل ألف شخص لا يزال أقل من المعدل المتوسط في دول OECD.
تعمل وزارة الصحة على بناء خطة متعددة السنوات تعتمد على البيانات والتوقعات الديموغرافية والتوزيع الجغرافي وتوقعات الإصابة بالأمراض. في ميزانية وزارة الصحة لعام 2023 تم التطرق إلى خطة متعددة السنوات بالنسبة للأسرة في منظومة الاستشفاء العامة وميزانية تطوير بحجم مئات الملايين من الشواكل.
الأطباء: لتوفير حل شامل لعدد الأطباء في المجال، تعمل الوزارة على محورين، أحدهما المحور القطري وهدفه زيادة عدد الأطباء بشكل عام وزيادة عدد الطلاب الذين يدرسون الطب. أما المحور الثاني فهو معالجة التحديات الخاصة التي تواجهها المناطق البعيدة عن مركز البلاد. ستشجع الوزارة التخصص في طب العناية المكثفة للأطفال من خلال الإمكانيات المتوفرة لها. بالإضافة إلى ذلك فقد رصدت وزارة الصحة وظائف لصناديق المرضى بهدف تشجيع تدريب الأطباء المتخصصين، بما في ذلك المتخصصين في طب الأطفال وفي تخصصات عليا في مجال طب الأطفال.
أسرة إعادة التأهيل: تم التخطيط لزيادة أسرّة إعادة التأهيل للأطفال في الشمال، وفي الوقت نفسه وفي سياق تخطيط الأسرة على المدى البعيد ستتم عملية مسح شاملة لتحديد الاحتياجات والأولويات في مجال إعادة تأهيل الأطفال. بلور قسم إعادة التأهيل في وزارة الصحة نظاماً شاملاً لطريقة الإحالة إلى إعادة التأهيل بشكل شامل في أوساط الكبار والأطفال. يواصل قسم إعادة التأهيل العمل على إصدار النظام وسيفحص إمكانية تحديد أقصى مدة انتظار للعلاج. سيتم فحص إمكانية إضافة إشارة محددة لإعادة تأهيل الأطفال، بما في ذلك تحديد الحد الأقصى لوقت الانتظار لقبول الطفل لإعادة التأهيل.
أوقات الانتظار للعمليات الجراحية الشائعة وإجراء العمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة: أدى برنامج تقصير قوائم الانتظار إلى تحويل الأنشطة التي كانت تتم سابقاً بتمويل خاص لتتحول إلى التمويل العام (من صناديق المرضى)، وذلك انطلاقاً من القناعة بأن هناك بنية تحتية جاهزة للجراحة وينبغي استخدامها لصالح المرضى ".