زار طلاب مدرسة المنارة الثانوية من جسر الزرقاء في يوم الأربعاء (31/05) خيمة الاحتجاج التي أقامتها لجنة المتابعة للجماهير العربية في إسرائيل. "يوجد لديكم دور" قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة للطلاب، وأضاف بأن المسؤولية عن مكافحة الإجرام والعنف تقع على عاتق الحكومة إلا أنه يوجد دور على الجميع. كما شدد ايضا على أن "الفتية يستمعون على وجه الخصوص إلى اصدقائهم، يجب عليكم أن تبتعدوا عن العنف وعن السلوك السيء".
عضو الكنيست حمد عمار (غسرائيل بيتنا – يسرائيل بيتينو) قال أن العنف هو مثل الماء ويمتد إلى كل مكان ولن يتوقف في المجتمع العربي. "يجب علينا أن نستيقظ" دعا "العنف يقع في أيدينا ونحن لا نتدخل لأننا نخاف. نحن نخاف من منظمات الإجرام التي تحولت إلى سلطة سلطوية إضافية".
مريم تغريد، عاملة اجتماعية، قالت بأن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة، ويجب عليها أن تنتقل "من مرحلة التصريحات إلى مرحلة الأفعال". وأضافت أنه "توجد هناك مشكلة في الثقافة الذكورية، العنف الذي يلاحق المال والسلاح. يجب علينا أن نخلق ثقافة من الحوار".
تمت إقامة خيمة الاحتجاج في يوم الإثنين الأخير بمبادرة من لجنة المتابعة، سوية مع لجنة رؤساء السلطات المحلية بعد أسبوع من قافلة السيارات احتجاجا على العنف. أعضاء كنيست، رؤساء سلطات محلية، شخصيات من منظمات المجتمع المدني ومدارس تواجدوا في الخيمة. رؤساء سلطات محلية ألقوا خطابات تستنكر العنف وتستنكر الإهمال من جانب الحكومة. وعادوا وطالبوا الحكومة والشرطة على العمل في مكافحة العنف. أحد الضيوف من باقة الغربية قاطع خطاباتهم وصرخ قائلا: أين أنتم؟ هذا نضال دون كيشوت! يجب عليكم أن تكونوا مع جمهوركم".
"في بلدتي في الشمال يوجد كل يوم حادثة إطلاق نار، الناس يخافون من الخروج إلى الشارع، للتسوق"، يقول محمد نصار، مركّز المشروع للقضاء على العنف من قبل اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
"نحن مصممون على إسماع صرختنا من على كل منصة"، قال محمد بركة، رئيس لجنة المتابعة، "لن نمنح الحكومة ولو للحظة من الهدوء، ونطالب بالتعامل الفوري مع منظمات الإجرام، التي لم تكن لتقوى وتتعزز من دون غض طرف الدولة وتواطؤها معها، الذي وصل حتى إلى التعاون معها في حالات ليست قليلية، وفقا للكثير من التقارير حتى من داخل الشرطة نفسها".
يرى نصار أمام عينيه الاحتجاج ضد الإصلاح القضائي، كاحتجاج يجب التعلم منه. "آن الأوان من أجل أن يستيقظ المجتمع الإسرائيلي كله. هذا ليس شأننا نحن فقط بل شأن كل المجتمع. يجب أن يكون هناك تعاون، هذا ليس سهلا. نحن نطالب الحكومة بأن تتدخل وأن تعمل ضد العنف والإجرام".
يوم أمس وبعد أن تم تفكيك خيمة الاحتجاج، لقي مصرعه في شفا عمرو جلال أبو شهاب سواعد، الذي يبلغ من العمر 45 عاما، الذي هو القتيل الـ – 86 منذ مطلع هذا العام، في أم الفحم يسود الحداد على مصرع محمد عارف اغبارية، وفي عكا تم دفن غسان شمسية الذي لقي مصرعه في ابو ظبي.
