نشر رئيس منظمة المعلمين ران إيرز ، الخميس (22/6) ، رسالة إلى المعلمين من أعضاء المنظمة توضح بالتفصيل عقوبات المنظمة خلال الإجازة الصيفية.
وتشمل قائمة العقوبات: عدم إعداد المدارس للعام الدراسي القادم من قبل مديري المدارس وعقد أيام التحضير ، والفشل في إعداد الطلاب للتواريخ الثانية والثالثة أو امتحانات الانتقال من صف إلى آخر ، وكذلك امتحانات تصنيف الطلاب إلى المستويات والمجموعات. بصرف النظر عن هذه العقوبات ، هناك توجيه عام للمستشارين التربويين بعدم العمل بأي صفة خلال فصل الصيف وإصدار توجيهات للإداريين بعدم المشاركة في لجان المراقبة خلال فصل الصيف.
رئيس منظمة المعلمين فوق الابتدائيين ران ايرز قال في يوم الأربعاء (21/06) أن "المعلمين لن يفتتحوا السنة الدراسية إذا لم تكن هناك اتفاقية أجور جديدة". ووفقا لأقواله، لم يتم تحديد جلسات لجسر الخلافات مع وزارة المالية ووزارة التربية والتعليم للشهرين القريبين، والاختلافات في وجهات النظر بين المنظمة والمالية حول الإضافات على أجور المعلمين لا تزال كبيرة. يأتي الإعلان في نهاية سنة دراسية متتابعة من الإضرابات الجزئية.
"وزارة المالية موافقة على طلباتنا"، قال رئيس منظمة المعلمين، إلا أنه ادعى أنه في أعقاب الاتفاقية التي تم توقيعها مع نقابة هستدروت المعلمين في بداية هذا العام، فإن المالية غير مستعدة على أن تضيف على الأجور لمعلمي المدارس الثانوية ، المنظمين من خلال منظمة المعلمين. "وزارة المالية عرضت إضافة على الأجور بنسبة 2 % في حين أن التضخم هو بنسبة 5 %"، أضاف ايرز. "الأجر المتدني يخلق واقعا من النقص بنسبة 20 % من المعلمين في المدارس فوق الابتدائية ومن المعلمين المهنيين الذين يدرّون مواضيع التي لم يتم تأهيلهم لها".
"أولياء الأمور، على الرغم من أنهم يدركون مغزى الاضراب فهم يقولون ‘ليس على حساب ابني‘"، أضاف ايرز. "لكن ماذا نفعل؟ نضال الموظفين هو يأتي دائما على حساب شخص. حتى عندما تعلن المطارات الإضراب فإن المسافرين هم الذين يعانون".
إختلافات في وجهات النظر حول حجم الإضافة والعقود الشخصية
اتفاقية الأجور للمعلمين فوق الإبتدائيين، ‘عوز لتموراه‘ انتهت في شهر شباط/ فبراير 2022. في رسالة إلى المعلمين من نهاية شهر أيار/ مايو كتب ران ايرز أن منظمة المعلمين تطالب بإضافة على الأجور بقيمة 3,000 شيقل لجميع المعلمين، سواء كانوا جددا أو ذوي اقدمية.
وفقا لوزارة التربية والتعليم، فإن متوسط الأجور بشكل فعلي للمعلم في المدرسة الثانوية وصل في عام 2021 إلى 16,961 شيقل. بمعنى، فإن الإضافة بقيمة 3,000 شيقل جديد سوف ترفع متوسط الأجور بنسبة حوالي – 17 %. الأجر الإبتدائي اليوم للمعلم في المدارس فوق الإبتدائية في إصلاح عوز لتموراه وصل إلى 7,917 شيقل للمعلم مع لقب أول و – 8,371 شيقل جديد للمعلم مع لقب ثاني. بمعنى، أن المنظمة تطالب بعلاوة بنسبة ما بين 30 % إلى – 37 % في الأجر الإبتدائي للمعلمين.
وفقا لأقوال ايرز، فان رد وزارة المالية على هذا المطلب هو 1,500 شيقل للمعلمين المبتدئين و – 850 شيقل للمعلمين القدامى. وفقا لأقوال ايرز، في أعقاب التضخم المرتفع، فإن الإضافة على الأجور المقترحة من قبل وزارة المالية هي بشكل عملي تآكل الأجور بنسبة حوالي – 3 %.
اختلاف آخر في وجهات النظر الذي يتعلق بالأجور هو على الدفعات التي يتم فيها منح الأجور، ذلك أن منظمة المعلمين تطالب بدفعتين وتطالب وزارة المالية بأربع دفعات.
وفقا لأقوال ايرز، فإن منظمة المعلمين رفضت سلسلة من المطالب من وزارة المالية، التي وفقا لمنظمة المعلمين كانت تمس بالمعلمين، من بينها عقود شخصية لجميع مديري المدارس فوق الإبتدائية وعقود شخصية لـ – 10 % من المعلمين، تقصير إجراء الفصل لشهرين حتى ستة أشهر، طباعة الساعة، إلغاء ساعات الجيل والمساس بالوظيفة الاساسية.
من ناحية أخرى، طالبت منظمة المعلمين بعدة تغييرات ورفضتها وزارة المالية، من بينها رفع مكافأة الاستكمالات من 1.2 % إلى 1.5 % ، زيادة ملاكات للمستشارين إلى ثلاث ساعات في الأسبوع (ساعات تعليم وجاهي) في الصف وإلغاء سقف الاقدمية في الإدارة. وزارة المالية وافقت على زيادة المكافأة للمستشارين التربويين فقط.
في المالية ادعوا أن الاقتراحات التي تم عرضها على منظمة المعلمين موازية من ناحية نسب الارتفاع في الاجور للاتفاقيات الاخرى التي تم توقيعها في القطاع العام، مع النقابة الهستدروت العامة، نقابة هستدروت المعلمين ومنظمات الطاقم التدريسي الأكاديمي.
سنة من الإضرابات الجزئية
السنة الدراسية في المدارس الإعدادية وفي المدارس الثانوية انتهت يوم الثلاثاء (20/06) بحيث أنه في المدارس الثانوية وفي قسم من المدارس الإعدادية ولأول مرة لن يتم توزيع شهادات نهاية العام والعلامات، في أعقاب الغضرابات الجزئية التي أعلنت عنها منظمة المعلمين. الإضرابات الجزئية، التي استمرت من حين إلى آخر لأكثر من سنة، تم تنظيمها للمطالبة بعلاوة كبيرة على أجور المعلمين في المدارس الثانوية والتعثر في المفاوضات على اتفاقية الاجور.
اشتملت الإضرابات الجزئية ايضا إضرابات، الامتناع عن مرافقة الرحلات السنوية لصفوف العواشر وصفوف الحوادي عشر، وقف الرحلات إلى بولندا التي تمت إعادتها بعد ثلاث سنوات، وعدم المشاركة في اللجان المدرسية. بأمر محكمة العمل، حوّل المعلمون للمدارس ولوزارة التربية والتعليم علامات الامتحان التمهيدي للطلاب الذين تقدموا لامتحان الثانوية العامة (بجروت) والعلامات الواقية لهم. المنظمة رفضت أيضا تمكين مشاركة المعلمين في حفلات التخرج لصفوف الثواني عشر، إلا أنه في بداية هذا الشهر أعلنت مبادرة حسن نية، انه سوف يتم تنظيم الحفلات.
تم تنظيم الإضرابات الجزئية من حين إلى آخر في العام الأخير. في شهر نيسان/ أبريل، عشية بداية امتحانات الثانوية العامة (البجروت)، طلبت وزارة التربية والتعليم أوامر منع لجزء من الإضرابات الجزئية من محكمة العمل. قررت المحكمة أن تلزم المعلمين بتحويل علامات الامتحان التمهيدي والعلامات الواقية للطلاب الذين يتقدمون لامتحانات الثانوية العامة (البجروت). كما تقرر بأن تدخل الأطراف إلى عملية جسر الخلافات بوساطة من المسؤولة عن علاقات العمل في ذراع العمل، المحامية رفكة فربنر. بالإضافة إلى ذلك أعلن المعلمون عن إضرابات، في قسم منها أصدرت المحكمة أمر منع بادعاء أن هناك مفاوضات تُجرى.
ومع ذلك، فقد أتاحت المحكمة للمعلمين الاستمرار في الامتناع عن مرافقة الرحلات إلى بولندا، الامر الذي زاد من الضغط الكبير على الوزارة. في الجلسات التي اُجريت في المحكمة قدمت رئيسة المحكمة فاردة فيرت – ليفنه ملاحظاتها ايضا إلى منظمة المعلمين وكذلك إلى وزارة التربية والتعليم ووزارة المالية حول سلوكهم.
بشكل رسمي، النضال من أجل اتفاقية الأجور الجديدة يتعلق بمعلمي المدارس الثانوية فقط. إلا أنه بشكل فعلي، في المدارس التي تتم الدراسة فيها 6 سنوات (سداسية سنوات التعليم)، يوجد هناك معلمون الذين يعلّمون أيضا في المدارس الثانوية وكذلك في المدارس الإعدادية ، ولذلك فإن ذلك يؤثر بشكل غير مباشر على طريقة التشغيل في المدارس الإعدادية. منذ التوقيع على اتفاقية أفق جديد مع نقابة هستدروت المعلمين في عام – 2008، التي تم فيها أيضا شمل المعلمين في المدارس الإعدادية، فإن منظمة المعلمين تقود نضالا طويلا للمطالبة بالتمثيل في المدارس الإعدادية أيضا.
