صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 3 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"نحن الدروز لن نتنازل عن أرضنا ولن يدخلها أحد ويفعل بها ما يشاء"

أسعد، البالغ من العمر 24 عاما، من سكان قرية مسعدة الواقعة شمال هضبة الجولان، شارك هذا الاسبوع في مظاهرات ضد بناء توربينات الرياح| يطمح إلى الاندماج في إسرائيل، ويشعر بالأذى من معاملة الشرطة: "يقولون دائمًا أن الدروز إخوة لنا، لكنهم لم يحترموا الدروز هذا الأسبوع. نحتاج لدولة تحترم رجالها".

עימותים והפרות סדר ברמת הגולן בעקבות הקמת חוות טורבינות על שטחים חקלאיים של בני העדה הדרוזית (צילום: אייל מרגולין/פלאש90)
اشتباكات واضطرابات في هضبة الجولان بعد إنشاء مزارع التوربينات في المناطق الزراعية للطائفة الدرزية. (تصوير: إيال مارغولين/ فلاش 90)
بقلم ينيف شرون

يقول أسعد، ابن ألقرية الدرزية "مسعدة" في شمال هضبة الجولان والبالغ من العمر 24 عاماً لصحيفة "دافار": "نحن الدروز، هكذا نحن. لن نتخلى عن أرضنا. لن يدخلها أحد ويفعل ما يريده بالذات. سنموت من أجل أرضنا"، وشارك هذا الأسبوع مع مئات الدروز من الجولان في مظاهرات ضد بناء توربينات الرياح التابعة لشركة انرجيكس في المناطق والأراضي المجاورة لهم، والتي تطورت أيضًا إلى مظاهرات للدروز من بلدان الجليل. لذلك، طلب عدم ذكر اسمه الكامل.
يعارض أسعد ما يُقال بأن الدروز كانوا أول من استخدم العنف. يقول: "هذا ليس صحيحًا، كانت هناك أشياء كثيرة من جانب الشرطة والتي يجب ألا تحدث، مثل الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار. ليس لدينا أسلحة، ولكن إذا احتجنا لها فسنجلبها. "
وفقًا لحديث أسعد، لم يبدأ الناس في فهم عواقب إقامة التوربينات على حياتهم إلا في عام 2019. "الآن، عندما أرادوا البدء في العمل، لا أحد منا يريد ذلك. هذا يضر بصحتنا." وعلى حد تعبيره فإن مظاهرات الأربعاء كانت صعبة لأن لا أحد يستمع إلى الدروز، وبدأوا العمل في الميدان رغم معارضة الأهالي.

"لماذا تستخدم الشرطة كل هذه القوة؟"

والد أسعد (55 عامًا)، من سكان قرية مسعدة والذي طلب عدم الكشف عن هويته على الإطلاق، يشرح مجرى الأحداث من وجهة نظره.
وقعت شركة "انرجيكس" عقداً مع المزارعين، وقالت لهم إن ذلك لن يزعجهم، وقرروا أن تكون مبعدة المشروع عن المنازل 3 كيلومترات. وبعد التحقق اكتشفوا أن الضوضاء تزعج الأطفال والنساء وتسبب لهم الصداع. تحدثت مع المهندسة من ماروم جولان، حيث أخبرتني أنهم لم يناموا منذ ما يقرب من عام بسبب مشروع التوربينات ".
"طلبنا نقل التوربينات إلى موقع آخر. كل من وقعوا على العقود مع "انرجيكس" ألغوا العقود قبل أن تبدأ "انرجيكس" بالاستثمار. توجهت شركة "انرجيكس" إلى لجنة المشاريع القومية، والتي حولت المشروع إلى مشروع وطني". هذا القرار سد الكثير من طرق المقاومة التي ستكون متاحة للسكان في حالة وجود مشروع عادي.

اضطرابات في هضبة الجولان بعد إنشاء مزارع التوربينات على الأراضي الزراعية للطائفة الدرزية (تصوير: إيال مارغولين/ فلاش 90)
اضطرابات في هضبة الجولان بعد إنشاء مزارع التوربينات على الأراضي الزراعية للطائفة الدرزية (تصوير: إيال مارغولين/ فلاش 90)

لديه رسالة وجهها للمجتمع اليهودي. "عمري 55 سنة. منطقة هضبة الجولان هي المنطقة الأكثر هدوءً في دولة إسرائيل. تقضي بناتنا وبناتكم وقتًا في هضبة الجولان دون حراس. يشعرن بأمان أكثر من تل أبيب. الناس هنا يريدون السلام. الجميع لديها أطفال يعيلونهم، ولا يرودون أن يأتوا ويطلقوا الرصاص المطاطي عليهم. أحد الجرحى الذي أصيب برصاصة مطاطية في الرأس يوم الأربعاء، موجود في مستشفى، يتأرجح بين الحياة والموت. لماذا تستخدم الشرطة كل هذه القوة؟ نحن نعرف الشرطة ونعلم أن هناك أوامر، لكن لا يجب أن تضرب هكذا، وتلقي قنبلة يدوية على الشيوخ. أتمنى أن تمر بسلام. أتمنى ان ينجح الشيخ موفق طريف وأن يهدأ بنغفير".

"نريد دولة تحترم شعبها"

أسعد، الذي يوجه حياته للاندماج في المجتمع الإسرائيلي، يشعر بالخيانة. يقول: "ما حدث الآن غير الكثير من الأشياء بالنسبة لي، فهم يقولون دائمًا" الدروز إخوة لنا "، لكنهم لم يحترموا الدروز هذا الأسبوع. نحن نريد دولة تحترم رجالها. وسنبقى هنا على أرضنا. إذا استمر الوضع على هذا النحو، ستكون هناك فوضى ".
على الرغم من الغضب وربما بسببه، لا ينوي أسعد الاستسلام. قريته، مسعدة، تديرها لجنة معينة بدلاً من مجلس منتخب. كانت الانتخابات المحلية السابقة في عام 2018 هي الأولى التي أجريت فيها انتخابات المجالس المحلية في البلدات الدرزية في الجولان. ورداً على ذلك، نشأت حركة دروز موالين لسوريا دعت إلى مقاطعة الانتخابات، وأمامهم شبان أرادوا المشاركة فيها والتأثير على البلدات. بضغط من القيادة الموالية لسوريا، سحب جميع المرشحين في مسعدة ترشيحهم في اللحظة الأخيرة. ونتيجة لذلك، لم يتم إجراء الانتخابات المحلية، وتم تعيين لجنة.
يقول أسعد: "في تشرين الثاني / نوفمبر، ستكون هناك انتخابات مرة أخرى في مسعدة، وسأشارك فيها، حتى يكون هناك شخص من القرية على رأس المجلس، شخص يشعر بما يحدث لنا. لا أحد يهتم من الخارج ".
يتساءل أسعد إزاء ممارسات الشرطة. "ما هو القانون الذي يحمونه؟ نتنياهو وبن غفير يناديان بتطبيق القانون، أي قانون؟ 2,000 شرطي ضد 300 شخص." يتساءل أسعد عن سبب تصميم الشرطة على حماية مصالح شركة "انرجيكس" .
بحسب رأي أسعد، التعاون مع الجيران اليهود ضروري للنضال. "في كيبوتس ألروم وفي ماروم جولان يبكون بسبب التوربينات". إنه يأمل أن تتمتع القيادة السياسية والجماهيرية بالقوة لمواصلة النضال. وأضاف "لديهم القدرة على خوض الصراع. خذوا استراحة قصيرة، لكن إذا استمر العمل بعد العيد (عيد الأضحى-)، فسوف نستمر".
بالنسبة لنا، فإن التسوية التي يتمثل هدفها الأساسي في تبادل الأراضي غير مقبولة. ويقترح: "دعوهم ينقلون التوربينات إلى مكان آخر، وليس على أراضينا".
يقول أسعد: "نأمل أن يتم التوصل إلى حل. نقوم بمظاهرات سلمية، بدون مشاكل. لا نريد أن يحدث أي شيء، لكن إذا استمر الوضع هكذا، فسنستمر. إذا توقفوا (الشرطة – ) سنتوقف. الأمر بسيط للغاية."

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع