صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الجمعة 3 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

أخصائية الصحة والبية: "مشروع التوربينات في الجولان هي ظلم اجتماعي وبيئي، يجب إلغاؤها وتعويض المبادرين"

وفقا للدكتورة حاجيت اولنوبسكي، فإن بناء التوربينات بالقرب من البلدات الدرزية في الجولان من المتوقع أن يوقع الضرر بالزراعة، بصحة السكان وبالطبيعة | وفقا لادعائها، فإن الفائدة من إلغاء المشروع مفضلة أكثر من الاستمرار فيه: "قد يكون من الأفضل من ناحية اقتصادية إنتاج كهرباء بالطاقة الشمسية في هضبة الجولان، وليس من الرياح"

תחנת טורבינות רוח בגולן (צילום: אייל מרגולין, פלאש 90)
محطة توربينات الرياح في الجولان (تصوير : ايال مارغولين / فلاش 90)
بقلم ايرز رفيف

"هذا المشروع هو مسبقا ظلم اجتماعي وبيئي"، تقول الدكتورة حاجيت اولنوبسكي ، أخصائية إدارة مخاطر الصحة والبيئة، عن توربينات الرياح التابعة لشركة انيرجيكس في شمال هضبة الجولان. يقف المشروع في مركز الاحتجاجات في الأيام الأخيرة من جانب الطائفة الدرزية ضد المشروع، ادعاء انها سوف تتسبب بضرر ثقيل على الطبيعة وعلى جودة حياة السكان في القرى في المنطقة.
"هذا لا يهم إذا كان اولئك دروزا، يهودا أو مسلمين. لا أحد يستحق أن يعيش في داخل مثل مزرعة التوربينات هذه" تدعي اولنوبسكي، وتشير إلى أنه وفقا لرأيها "فإن هذا مشروع لم يكن من اللازم أن يخرج إلى حيز التنفيذ ويجب العمل على إلغائه".

الدكتورة حاجيت اولنوبسكي (ائتمان : الجمعية من أجل علم البيئة وعلوم البيئة )
الدكتورة حاجيت اولنوبسكي (ائتمان : الجمعية من أجل علم البيئة وعلوم البيئة )

وفقا لاولنوبسكي، فإنه على الرغم من التعويض الذي يتم منحه إلى المبادرين من الدولة، فإن الفائدة البيئية بل الاقتصادية من إلغاء المشروع على ما يبدو تكون ذات جدوى أكبر، "هذا متأخر إلى حد ما، ومن أجل فعل ذلك يجب على الحومة أن تقوم بإدخال يدها عميقا في جيبها. لكن ايضا بعد التعويض، قد يكون من الأفضل من ناحية اقتصادية إنتاج كهرباء بالطاقة الشمسية في هضبة الجولان، وليس من الرياح . هم فازوا في مناقصة قبل سنوات طويلة، عندما كانت اسعار الكهرباء بالطاقة الشمسية أغلى بكثير من أسعار طاقة الرياح. اليوم الطاقة الشمسية ارخص بكثير وكذلك تخزينها ليس غاليا – الأمر الذي يضمن تزويدا منتظما بالطاقة أيضا حتى بعد أن تغرب الشمس".
اولنوبسكي تؤكد أن مضايقة جودة حياة السكان سوف تكون كبيرة جدا، وأن هذا الموضوع لم يتم فحصه كما يجب في اجراء التخطيط. "هذا ليس فقط شأن تجميلي. لا احد قام بفحص التأثيرات بشكل حجدي. ألواح التوربينات التي سوف تتم إقامتها فعليا في داخل المزارع سوف يكون لها تأثير كبير على زراعة الدروز".
"وزارة الزراعة، ما عدا مرحلة البناء، فان الوضع على ما يبدو سوف يعود إلى سابق عهده من دون اضرار، إلا أن هذا ليس صحيحا: تلك مزارع، الاشجار تستغرق عدة سنوات من أجل أن تنمو وتحمل الثمار. هذا ليس حقلا يتم حراثته عن طريق جرار (تراكتور) وكابينا صغيرة مع سماعات اذن ضد الازعاج. هذه مزرعة التي يعملون فيها بشكل يدوي، ويعمل هناك جميع افراد العائلة سوية في التقليم وفي قطف الثمار. في معظم المزارع تحوّل العمل إلى عمل لا يطاق. هذا مثل أن تكون في سفينة تتحرك طوال الوقت. هناك من يشمئز وهناك من لا، ولكن هذا لا يعني أنهم يستمتعون بذلك. هذا ما سوف يحدث في جزء كبير من المزارع".
"بغض النظر عن ‘ليس ممتعا‘، فهذه توربينات التي تم بناؤها في هضبة تقع منخفضة – بين مجدل شمس وبقعاتا، وهذا على ارتفاع أكثر من 1,000 متر، لكن هذا في منطقة التي تشبه البركة، بمعنى تكون شفرات (نصلات) التوربينات التي تدور على ارتفاع نوافذ معظم البيوت في مجدل شمس. هذا لا يعني أن ترى عمود السارية، إلا أنك ترى مقابل النافذة شفرت (نصلات) تدور – تراها تدور أمام الوجه، وهذه ليست توربينة واحدة أو اثنتين، بل أكثر من 20 توربينة". إلى ذلك فهي تضيف الاضرار التي وقعت لسياحة الاستضافات والقطيف في القرى، "هذا يقتل ذلك، لن يأتي أي شخص من اجل أن يقطف الكرز من تحت التوربينات".
حددت "منظمة الصحة العالمية أن ضجيج توربينات الرياح هو مصدر إزعاج يجب أن يؤخذ في الاعتبار، والذي يمكن لأت ياسبب في وقوع مشاكل صحية كبيرة"، تشر اولنوبسكي إلى الخطر الصحي للمشروع. "إذا كان لديك مصنع امام البيت، والذي يصدر ضجيجا ليس صاخبا جدا ولكنه ليس مريحا ايضا ، طوال النهار وطوال الليل، ويخفي معظم المناظر الطبيعية والمنطقة المحيطة، الا يضر هذا بالصحة؟ فإن هذا يكون مصدر ازعاج كبير. هذا تماما مثل مصنع ضخم أمام البيت. فلا هو يصدر ضجيجا قويا جدا، إلا انه يمثل أمام الوجه، طوال الوقت".

إضافة إلى ايقاع الضرر بالسكان، يوجد وفقا لرأيها خطر ايقاع ضرر كبير بالبيئة ، التي تم تحديث المعلومات حولها منذ المصادقة على الخطط. "قبل عدة سنوات، عندما مرت الخطة بمصادقة تخطيطية ، لم تكن هناك معلومات محسوسة حول مخاطر إصابة الطيور من توربينات الرياح في هضبة الجولان ، وحينها يمكننا فقط أن نتنبأ كم من الطيرو ستصاب وفقا للابحاث التي تم اجراءها في مناطق مختلفة في العالم. الآن، بعد أن تم تفعيل مزرعة رياح في هضبة الجولان، يمكننا أن نعرف كم من العافير اصيبت ونفقت من التوربينات – وهذا أمر أسوأ مما اعتقدناه في مرحلة التخطيط. ليس لدي أدنى شك بأن هذا لن يكون ناجحا أيضا في المناطق الدرزية، من ناحية بيئية".