صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 27 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

"الدولة لا تستطيع أن تحمي من يقدم الخدمة للجمهور، وشهية منظمات الإجرام فقط تزداد"

ميسم جلجولي، من سكان الطيرة، مديرة عامة وقائدة محلية، تحذر من استفحال العنف في الفترة القريبة: "الحكم المحلي هو الهدف" | وتقول عن مدير عام البلدية الذي لقي مصرعه: "رجل سلام. من أعمدة الإصلاح في الحركة الإسلامية وفي البلدة"

שוטרים בזירת הרצח באבו סנאן (צילום: שיר תורם/פלאש90)
ضباط الشرطة في مكان المقتل في أبو سنان (الصورة: Shir Torm/Flash90)
بقلم ينيف شرون

"هذا يوم اسود للطيرة" تقول ميسم جلجولي، من سكان الطيرة والمديرة العامة لـ "تسوفن" لتقدم الهاي تيك في المجتمع العربي، بعد يوم واحد على جريمة قتل عبد الرحمن قشوع، مدير عام بلدية الطيرة. وقد جرت المقابلة قبل وقت قصير من جريمة القتل الرباعية التي وقعت يوم أمس (الثلاثاء) في أبو سنان، التي توضح صدق أقوال جلجولي.
"اليوم كل شخص في وظيفة عامة هو مهدد"، تقول جلجولي. "جميعنا يعرف أن الحكم المحلي هو الهدف. السلطات المحلية تعززت في أعقاب الخطط الحكومية. أصحاب السوابق يريدون قسما من الكعكة. فهم يدخلون إلى كل منظمة اقتصادية ويحاولون السيطرة على أي مصدر مالي. وهم يرون في السلطات المحلية مثل هذا المصدر المالي".
الانتخابات المحلية القريبة تثير مخاوف من ازدياد موجة العنف تجاه المرشحين ومنتخبي الجمهور. "هذا الامر يخيفني جدا، محاولة السيطرة على الانتخابات، إسقاط مرشحين. قسم من المرشحين في الواقع انسحبوا من المنافسة بسبب الخوف. هذا وضع كارثي. لا يوجد سلطة. الدولة لا تستطيع أن تحمي من يقدم الخدمة للجمهور، ممثليها، رؤساء البلديات، النواب والموظفات الكبيرات. وشهية منظمات الإجرام فقط تزداد".

"لم يخرج أي شرطي لتقديم المساعدة لهم"

لجنة المتابعة في المجتمع العربي عقدت جلسة طارئة في أعقاب جريمة القتل، وخرجت بدعوة إلى عدم التعاون مع وزير الأمن القومي، ايتمار بن غفير. وأعلنت بلدية الطيرة أنها لن تتعاون مع الشرطة. "أنا أدعم البلدية"، تقول جلجولي بغضب. "يجب إغلاق محطة الشرطة في الطيرة. هم في أكثر المناطق المركزية في المدينة وهم لا يقومون بواجبهم. البلدية أدخلتهم إلى قلب المدينة من أجل أن يحموا السكان وهم يخلّون بالاتفاق".

ميسم جلجولي (الصورة: بدون رصيد، بإذن من المصور)
ميسم جلجولي (الصورة: بدون رصيد، بإذن من المصور)

"يقولون أنه لم يخرج أي شرطي لتقديم المساعدة لهم، كان ذلك في الساعة الثامنة والنصف مساء. ومن المفضل أن يتم استخدام المبنى لصالح الشباب. هم من المفروض أن يحموني وهم جزء من ما يحدث هنا. دائما ما نسمع من الشرطة ظرائع وحجج لماذا لا يصلون. أنا أمر كل يوم بالقرب من محطة الشرطة في طريق عودتي إلى البيت. اتصلت بالشرطة عدة مرات في أعقاب أعمال وحشية أو حوادث إطلاق نار وهم كانوا يسخرون مني، لا يعرفون إلى أين يصلوا، أنا موجودة على بُعد 500 متر من محطة الشرطة".

"كان رجل سلام, معروف كرجل إصلاح خارج ساعات العمل"

على الرغم من أن هذه ليست جريمة القتل الأولى في المدينة، فإن جلجولي تشعر شعورا مختلفا. "أولا وقبل كل شيء هو شخصية عامة. الجميع يعرفونه ويقدرونه. فقد كان رجل سلام. هذا رمز سلطوي، فأصحاب السوابق لا يهمهم المساس برموز السلطة في المدينة أمام محطة الشرطة. لا يوجد شخص محصن، وهذا يمكن أن يصل إلى أي إنسان. هذا شعور باحباط عميق".
جلجولي التي عملت مع عبد الرحمن قشوع رحمه الله، تتحدث عن شخص مندمج في المجتمع ويصغي للسكان. "هو كان شخصا معروفا في الطيرة، الذي كان مديرا عاما للبلدية لمدة حوالي – 12 عاما. من أعمدة الإصلاح في الحركة الإسلامية وفي البلدة"، تقول جلجولي. "عملنا سوية في النضال من أجل حقوق العمال. هو كان إماما متطوعا في أحد المساجد هنا. قائد محلي، معروف كرجل إصلاح خارج ساعات العمل، كل من توجه إليه يطلب المساعدة، يلقى ردا. ويتحدث الموظفون والعمال كيف أن بابه كان مفتوحا دائما. الطيرة فقدت أحد أهم الأشخاص في في البلدة. هذا فقدان كبير، فقدنا شخصا جيدا بالفعل. أشعر أنني مخنوقة بشكل كلي، هذا بكل بساطة شيء فظيع. لا يوجد هناك من يقدم المساعدة. هذا أمر يبعث على اليأس".

"إذا لم يكن هذا مس بالديمقراطية، فما هو المس بالديمقراطية؟"

لجنة المتابعة أعلنت أنه لن يتم افتتاح السنة الدراسية في البلدات العربية وأنه يتم التخطيط لمسيرات احتجاجية في أعقاب جرائم القتل. "لا يجب الجلوس بهدوء" تقول جلجولي. "مظاهرة لا تكفي. إذا لم يكن هناك تعطيل كامل لجميع الحكم المحلي في إسرائيل، إذن فقد فشلنا. لو كان يهوديا لأعلنوا الإضراب على الفور"، تقول جلجولي، التي كانت في السابق رئيسة المنطقة في حركة نساء عاملات ومتطوعات نعمات. "اتحاد نقابات العمال الهستدروت في الوقت الحالي صامت".
"يجب تشديد الخطوات، ما فعلناه لا يكفي. هناك حاجة إلى شراكة يهودية عربية، فإذا لم نناضل معا وسوية ففي النهاية سوف نتضرر سوية. يجب تجنيد المجتمع اليهودي ليس فقط على مستوى الفرد، يجب تجنيد الحكم المحلي، اتحاد نقابات العمال الهستدروت، قادة الرأي العام. يجب إقناع قادة الاحتجاج (ضد الإصلاح القضائي – يانيف شارون) لفتح الأعين. إذا لم يكن هذا مس بالديمقراطية، فما هو المس بالديمقراطية؟" تسأل جلجولي محتجة.

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع