صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الخميس 2 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

دراسة: المساهمة لآجل المجتمع هي أهم عنصر في عمل العرب في إسرائيل

أفادت دراسة أجراها منتدى أرلوزوروف بأن ما نسبتهم 92% من العرب يعتقدون أن من المهم بالنسبة ممارسة عمل يساهم لصالح المجتمع، فيما يعتقد 90% منهم أن الأهم هو الدخل المرتفع | قال باحث في المنتدى: "الظاهرة تدل على رغبة قوية في المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع العربي في إسرائيل"

מתכנתים עובדים באופן ספייס (צילום אילוסטרציה: Shutterstock)
مبرمجون يعملون في أوبن سبيس (صورة توضيحية: Shutterstock)
بقلم نيتسان تسفي كوهين

أكد 92% من العرب على الأهمية التي يولونها للعمل الذي يساهم لصالح المجتمع، فيما قال 90% منهم إن العمل الذي يدر دخلاً مرتفعاً هو الأهم بنظرهم. هذا ما خلصت إليه دراسة أجراها منتدى أرلوزوروف بخصوص الأولويات في العمل في المجتمع العربي في إسرائيل عام 2022.
يقول الدكتور إيال بار حاييم، الباحث في الاقتصاد والخدمات الاجتماعية في المنتدى، "تشير هذه الظاهرة إلى تغيير في مكانة العرب في سوق العمل، وتدل على رغبة قوية في المساهمة في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع العربي في إسرائيل ".
وفقًا لبيانات الاستطلاع، كان الدخل المرتفع من العمل هو الأهم بالنسبة لعدد أكبر من اليهود (94%). في المقابل، أجاب 78% من العرب بأن المرونة في ساعات العمل مهمة بالنسبة لهم بينما كانت مهمة بنظر 60% من اليهود.
في أوساط المسلمين طرأت زيادة بنسبة 6 نقاط مئوية على أهمية الإثارة في العمل (من 81% في عام 2016 إلى 87% في عام 2022)، مقارنة بانخفاض بنسبة 15 نقطة مئوية في أهمية الأمن الوظيفي (من 98% إلى 83%).
بل وكانت هناك زيادة كبيرة في أوساط الطائفة المسيحية لأهمية الإثارة في العمل: 20 نقطة مئوية (من 69% إلى 89%)، وذلك بالتوازي مع انخفاض مماثل في أهمية الأمن الوظيفي. بالإضافة إلى ذلك، كان لدى المسيحيين زيادة بنسبة 10 نقاط مئوية في تفضيل المرونة في اختيار ساعات العمل (من 68% إلى 78%) وانخفاض بنسبة 16 نقطة مئوية في أهمية الدخل المرتفع (من 100% إلى 84%).
شرح مسؤولون في منتدى أرلوزوروف أن هذه التغييرات ناجمة عن دملة أمور ومنها التغيرات الديموغرافية والاجتماعية، وزيادة مستوى التعليم، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، والتغيرات في أنماط المعيشة، والتحول إلى منهج أكثر فردانية.
في أوساط السكان العرب لوحظت اختلافات كبيرة بين الجنسين في أفضلية العمل، ما لم يُلاحظ في أوساط السكان اليهود. تولي النساء المسيحيات والمسلمات أهمية أقل للعمل المثير مقارنة بالرجال – بفارق 16 نقطة مئوية بين الرجال والنساء لدى المسيحيين، وفارق 7 نقاط مئوية لدى المسلمين. في المقابل، تولي النساء المسيحيات أهمية للقيمة المضافة الاجتماعية للعمل أكثر من الرجال المسلمين والمسيحيين. تكمن الفجوة الأهم بين النساء والرجال في المجتمع العربي في مسألة الأمن المهني على وجه التحديد. في حين أن 96% من المسلمات و 84% من النساء المسيحيات يعتبرن أن الأمن الوظيفي مهم، فقط 75% من الرجال المسلمين والمسيحيين يعتبرونه مهماَ بالنسبة لهم.

وقال مسؤولون في منتدى أرلوزوروف إن هذه الاختلافات يمكن أن تعزى إلى تأخر دخول المرأة العربية إلى سوق العمل، مما يعني أن مكانها في سوق العمل لا يزال غير مضمون، سواء من حيث الوظيفة أو الأسرة. لهذا السبب تفضل النساء المرونة في اختيار ساعات العمل (ما يتيح التمسك بالوظيفة أيضاً بموازاة تربية الأطفال) ويفضلن الأمن الوظيفي على العمل المثير. القيمة المضافة من العمل تجدها النساء في المساهمة لصالح المجتمع وليس على الصعيد الشخصي. وهذا بخلاف نظرائهن الرجال الذين يبدون وجهة نظر أكثر فردية وأقل توجهاً نحو الأسرة، بسبب مجموعة واسعة من الخيارات المتاحة لهم في سوق العمل.
بموازاة التغيرات في تفضيل العمل، وخاصة للانخراط في سوق العمل، يتبين من الدراسة أن هناك تأييد واسع للجوء إلى حق الإضراب في المجتمع العربي. نسبة تأييد حق الإضراب في أوساط المسلمين تبلغ 86%، وفي أوساط المسيحيين 81%، وفي أوساط اليهود تبلغ نسبة التأييد لحق الإضراب 84%.
تستند الدراسة إلى استطلاع أجراه المنتدى في حزيران-تموز 2022 من خلال معهد جيئوكارتوغرافيا وشمل 3,000 مشارك فوق سن 18، منهم 507 من المجتمع العربي، و340 من مجتمع اليهود الحرديم، و2,231 من اليهود غير الحرديم. تمت مقارنة نتائج الاستطلاع ببيانات إسرائيل من الاستطلاع الاجتماعي للمكتب المركزي للإحصاء من عام 2016.

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع