صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 27 نيسان 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

نسبة قلة العمل في صفوف الشباب العرب ارتفعت بحوالي – 40 %، 3.5 أضعاف عن المجتمع اليهودي

عدد الشباب العرب الذين ليس لديهم مكان عمل أو لا يتعلمون ارتفع بشكل دراماتيكي من – 31.7 % في المعدل في السنوات 2014 – 2018 إلى 39.2 % في عام 2021 | في صفوف دول الـ - OECD، فقط حوالي – 20 % في المعدل من المهاجرين يعتبرون ليس لديهم مكان عمل

צעירים ערבים (צילום אילוסטרציה: שרה קלאט/ פלאש90)
شباب عرب (صورة للتوضيح: سارة كلاط / فلاش 90)
بقلم نيتسان تسفي كوهين

نسبة قلة العمل للشباب في المجتمع العربي، الذين لا يتعلمون ولا يعملون، ارتفعت من – 31.7 % في المعدل في السنوات 2014 – 2018 إلى – 39.2 % في عام 2021، مقارنة مع 12.8 % في صفوف اليهود غير المتدينين المتزمتين (الحريديم) و – 11.2 % في صفوف اليهود المتدينين المتزمتين (الحريديم). ويشير بحث أجراه منتدى ارلوزوروف، إلى أن الارتفاع في نسبة قلة العمل في المجتمع العربي يتركز في الاساس في صفوف الرجال العرب الشباب (18 عاما – 25 عاما)، الذين تضرروا في فترة الكورونا بشكل أصعب من مجموعات الفئات السكانية الأخرى.
"قلة العمل في صفوف الشباب مرتبطة بظواهر سلبية طويلة المدى ايضا في أجيال أكبر، مثل الدخل المتدني، فترات متواصلة من البطالة، انخفاض في الشعور بالقدرة وارتفاع في الشعور بالإحباط والهلع"، كتب باحث المنتدى عيدان لين، واضاف أن ظاهرة قلة العمل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ايضا بالضلوع في الإجرام في صفوف الشباب في أنحاء العالم.
"قد يكون الارتفاع في الإجرام في الوسط العربي مرتبطًا في قلة عمل الشباب العرب"، يضيف لين. "نسب الاستحقاق المتدنية للحصول على إجازة غير مدفوعة الأجر للشباب العرب، إلى جانب قلة العمل، يثيران تخوفًا كبيرًا من تأثيرات طويلة المدى في هذه الفترة على المستقبل التشغيلي لنفس الشباب".
وفقًا لمعطيات دائرة الإحصاء المركزية، التي تمت معالجتها على يد لين وباحثي المنتدى، فإنه عمليًا في عام 2019 طرأ ارتفاع ملحوظ على نسبة الرجال الشباب العرب في أجيال 18 عامًا – 25 عامًا الذين تم تعريفهم على أنهم بدون عمل – بمعنى لا يعملون ولا يتعلمون، بحيث ارتفعت من حوالي – 19 % في المعدل في السنوات 2014 – 2018 إلى حوالي – 26 %. في عام 2020 ارتفعت نسبة قلة العمل في صفوفهم إلى – 36.8 % وفي عام 2021 وصلت النسبة إلى 29.5 %.
كذلك نسبة الشابات العربيات اللواتي ليس لديهن عمل ارتفعت من 45.7 % في عام – 2019 إلى – 51.4 % في عام – 2020 ووصلت في عام 2021 إلى 49.2 %. بشكل عام، يشير البحث إلى أن الكورونا أثرت أكثر على الانخفاض في نسب تشغيل العمال الشباب، إلا أن الانخفاض في نسبة تشغيل الشباب العرب (وعلى وجه الخصوص في صفوف الرجال العرب الشباب) كان حادًا أكثر منه في صفوف باقي الشباب.
ظاهرة قلة عمل الشباب في المجتمع العربي في إسرائيل عالية جداً بالمقارنة مع دول متطورة أخرى، بل وقياسًا مع مجموعات مستضعفة في داخل دول متطورة أخرى. في أجيال 18 عامًا – 24 عامًا تشابهها فقط نسبة من ليس لديهم عمل في صفوف المهاجرين في ايطاليا التي وصلت في عام 2021 إلى 36.1 %، وذلك بينما النسبة في المعدل في صفوف المهاجرين في جميع تلك الأجيال في الاتحاد الأوروبي وصلت إلى 21.3 %.
أيضا في صفوف أبناء جيل 25 عاما – 29 عاما في المجتمع العربي في إسرائيل تم تسجيل نسبة قلة عمل بنسبة 42.5 % – الثاني فقط للفئة السكانية المهاجرين في اليونان (43.4 %)، وقريًبا من ذلك الفئة السكانية المهاجرين في ايطاليا (38.8 %). نسبة المهاجرين في الاتحاد الأوروبي الذين هم بدون عمل في أجيال 25 عامًا – 29 عامًا وصلت إلى 27.2 %.
إلى جانب ذلك، اشار لين، إلى أنه يتم التمييز ضد الشباب العرب في استحقاقهم للحصول على مخصصات البطالة حتى جيل 20 عامًا، إذ أن قانون التأمين الوطني ينص على أنه تحت هذا الجيل لا يوجد استحقاق للحصول على مخصصات البطالة ما عدا من حصل على إعفاء من الخدمة في جيش الدفاع الإسرائيلي (ليس لأسباب دينية).
نظرًا إلى أن قانون التجنيد الإلزامي لا يسري على الشباب العرب، فإنهم لا يحصلون على مثل هذا الإعفاء، ولذلك فإنهم لا يستحقون الحصول على مخصصات بطالة حتى جيل 20 عامًا – مخصصات البطالة التي عن طريق منظومة الإجازة غير مدفوعة الأجر كانت منظومة المساعدة الاجتماعية الرئيسية للعمال في فترة الكورونا وما بعدها. إذا أنه، بينما في عام 2021 كان 12.7 % من الشابات اليهوديات تحت جيل 20 عامًا واللواتي لم يتجندن في الجيش يستحقين الحصول على مخصصات بطالة، و – 32.8 % من صفوف الرجال اليهود تحت جيل 20 عامًا الذين لم يتجندوا في الجيش – فإن الشباب العرب تحت جيل 20 عامًا لم يكونوا مستحقين أبدًا للحصول على مخصصات بطالة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن منظومة الإجازة غير مدفوعة الأجر، التي كانت المنظومة الأساسية التي دافعت عن العمال في فترة الكورونا لم تسري على الشباب من تحت جيل 20 عاما، إلا إذا حصلوا على إعفاء من الخدمة العسكرية، ما عدا الإعفاء لأسباب دينية. الشباب العرب، الذين هم عير ملزمين بالخدمة، لا يحصلون على إعفاء من الخدمة العسكرية ولذلك فإنهم لا يستحقون الحصول على مخصصات بطالة (كل الحق ‘كول زخوت‘، 2023، فاكسمان، 2020).

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع