صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأحد 5 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

تكشف دراسة جديدة عن وجود فجوات بين مجموعات عمال البناء في الإبلاغ عن حالات "الحوادث الوشيكة"

يعد تحديد الحالات التي كاد أن يقع فيها حادث أداة مهمة في مكافحة حوادث العمل| كشفت دراسة جديدة أجرتها مؤسسة الصحة والسلامة عن أسباب عدم الإبلاغ عن هذه الحالات

זירת תאונת עבודה (צילום: איחוד הצלה)
مسرح حادث عمل (تصوير: ايحود هتسلاه)
بقلم نيتسان تسفي كوهين

55% من العمال الإسرائيليين والفلسطينيين في مجال البناء لن يبلغوا صاحب العمل عن حوادث على وشك التسبب بإصابة يتعرضون لها في مكان العمل، وفقا لدراسة جديدة أجريت في جامعة بن غوريون بالتعاون مع مؤسسة السلامة والصحة. ومن بين العمال من مولدوفا، ذكر 40% أنهم لن يبلغوا صاحب العمل عن الحوادث الوشيكة، وذكر 15% فقط من بين العمال من الصين أنهم لن يبلغوا عن "الحوادث الوشيكة".
أجاب حوالي 70% من العمال الإسرائيليين والفلسطينيين أن السبب وراء تفضيل العمال عدم الإبلاغ عن "الحوادث الوشيكة" هو أنه ليس ضروريا لأن الحادث انتهى بسلام. في المقابل، ذكر 71% من العمال من مولدوفا أن السبب الرئيسي لعدم الإبلاغ عن الحوادث الوشيكة هو حقيقة أن آلية الإبلاغ معقدة. ذكر 47% من العمال الإسرائيليين والفلسطينيين، و41% من العمال من مولدوفا و42.5% من العمال الصينيين أن نقص الإبلاغ وفق تقديراتهم يرجع إلى حقيقة أنهم لا يعرفون ما هي "الحوادث الوشيكة".
44.8% من العمال الإسرائيليين والفلسطينيين، 47% من العمال من مولدوفا و53% من العمال الصينيين أوضحوا ذلك بالقول إن هذا لن يساعد في تقييمهم لتحسين وضع السلامة في ورشات العمل. ومن وجهة نظر العمال الذين تلقوا تدريباً على الحوادث الوشيكة، يتبين أن 36% من الإسرائيليين والفلسطينيين ما زالوا لا يعتقدون أن ذلك سيحسن ظروف السلامة في ورشات العمل – مقارنة بـ 15.5% و15.3% من المولدافيين والصينيين. أسباب إضافية لعدم قيام العمال بالإبلاغ عن حادثة "حوادث وشيكة": الخوف من الإضرار بمعيشتهم، والعار، والخوف من التوبيخ.
وتعتمد الدراسة على استطلاع تم إجراؤه على 438 عاملاً ممن تلقوا الأسئلة بلغتهم. وقد شارك راعي الدراسة علاء الدين أبو عيد من جامعة بن غوريون نتائجه في نهاية الدراسة وقال: "تظهر النتائج وجود علاقة وثيقة بين الأصل والثقافة التنظيمية للبلد الأصلي الذي جاء منه العمال، واختيار ما إذا كان سيتم الإبلاغ عن الحوادث "وشيكة الوقوع" في ورشات البناء. أما في أوساط العمال الفلسطينيين والإسرائيليين فإن الاعتقاد بأن "كل شيء قضاء وقدر" أو "تابع العمل، لم يحدث شيء" يعزز التأثير السلبي على الثقافة التنظيمية ويعكس فهم العمال أن أولوية العمل في المؤسسة هي مؤشر الإنتاجية. ومن ناحية أخرى، نرى أن العمال الصينيين أكثر انضباطًا واستعدادًا كبيرًا للإبلاغ عن حادث "وشيك الحدوث"، وذلك بسبب التركيبة الهرمية للمجتمع الصيني والطبيعة الجماعية للمجموعة التي هدفها الحفاظ على الصحة وعلى أعضاء المجموعة وأن نضمن لكل من جاء للعمل بعيدًا عن عائلته القدرة على مواصلة إعالة أسرته خارج البلاد.
"يجب أن يتم التعاون بين كافة الأطراف لتعزيز ثقافة إدارة السلامة في ورشات البناء والقضاء على ظاهرة "سيكون كل شيء على ما يرام" والعمل بكل الوسائل التوضيحية والعقابية القانونية لتشجيع العمال على الإبلاغ عن حادث "وشيك الحدوث" وقال مدير عام مؤسسة للسلامة الدكتور ميكي وينكلر: "كل حادث له حدث أو سلسلة من الأحداث السابقة، وبدون الإبلاغ عن هذه الأحداث لن نتمكن من التعلم والتحسين ومنع الوفاة التالية في ورشة البناء. سنستمر في مساعدة أصحاب العمل على زيادة وعي العمال تجاه الإبلاغ عن الحوادث "وشيكة الوقوع" وسنواصل أيضًا تشجيع عامة الناس والعمال على الإبلاغ عن مخاطر الورشة وانتهاكات السلامة إلى المكتب الوطني "كاف هحييم". مدربو مؤسسة السلامة وجميع خدمات مؤسسة السلامة تحت تصرف أصحاب المشاريع والمقاولين ومديري المشاريع ومديري العمل ومساعدي السلامة في ورشات البناء، بحيث يعود جميع العمال الذين وصلوا إلى العمل بصحة جيدة وسليمة إلى عائلاتهم دون إصابة في العمل ودون التعرض لعوامل خطيرة من شأنها أن تؤدي إلى الإصابة بمرض تشغيلي."