صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم السبت 4 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

30 % من حالات الانتحار في المجتمع العربي تحدث حتى جيل 25

يوم الأحد الماضي (10/9) كان اليوم العالمي لمنع الانتحار. حدث البروفيسور سامي حمدان،  في إطار اجتماع لحركة م ش"هـ (ميليم شعوسوت هفديل – كلمات التي تصنع الفارق) حول الانتحار في صفوف ابناء الشبيبة: "كلمات بسيطة من شأنها أن تنقذ الحياة"

אישה בוכה לאחר ששבה לביתה שנבזז בחלב (צילום AP).
امرأة حزينة، المصور ليس له علاقة بالمقال (صورة توضيحية: AP)
بقلم ينيف شرون

من معطيات وزارة الصحة، التي تم نشرها في شهر حزيران / يونيو الأخير تبين أن نسبة الانتحار في صفوف الفئة السكانية العربية أقل بـ 2 – 2.5 ضعف من نسبة الانتحار في صفوف الفئة السكانية اليهودية في إسرائيل. إلا أنه وفقًا لرأي البروفيسور سامي حمدان، رئيس الاتجاه للقب الثاني في علم النفس التربوي في المدرسة لعلوم السلوك في أكاديمية تل ابيب – يافا الذي يدّعي بأن الحديث يدور عن تقرير فرعي في المجتمع العربي. "يمكن أن نتجادل عليه هل كل من انتحر تم تسجيله كذلك. أنا اشك في ذلك. أنا أسند ادعائي إلى معطيات معترف بها التي يوجد فيها تقارير عن "سبب وفاة غير معروف" في المجتمع العربي والتي هي عمليا انتحار. لا يبلغون عن الانتحار بسبب وصمة العار. الناس لا يريدون أن يتشاركوا معلومات حول انتحار بسبب ضائقة نفسية مع المجتمع، يوجد تقارير فرعية في الفئة السكانية العربية حول الانتحار. توجد محاولات انتحار التي هي ليست خطيرة بما فيه الكفاية ولا تصل إلى مراكز طب الطوارئ، بل إلى الطبيب في البلدة، الذي يفضّل أن لا يدخل في هذه المواضيع".

أزمات الهوية وخطر الانتحار

سلوك انتحاري يتم تعريفه على أنه سلوك الذي نية المنفذ هي تنفيذ انتحار. "عندما يكون هناك محفز فالنية هي الانتحار" يقول البروفيسور حمدان، "يوجد سلوك في جيل المراهقة مثل إصابة متعمدة وسلوكيات في خطر عالٍ، والتي لا يعرف المراهقون كيف ينوون الموت. الأمر يصبح أكثر تعقيدا، لان المراهق لا يعرف حقا أنه يحاول الانتحار عن طريق شرب الكحول أو تناول الأقراص. هو يريد أن يتعامل مع المشكلة التي لديه. الاندفاع في هذا الجيل يؤدي إلى التصرف من دون تفكير بتبعات ذلك".
البروفيسور حمدان يعرض الأمر بمساعدة الشباب في مناطق الضفة الغربية وفي شرقي القدس. "الشباب الذين يواجهون الجنود قسم منهم يدرك احتمال الموت إذا رفع يده باتجاه جندي. هل كانت له نية لذلك، نحن لا نعرف. نحن نعرف أنه يوجد هناك يأس كبير، الذي هو إشارة إلى سلوك انتحاري".
من معطيات وزارة الصحة يتبين أن حوالي – 30 % من حالات الانتحار في المجتمع العربي تحدث حتى جيل 25 عاما بالمقارنة مع – 14 % في المجتمع اليهودي. في موازاة ذلك يتم نشر معطيات عن ارتفاع في نسبة قلة العمل في صفوف ابناء الشبيبة والشباب العرب.
البروفيسور حمدان يعزو ذلك إلى وضع ابناء الشبيبة العرب في إسرائيل على وجه الخصوص. "في جيل المراهقة يوجد هناك انشغال في الهوية. المجتمع العربي موجود في عملية انتقال. بكونهم قسم من أقلية الشباب العرب فإنهم معرضون أكثر للغربة وللاحباط. الطالب الجامعي العربي في الجامعة ينكشف على العالم الغربي وهو ليس مستعدا لذلك. تبني قيم العالم الغربي، يؤدي إلى تصادم مع عالم أولياء الأمور. هذا يخلق شعورا بـ "انني لا أنتمي إلى العائلة، الى القيم التي تربيت عليها". هذه التجربة موجودة في كافة المجتمعات لكن كون المجتمع مجتمع أقلية الذي هو معرض لضائقة كبيرة".
"نسبة الانتحار في صفوف الشباب الدروز هي أعلى مقارنة مع نسبتهم في الفئة السكانية. قسم كبير يخدمون في الجيش. لكن الأزمة تبدأ عند العودة إلى البيت. بوتقة الانصهار في الجيش تتصادم مع القيم في البيت. بعد التسريح هم يعودون إلى القرية، إلى القوقعة. الفجوة الثقافية تصبح بارزة".

البروفيسور سامي حمدان، رئيس الاتجاه للقب الثاني في علم النفس التربوي في المدرسة لعلوم السلوك في أكاديمية تل أبيب – يافا (ألبوم خاص)
البروفيسور سامي حمدان، رئيس الاتجاه للقب الثاني في علم النفس التربوي في المدرسة لعلوم السلوك في أكاديمية تل أبيب – يافا (ألبوم خاص)

في سنوات معينة نسبة محاولات الانتحار لدى فتيات وشابات عربيات أعلى من النسبة في صفوف الفتيان والشباب العرب وكذلك من النسبة في صفوف الفتيات والشابات اليهوديات. "نسبة الشابات اللواتي توجهن إلى إلى مركز لطب الطوارئ في أعقاب محاولة انتحار هي أعلة من اليهوديات ومن الشباب العرب يشرح البروفيسور حمدان، "هذا يمكن أن يشير من بين ما يشير إلى أن الشابة العربية في بعض الأحيان تحتاج إلى إشارة حول ضائقاتها النفسية ايضا عن طريق محاولات انتحار. وفي بعذ الأحيان هذا ناجم عن قلة إدراك البيئة الاجتماعية إلى علامات الخطر، مثل ايضا قلة من يعملون أو يعملن في هذه المهنة. قسم من الفتيات اللواتي يعشن في ضائقة نفسية يضطررن إلى محاولة الانتحار من أجل إعطاء إشارة "النجدة!". قسم من الشابات العربيات يعشن في غربة أيضا في بلدتهن وكذلك خارجها، في العمل وفي الجامعة".

نقص في البنى التحتية الداعمة

"لكن ليس كل أزمة هوية تؤدي إلى خطر عالٍ" يتحفظ البروفيسور حمدان. "توجد عناصير حماية مثل الدعم العائلي، عناصر ترويح عن النفس ومساعدة عناصر مهنية". "الا أنه وبسبب قلة وجود المراكز للمساعدة النفسية في البلدات العربية، لا يستطيع الفتى ولا عائلته أن يتوجهوا إلى مركز الذي يلائمهم من ناحية ثقافية" يضيف.
لكن ليس فقط مراكز الصحة النفسية التيتنقص الشباب العرب. "أزمة الهوية تولّد ضائقة نفسية لأنه لا يوجد مكان للشاب ليعبر في عن قدراته بسبب النقص في البنى التحتية في التربية والتعليم، العمل وأوقات الفراغ. هذا يخلق شعورا بأنه لا ينتمي إلى المنطقة التي يعيش فيها" يشرح بروفيسور حمدان.
بروفيسور حمدان يؤكد بأن "السلوك الانتحاري هو نادر جدا ونحن نريد أن نتقصى القلة القليلة الموجودة في خطر. توجد أقلية صغيرة التي لم تعش عناصر الحماية. القسم الكبير يتوجهون إلى الشارع ويبحثون عن الهوية في الشارع الذي ينتشر فيه الإجرام، العنف، الكحول والمخدرات. يتحول الشارع إلى مغناطيس، في حال عدم وجود وعي ورقابة من أولياء الامور". ويؤكد حمدان بأن الحديث لا يدور فقط عن السلوك غير المتقوقع مثل العنف، او تعاطي المخدرات، " في الاساس البنات يعشن الاحباط ويتوجهن إلى ايذاء أنفسهن من أجل التعامل مع الفيض العاطفي".

"كلمات بسيطة من شأنها أن تنقذ الحياة"

"يجب مساعدة هؤلاء الشباب يطالب حمدان، "أن نمنحهم الأدوات للتعبير عن أنفسهم من دون أن يعيشوا العنصرية، عدم الانتماء والغربة. من ناحية الأقلية المشكلة هي عدم وجود مؤهلات اجتماعية للتعبير الذاتي، ومن ناحية الأغلبية يجب تقبل الآخر".
"في المسار المنظوماتي والوطني يجب تسهيل الوصول إلى خدمات الصحة النفسية إلى الفئات السكانية المستبعدة من ناحية اجتماعية، المجتمع العربي، المجتمع الاثيوبي، المجتمع اليهودي الديني المتزمت (الحريدي)، وسكان المناطق البعيدة (الضواحي). يجب ايضا عمل ملاءمة ثقافية وتجنيد أخصائيين في الصحة النفسية من المجتمع نفسه. إذا قمنا بزيادة تسهيل الوصول وفتح مراكز للصحة النفسية، سوف نتعامل مع وصمة العار ويمكن أن نعزز أولياء الأمور ونعامهم كيف يتعاملون معها".
"في المسار الشخصي أنا أتوجه إلى واحدة وواحد منا . إذا رأيتم أن هناك تغييرا في السلوك وفي المزاج، الانطواء، الاندفاع والطيش، غذا كان هناك تغيير في السلوك مثل التراجع في الأداء الاجتماعي، الدراسي، إذا كان هذه هو ‘ليس نفس الشخص‘، من المفضل أن يتم التحديث إليه: "كيف هو الضوع؟ أنا أريد أن اقدم لك المساعدة. أعطني إمكانية من أجل أن أقدم لك المساعدة". حتى لو لم تعرف كيف نقدم المساعدة، فإن مجرد أن تعكس أن الشحص عزيز علي وأنه ليس وحيدا من شأن ذلك أن يغير الوضع. يمكن التوجه إلى طبيب العائلة والحصول على مساعدة، يمكن الاتصال مع عيران أو مع "ساهر". فهم يمكنهم أن يقدموا مساعدة فورية. يجب التحدث والقول للشخص "أنت عزيز علي جدا وأنا أريد أن أقدم لك المساعدة". كلمات بسيطة من شأنها أن تنقذ الحياة".

*****

عيران باللغة العربية خط المساندة النفسية الاولية 1201 تحويلة رقم 2

سهر– دعم وإصغاء عبر الانترنت – https://sahar.org.il/arabic/

 

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع