صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأربعاء 1 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

يتعرض العمال العرب في عملهم للإصابات والأمراض أكثر بمرتين ويتعرضون لمواد خطرة أكثر بعشر مرات

41.1% من العمال العرب يعانون من آلام في الظهر بسبب العمل مقابل 22.8% من اليهود | مدير عام مؤسسة الصحة السلامة: "المعطيات مثيرة للقلق. نحن بحاجة إلى مكافحة الظاهرة المقلقة المتمثلة في حوادث العمل والأمراض المزمنة بسبب ظروف العمل"

מנכ"ל המוסד לבטיחות ולגיהות, ד"ר מיקי וינקלר בועידת נצרת לבטיחות בעבודה ולבריאות תעסוקתית בחברה הערבית (צילום: ניצן צבי כהן)
الدكتور ميكي وينكلر، مدير عام مؤسسة الصحة والسلامة، في مؤتمر الناصرة للسلامة في العمل وللصحة المهنيّة في المجتمع العربي (تصوير: نيتسان تسفي كوهين)
بقلم نيتسان تسفي كوهين

نسبة الذين يُبَلِغون عن آلام عضلية وجسمانية في الوسط العربي والدرزي كنتيجة عملهم هي ضعف النسبة لدى اليهود. وذلك وفقًا لاستطلاع الصحة المهنية الذي أجرته مؤسسة الصحة السلامة. وبحسب الاستطلاع، أفاد 41.1% من المستطلعين عن آلام أسفل الظهر و36.5% أفادوا بأن آلام الرقبة أثرت على أدائهم، مقارنة بـ 22.8% و13.1% لدى اليهود. وقد عرض الاستطلاع الدكتور سامي سعدي، مدير منطقة الشمال في مؤسسة الصحة والسلامة ، في مؤتمر الناصرة للسلامة في العمل والصحة المهنية في المجتمع العربي الذي عُقد يوم الثلاثاء (05/09) في الناصرة.
ويظهر الاستطلاع الذي أجري خلال شهر آب 2023، أن نسبة الإصابة بالجفاف أو ضربة الشمس في العمل في المجتمع العربي تبلغ 8.3% مقابل 3% فقط لدى اليهود. وأبلغ 4.6% من العرب عن كسور في العظام نتيجة الإصابة في العمل مقارنة بـ 2.1% من اليهود و4.1% من العرب أبلغوا عن حوادث تسمم نتيجة التعرض للمواد الكيميائية (في التنظيف والإبادة) مقارنة بـ 1.2% لدى اليهود.
وأوضح الدكتور السعدي أنه بحسب الفحوصات التي أجراها مرشدين من مؤسسة الصحة والسلامة في أماكن العمل، تبين أن 76.2% من الفحوصات التي أجريت في المجتمع العربي تعرضوا لضوضاء غير طبيعية قد تؤدي إلى صعوبات في حاسة السمع، مقارنة بـ 68.5% في أماكن العمل في المجتمع اليهودي. بلغت نسبة النتائج غير الطبيعية في فحوصات المواد الكيميائية الخطرة في المجتمع العربي 23.7% مقابل 14.5% – وهو عامل مختصر لأمراض الرئة والجلد والأعصاب والكبد والكلى.
وجدت نتائج غير عادية بشكل خاص في فحوصات التعرض غير الطبيعي لمخففات الطلاء والكاتيلين والتولوين في المجتمع العربي في 50% و20% من الفحوصات على التوالي (مقارنة بـ 1.9% من فحوصات كلتا المادتين في الفحوصات التي أجريت في المجتمع اليهودي). في نصف الفحوصات التي أجريت في أماكن معالجة القصدير ولحام في المجتمع العربي، وجد أن التعرض للزنك مرتفع مقارنة بـ 4.8% في المجتمع اليهودي. وفي 60% من الفحوصات التي أجريت في مصانع التصنيع والنشر في المجتمع العربي، وجد تعرض مفرط لمواد التبريد، مقارنة بـ 15.4% لدى المجتمع اليهودي.

"ظروف العمل في المجتمع العربي مثيرة للقلق. ثقافة السلامة بحاجة إلى التغيير"

مدير عام مؤسسة الصحة والسلامة د. ميكي وينكلر: "المعطيات التي جمعناها حول ظروف العمل والحالات المرضية المهنية في المجتمع العربي مثيرة للقلق. نحن في مؤسسة الصحة والسلامة نعمل على مدار الساعة لتعزيز ثقافة السلامة في جميع أماكن العمل ونولي اهتماما خاصا أيضا في المجتمع العربي من أجل تزويد العمال وأرباب العمل بالأدوات اللازمة للحفاظ على صحتهم ومحاربة الظاهرة المثيرة للقلق المتمثلة في الإصابات والوفيات أثناء العمل الحوادث والأمراض المزمنة وغير القابلة للعلاج التي تصيب العمال بسبب ظروف عملهم. ندعو جميع رجال الأعمال وجميع المديرين إلى استخدام خدماتنا من أجل تغيير ثقافة السلامة والحفاظ على سلامة العمال، معًا سننجح جميعًا في تعزيز ثقافة السلامة في دولة إسرائيل".

مؤتمر الناصرة للسلامة في العمل والصحة المهنية في المجتمع العربي (تصوير: نيتسان تسفي كوهن)
مؤتمر الناصرة للسلامة في العمل والصحة المهنية في المجتمع العربي (تصوير: نيتسان تسفي كوهن)

صرحت أييليت كوهين كلوزر، مديرة قسم إصابات العمل في التأمين الوطني، أن المؤسسة تعمل بأقصى ما في وسعها لتسهيل الوصول إلى حقوق العمال ومساعدتهم على تحصيل حقوقهم. لكن، بحسب أقوالها، في مجال البناء الذي يعمل فيه العديد من العمال العرب – هناك ظواهر شائعة تتمثل في قيام أصحاب العمل بأنهم يتنصلون من المسؤولية تجاه العمال ويدعون بأنهم لم يعملوا لديهم، وغالباً ما تكون هناك صعوبة في إثبات العمل وتحديد هوية المُشغل.
وتشير تقديرات مؤسسة التأمين الوطني إلى قلة حالات التبليغ عن حوادث عمل في البناء، بالأخص تلك الحوادث التي أصيب فيها العمال الأجانب وسكان مناطق الضفة. في حالة المجموعتين الأخيرتين، حتى في الحوادث التي تم الإبلاغ عنها، في 27% من القضايا لا توجد معلومات كافية لاتخاذ قرار في الحالات. "نحن نُقدّر بأننا لا نتلقى الكثير من الدعاوى القضائية على الرغم من وجود المزيد من الحوادث لأن الناس يخافون من عدم تشغيلهم. هناك حوادث يواكب ويهتم بها العامل بنفسه ويعود إلى العمل لأنه يخشى من خسارة أيام العمل. وقالت كوهين كلوزر: "لكننا نرى زيادة في حجم هذه الدعاوى القضائية".

"المجتمع العربي يعاني من مشاكل صحية صعبة. العمال يعيشون ظروفاً حياتية صعبة وأصحاب العمل يستغلون ذلك"

تطرق البروفيسور فهد حكيم، مدير المستشفى الإنجليزي في الناصرة، الى حادث القتل الذي وقع عند مدخل الناصرة قبل أقل من ساعة من بدء المؤتمر وقال: "لدينا مشكلة فقدان الأرواح البشرية. عندما أنشأنا مركز الصدمات، لم نكن نعتقد أنه سيكون لدينا الكثير من الجروح الناجمة عن طلقات نارية وحوادث عمل. هذا شيء لا يمكن قمعه. أنا أعلن الأضراب اليوم ويجب على الجميع أن يضربوا اليوم، ولقد جئت إلى هنا فقط لأن المناقشة هنا تدور حول "إنقاذ الأرواح". هناك أيضًا علاقة بين العنف في المجتمع العربي والسلامة في ورشات البناء. لا يكاد يوجد مقاول واحد في المجتمع العربي اليوم لا يتعرض لتهديدات دفع إتاوة الحماية".

مؤتمر الناصرة للسلامة في العمل والصحة المهنيّة في المجتمع العربي (تصوير: نيتسان تسفي كوهين)
مؤتمر الناصرة للسلامة في العمل والصحة المهنيّة في المجتمع العربي (تصوير: نيتسان تسفي كوهين)

وبحسب أقواله، يعالج المستشفى الإنجليزي أكثر من 10 آلاف مريض سنويا يأتون بسبب حوادث العمل. وشدد البروفيسور حكيم على أن المجتمع العربي يعاني من نسبة عالية من الأمراض المزمنة: "المجتمع العربي مجتمع مريض. 70% من مرضانا يعانون بالفعل من مرض السكري في سن الأربعين. وتحدث السكتات الدماغية في المجتمع العربي قبل 12 عامًا من معدل حدوثها في المتوسط مما هي عليه في المجتمع اليهودي. تحدث الجلطات القلبية أيضًا قبل عقد من الزمن، ونحن نعالج عددًا أكبر من مرضى الكلى من مستشفيات رامبام وروتشيلد وكرمل معًا. 52.4% من الرجال العرب يدخنون. لدينا وباء السمنة، ففي الناصرة يعاني 32% من السكان من السمنة المفرطة".
وأضاف حكيم: "المجتمع العربي ليس بالمجتمع المعافى، والعمال الذين تقابلهم – ليسوا عمالاً أصحاء في المقام الأول، وهذا له تأثير أيضاً فيما يتعلق بالسلامة وتفاقم الأمراض. إن انخفاض معدل التشغيل والضائقة الاقتصادية يدفعان الناس إلى العمل في وظائف لم يعتادوا عليها ويفتقرون إلى التدريب اللازم للانخراط فيها، وهذا يجب أن يقلقنا. 70% من موظفينا في الشمال يعملون في الواقع في مركز البلاد. كان والدي أيضًا عامل بناء وكان يسافر كل صباح إلى أشدود أو المركز، وهذا يؤثر على الإرهاق الذي تسبب الخطر في الحوادث".
وقال "هؤلاء يعملون بجد كل يوم وأصحاب العمل يعرفون ذلك وكثيرا ما يستغلون ذلك"، مضيفا للجمهور مفتشي السلامة الذين حضروا المؤتمر أن هذا يلقي على عاتقهم مسؤولية إضافية لحماية العمال وتحذير العمال أمام أصحاب العمل حول مخاطر السلامة. "العديد من الجرحى هنا في المنطقة – يقوم أصحاب العمل بإحضارهم بشكل مستقل إلى المستشفى في شاحنة صغيرة بدلاً من سيارة إسعاف. ويلقي أصحاب العمل العمال الأجانب عند مدخل غرفة الطوارئ. وهذا أمر يزيد من تفاقم الاصابات بشكل كبير. إن المساعدة الميدانية غالبًا ما تكون أكثر أهمية من أي شيء يمكننا القيام به في المستشفى."

اشترك في النشرة الإخبارية الشهرية
من خلال التسجيل، أقرّ بقبول شروط استخدام الموقع