المخطط لتقصير مناوبات الأطباء الأخصائيين من – 26 ساعة إلى – 21 ساعة دخل إلى حيز التنفيذ في يوم الأحد (03/09) ، في – 10 مستشفيات في الضواحي وفي الأماكن البعيدة، في أقسام الأمراض الباطنية، أمراض الشيخوخة، وطب الطوارئ. مغزى ذلك بالنسبة للاطباء الأخصائيين هو أن يوم عمل الأخصائي في المناوبة يبدأ في الساعة – 13:00 من ساعات الظهر بدلا من الساعة – 8:00 من ساعات الصباح، وتستمر المناوبة حتى الساعة 8:00 أو الساعة 10:00 من صباح اليوم التالي.
جزء من المستشفيات بدأت المخطط الجديد بشكل تدريجي، وأشاروا إلى مشاكل القوى العاملة كسبب لذلك. إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقصير الوردية منذ 12 عاما، في ذلك الوقت تم تقصيرها من – 36 ساعة إلى – 26 ساعة.
المخطط الجديد دخل إلى حيز التنفيذ بعد نضال استمر حوالي ثلاث سنوات، بقيادة منظمة ‘مرشام‘، وعرض مخطط لتقصير المناوبات إلى – 18 ساعة من قبل وزير الصحة السابق، نيتسان هوروفيتس. نفس المخطط لم يخرج إلى حيز التنفيذ في نهاية الأمر، في أعقاب عدم وجود تفاهم بين النقابة الطبية، وزارة الصحة ووزارة المالية في قضية أجور الأطباء الذين يتم تقصير مناوباتهم والخشية من النقص في القوى العاملة.
حول المخطط الحالي والأكثر تقليصا للوزير موشيه أربيل، الذي يشتمل على تقصير مناوبات بـ – 5 ساعات بدلا من 8 ساعات، نجحت الجهات المختلفة في الاجتماع. في اللحظة الأخيرة توصلوا إلى تفاهمات اساسية بالمحافظة على أجور الأخصائيين في المخطط الجديد، الذي يتاح عن طريق إضافة وردية مكونة من 4 ساعات في ساعات ما بعد الظهر . ومن المتوقع أن يتوسع المخطط إلى أقسام إضافية في المستشفيات في الضواحي وفي المناطق البعيدة، بالخضوع إلى الارتفاع في عدد الأطباء الأخصائيين الذين سوف يدخلون إلى النظام الصحي.
"الأخصائيون لدينا في القسم مسرورون جدا من التغيير في المناوبات. يأتي المناوب في الساعة 13:00 بعد أن نام كما يجب، وهو يعالج بشكل أفضل خلال الليل، يقول لـ ‘دفار‘ الدكتور يوسف ابو العسل، الذي يبلغ من العمر 27 عاما من رهط، أخصائي في الأمراض الباطنية في مستشفى برزيلاي في اشكلون . "رفاقي في الطاقم يقولون أنهم بالفعل يشعرون الفارق، بحيث أنه توجد لديهم أكثر طاقة خلال الليل".
في مستشفى برزيلاي بدأ جميع الأخصائيين الـ 73 في قسم الامراض الباطنية، طب الطوارئ وأمراض الشيخوخةبالعمل بالمخطط الجديد. المناوبة الأولى لابو العسل نفسه سوف تكون في يوم الأربعاء القريب. "أنا أنتظر لأن أعيش الفرق. شريكة حياتي ايضا راضية جدا بأنهم سهّلوا عليّ قليلا. وبالطبع فإن المرضى يكسبون علاجا أفضل خلال الليل".
المخطط، صحيح إلى الآن، يستند إلى القوى العاملة القائمة في المستشفيات، الامر الذي يخلق عبئا على المنظومة. "نشعر بالنقص، على وجه الخصوص في المراقبين" ، يقول ابو العسل. "في المخطط القديم، فقط الطبيب الذي عمل في الليلة الفائتة كان يغيب في الصباح. الآن في كل صباح يغيب طبيبان: الطبيب الذي عمل في الليلة السابقة، والطبيب الذي سوف يعمل في نفس الليلة. الآن نحن في الحد الأقصى أربعة أطباء في القسم الذي يُعالَج فيه 45 مريضا. كل واحد منا يرى مرضى أكثر، ونحن نبقى في العمل حتى وقت متأخر من أجل أن ننهي العمل. أنا أبدأ يوم العمل في الساعة – 7:00، ومنذ التغيير أنا أنهي العمل في الساعة – 17:00 بدلا من الساعة – 16:00، من أجل أن يتسنى لي أن أرى جميع المرضى".
"يجب تجنيد قوى عاملة"، يضيف ابو العسل، "من المفروض أن يأتوا، إلا أنهم لم ينضموا بعد إلى القسم الذي أعمل فيه. أنا واثق من أنه عندما يتم استيعاب أطباء جدد فإن الأعباء علينا سوف تهدأ".
يؤكد ابو العسل على أهمية المحافظة على أجور الأخصائيين، الموجود في هذه اللحظة تحت التفاهمات إلا أنه حتى الآن لم تتم شملها في الاتفاقية. "على الرغم من السرور من التغيير، لم أكن لأدعمه لو كان منوطا بتخفيض في الأجور. نظرا إلى أن اتفاقية الأجور لم يتم التوقيع عليها حتى الآن، يوجد عدم وضوح تجاه تفاصيل الأجور الجديدة. على سبيل المثال، الوتيرة التي يجب علينا أن نعمل في ورديات بعد الظهر والتي يتم خصمها مع الساعات التي سوف نخسرها في ساعات الصباح التي تسبق المناوبات. هذا ليس مفهوما لنا".
"في الوقت الذي ينظمون فيه موضوع الأجور وموضوع القوى العاملة، سوف أكون راضيا جدا من التغيير. لا يعتقد أي أحد أن المناوبات يجب أن تكون طويلة إلى هذا الحد. إذا كان في الإمكان في وقت لاحق تقصيرها أكثر، فهذا امر جيد".
