صوت ألعمال في إسرائيل
menu
يوم الأحد 5 أيار 2024
histadrut
Created by rgb media Powered by Salamandra
ألأخبار

تظاهر العشرات من البدو في بئر السبع احتجاجاً على إهمال تعليم أبنائهم: "نريد الدراسة والعيش بكرامة"

طالب المتظاهرون بتشكيل لجنة تحقيق في الأمر، وعلى رأسهم اللجنة الإقليمية لطريق رقم 40 والتي تم تشكيلها ردًا على النقص الشديد في مباني الصفوف الدراسية والسفريات، وهتفوا بأن يقوم وزير التربية والتعليم " كيش بنقل الأطفال" | تبلغ ميزانية السفريات في مجلس "نافيي مدبار" الذي يعيش السكان على أراضيه نحو 60 مليون شيكل

הפגנת המגזר הבדואי בקרית הממשלה בבאר שבע (צילום: המועצה האזורית לכפרים לא מוכרים)
مظاهرة للوسط البدوي في مبنى الحكومة في مدينة بئر السبع (الصورة: المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها)
بقلم ينيف شرون

تظاهر العشرات من أبناء المجتمع البدوي، يوم الخميس (21/9) أمام مبنى الحكومة في مدينة بئر السبع، احتجاجاً على عدم حصول أطفال البدو على التعليم، بسبب عدم توفر السفريات من القرى البدوية إلى المدارس. وارتدى المتظاهرون، بقيادة اللجنة الإقليمية للطريق رقم 40، أقنعة مزينة بعلامة X كرمز لإسكات القضية. وهتفوا "لينقل الوزير كيش الأطفال"، وطالبوا بتشكيل لجنة تحقيق في موضوع السفريات، وتحويل ميزانية السفريات مباشرة من وزارة التربية إلى مجلس الإقليمي "القصوم".
تم إنشاء لجنة طريق رقم 40 مؤخرًا احتجاجًا على نقص السفريات ورياض الأطفال. ويطالب المحتجون بالتحقيق في حركة الأموال المتعلقة بالتعليم وبمنظومة السفريات لفهم سبب عدم وصول الأموال إلى غايتها. واحتج أطفال وأهالي من الوسط البدوي أمس بعد الظهر بشأن الوضع على طول الطريق رقم 40.
وأضربت بعض شركات السفريات في بداية العام الدراسي، ولم يأتِ آلاف الأطفال البدو إلى المدارس ورياض الأطفال. بعد أن حولت وزارة التربية والتعليم مبلغ 7 ملايين شيكل إلى المجلس الإقليمي "نافيي مدبار"، الذي سدد ديونه للشركات، عادوا إلى العمل، ولكن هذا الأسبوع أعلنت شركات سفريات أخرى عن إضراب، ومرة أخرى لم يتمكن أطفال وفتيان البدو من الذهاب إلى المؤسسات التعليمية. واحتجاجاً على ذلك، سار بعض الأطفال إلى المدرسة مسافة 5 كيلومترات واجتازوا شارع رقم 40 سيراً على الأقدام، وهو شارع المعروف باسم الطريق الدموي.
ويقول سليمان شليبي من بئر عصلوج، عضو اللجنة الإقليمية: "هناك من أغفل في أداء وظيفتهِ، ونطالب بإجراء تحقيق في أدارة المجلس. يجب أن يشرف أحد على قضية السفريات، فهناك حافلات دون ترخيص قانوني. لا توجد ميزانية للصفوف الدراسية، ولا توجد مباني صالحة. أين اختفت وذهبت الأموال؟ قمنا ببناء خيمة للأطفال وقام المتطوعون برعايتهم. إلى أين وصلنا؟ وقال بن غوريون: "سوف يُمتحن الشعب في النقب"، هذا هو الامتحان! نحن سكان النقب نريد أن نتعلم ونعيش بكرامة. ونحن نخطط للتظاهر أمام مبنى الكنيست حتى يتم حل المشكلة. ليس لدينا ما نخسره. لقد تم التخلي عنا. ولم نتلق أي اهتمام وعناية، فنحن ضحية الفساد والإهمال".
ووفقا لمعطيات المجلس الإقليمي "نافيي مدبار"، يتم نقل 18,938 طالب يوميا. معظمهم من طلاب المدارس الابتدائية (13,917) ورياض الأطفال (4,094) والأقلية من طلاب المدارس الإعدادية والثانوية (5,021). وتعمل في المجلس 22 شركة نقل على 272 مسار تمر عبر 280 محطة بشكل إجمالي، وانسحاب بعض البلدات من المجلس لا يسمح بتوحيد الطرق، بحسب أقوال المهتمين بالقضية.
وتبلغ ميزانية السفريات للمجلس 60 مليون شيكل. وبحسب مسؤولين عملوا واهتموا سابقاً بالسفريات، فإن العجز ينبع من ثلاثة عوامل رئيسية: نقص الميزانية، وتأخر تحويل الأموال من وزارة التربية، والحاجة إلى تمويل مرافقي السفر. وبحسب المصادر ذاتها، فإن ميزانية السفريات للطالب الواحد من وزارة التربية والتعليم تبلغ 16 شيكلاً يومياً. ولم يتغير هذا المبلغ خلال السنوات الـ 15 الماضية، ولا يشير إلى التغيرات التي طرأت على الاقتصاد مثل ارتفاع أسعار الوقود. كما يُزعم أن وزارة التربية والتعليم تدفع 700 شيكل شهريًا لكل مرافق حافلة، ويضطر المجلس إلى زيادة الراتب إلى 2300 شيكل شهريًا.
وأدى العجز إلى تأخير الدفع لشركات السفريات منذ تشرين الثاني الماضي. ورداً على ذلك أعلنت الشركات الإضراب والأطفال لم يذهبوا إلى المدارس. ونتيجة لذلك، بدأت الاحتجاجات والمظاهرات.
عبد المطلب أعصم، المتحدث باسم المجلس الإقليمي "نافيي مدبار" قال: "يدور الحديث حول دفعة أولية للشركات التي أعلنت اضرابها في بداية العام الدراسي، بموجب الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم، تم تحويل هذا المبلغ لصالح الشركات التي أعلنت الإضراب، كما تم الاتفاق على تحويل باقي الأموال بداية شهر تشرين أول-أكتوبر المقبل".